اكمال البارت السابع

1 0 0
                                    

استدرت لها وجدتها  متكأة  موليتني ظهرها....

تقدمت باتجاهها.....

روان...... اود ان اسئلك سؤال..و ان تجيبني  دون  اختلاق الاكاذيب

رفعت راسها فلتقت  عيني بعينيها....

روان..... لماذا  استمررت بالاستماع لما اروي....

تنهدت لا اعلم ما اجيبها....

قيصر..... لامتلاكك  قصة ذات  عبرة...

ما كدت انتهي حتى قهقهت  بصوت مرتفع... احرجني ذاك كثيرا... استرقت النظر  من حولي... فطمأنت روحي لعدم رؤيتي من شهد هذا الاحراج....

روان..... اتعلم؟... اضحكتني و انا  مثقلة  القلب....

نظرت لي بحدة و هي تقول...

الان حصدت ما زرعته... رأيت مدى تأثيري عليك  ...انت طفل..كل ما تحتاجه التشجيع كي ترى ما ينقصك....و تؤمن بانك تملكه...أعلمت بهذا من قبل؟

كشفت لروحي اخر ورقة كنت اشعر بها بذاتي لكن  لم افهمها مسبقا و كأنها بعثت كي تريني من انا...ما ينقصني...

استمررت بالنظر اليها بحيرة....

روان..... كف عن التحديق و تعال جالسني...فلدي الكثير لاخبرك به

كلمتني و كأن شيئا لم يكن... اين ذهب كل ذاك الحديث الجارح الذي تفوهت به منذ قليل...

و كأنها ما زالت واثقة بان لها تأثير علي...  حتى انها لم تفكر  بمدى تأثير وقع كلماتها على كبريائي...

هل اجلس و اتظاهر بأني لم اسمع شي.... لا لا  ستتجرأ  بتفوه المزيد....

هل اعود و اترك كل تلك الاحداث تمضي و كأني لم ارها مسبقا.... و لم استمع لقصتها....

اصابتني الحيرة و الخجل من ذاتي....

روان...... لا تتردد... و لا تفكر  بنظرة الاخرين اليك... فالجميع يعلم نصف الحقيقة.... سر  نحو قناعتك نحو فضولك و اكتشف افاقك...و حدود  ما تستطيع  اظهاره....و اترك الكلام لاصحاب الافواه الفارغة....

و دع افعالك تملئ افواههم....

وقع كلماتها  على قلبي... حركاتها الواثقة كل ذاك  ...سرق من روحي الاذعان اليها و الجلوس بجانبها...

و  كبريائي  تبدي خيلاء مزيف... لمدارات اذعاني

دون اي مقدمات

قيصر.... اكملي...فانا مشغول

روان.... لا تكن نفاج فالبسطاء اكثر الناس حبورا

لا تزال  تحاول اغاضتي..  بكلماتها...  تحاول رؤية  تشتتي... 

حينا تعال و حينا اذهب.... 

اكملت بأبتسامة  اولجت نار الغيض بداخلي....

روان.....  كفاك حنقا و ستمع....    بعدها ...كنت  احاول الهروب لكن لا  مجال لذلك...

كانت اول مرة لي صعبة....  كان اغتصاب اخر..  كانت دموعي تشرح و تترجى  لكنه ليس من جنس البشر... و فوجأ  الجميع بأني لست عذراء...

كنت اتعجب  ..من الفتيات اللواتي يأتين  كي يعملن معهم من محضو  ايرادتهن.... بعدها اعتدت على الحياة  بتلك الدار....

و الان انا الرئيسة....

لا تنظر  لي هكذا... فانا لا اتفاخر  لكن  اصبحت الحياة خارج  الدار  صعبة  .... و غدوت منبوذة فنحن فتياة  الليل  ...

اتذكر ذات مرة هربت بعد شهر من مكوثي معهم.... 

فأكتشفت ان العالم لم يعد يناسبني... و الجميع من حولي يحاولون نهش لحمي... رغم كل ذاك   قاومت...

لم ابه  لكل العالم.... الا  كلمات والدة سمر..... بعد بحثي عنهم لمدة خمسة عشر يوما فكنت طفلة ضعيفة....

قالت لي حينها.... اذهبي و لا تعودي...لم يعد لك مكان بيننا....

جرحتني... حين كنت امد يدي اليها وهي تضربها و تبعدني عن ابنتها الباكية  مع جريان عيني... حينها ادركت ان العالم  رفضني الى الابد

تسائلت في ذاتي... اليس انا من انقذ ابنتها و لم اهرب  كي تستطيع النجاة... الا استحق الشفقى..

ان كانت ابنتها من عادت اليها وهي تمد يدها كي تنقذها من ماضي اليم و حاضر موجع و مستقبل تعيس....اوهل ترفض امساك يدها....

كل ذاك يرودني الى هذه اللحظة... ان كانت قد استقبلتني اين سأكون الان.... 

قيصر وهو يؤشر  ....  بنهاية ذاك المنعطف

ردت بكل هيام و عيون غائرة....

روان...... ليتني هناك... لا اريد مالا لا سعادة فيه... اريد سعادة  و ان كان لا مال فيها... فستغنيني و تجعل من الورقة الواحدة كنزا مبهجا لقلبي...

ليتني معها... لكنا اجتزنا الكثير.....

قيصر..... اين ذهبتي بعدها...

روان.... عدت  للدار... و كانو متيقنين من اني سأعود...فهم يعلمون عما في الخارج... اصبحت الدار تلك كل ما في حياتي...... و بمرور الوقت  سارت الامور بشكل سلس... و كأن لا كرامة لي...نسيت شخصي و اصبحت نكرة  برحابة مني...

التفتت تنظر بعيني و هي تقول

( بعض المكابرة تجعل من الخسارة اعظم..مما تتجنبه)

الان انا الرئيسة و المسيطرة اثبت جدارتي..اصبحت الاقذر...

فأطحت  بتلك السيدة جيني التي انسبتني اليهم... و كل من  آلمني يوما 

جذبتني جملتها الاخيرة....

قيصر....وهل زوج خالتك من ضمنهم

فأبتسمت و قالت.... يالك من ذكي...كيف علمت

وهنا اصابتني الدهشة...و اوقدت في روحي الاستماع للحروف المتساقطة من بين شفتيها...

.

.

.

. في امان الله احبتي ♥

من  وحي الخيال الواقعي 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن