مُـصَابٌ بِـكَ.

8.4K 219 269
                                    


-

"لِماذا نختبئ؟"

تسائلتُ كما التصقَ بِـي، يضعُ سَـبَّابَتُه عَـلى شفتيّ ويُقهقه بِخِفَّةٍ كَـما أجابني "شَـشْ، لا تدع أحَدٌ يسمَعُنا."

تنهَّدت ونطقتُ "لِـمَ لا؟"

ولَـٰكِن بَدلًا مِن إجابتي كَـان قد ضَمَّ وجهي بين قبضتيه واقترب مُداعِبًا ذقني بِـشفتيه هامِسًا "لِأنَّنِي أُريدُكَ."

ارتفعت شفتيه والتصقت بِـشفتيّ لِـيُطبِقهُما مَـعًا، ولَـم أَكُن أُبادِلُه القُبلَة.

هو ابتعد غير راضيًا، مُحدِّقًا بِـعينيّ فِـي مُحاوَلَةٌ مِنه لِـيعرف كيف أشعُر حياله، لَـكِنَّنِي نظَرتُ بَـعيدًا وحاولتُ الإبتعاد عنه.

عاد ودفعني ضِـدّ الحائِط في المساحة الضيِّقَة وتمسَّكَ بِـكنزتي "ما بالُك؟" تسائل مُقطِّبًا حاجِبيه.

رفعتُ قبضتيّ ووضعتُها على خصره لِـيسحب أنفاسه ويتبسَّم، ولكِنَّنِي دفعتهُ بَـعيدًا عَنِّي بِـخِفَّة.

رأيتُهُ يُـكَشِّرُ ثُمَّ أمسك بِـذراعي "أتَـنفرُ مِنّي لِـسبب؟ هل أستطيع إصلاح ذَلِك؟"

عُدت ونظرتُ إليه بِـذات الملامِح البالِـيَة "لِـماذا تُريدُني ولديكَ أغنى حَـبيبٌ هُنا؟"

ضَحِكَ بِـهدوء "وهل تَـراهُ شَيئًا إلى جَـانِبُكَ يَـا لُوي؟ أنا لا أسعى خَـلف المال."

"ولَـٰكِنَّهُ يُـدَلِّلُكَ بِـالهدايا والأملاك، مَـا لَكَ تَـسعى خلفي أنا وأنا لا أملِكُ الحُبَّ حَـتَّى لِأُعطيك إيَّاه؟ هل أموالي سَـتكفيك، ستايلز؟"

كَـشَّرَ الشَّابُ مُجدَّدًا، يتركُ ذِراع لُـوي "لا تَـكُن رّسميًّا معي، نَـادِني هَـاري.. هَـارُولد!"

مَسحَت عينا لُوي عَـلى جَـسد هاري بِـأكمله ثُمَّ تنهَّدَ.

"حَـسبُك، قَـلبي أبرَدُ مِن شِـتاء أنتاركتيكا كَـنَسيم ثَـليج دِيـسمبر، قَـاحِلٌ ومُـتَّقِدٌ كَـجمرَة كاد يُبيدُها الَّلهيب؛ فَـماذا عَـساكَ تُريدُ مِنِّي؟"

"لا أُريدُ أموالُكَ لُـوي، أُريدُكَ أنت وقلبُكَ البَـارِد، أُريدُكَ لِـي."

عينيه التي كَـانت تَـحمِلُ البَريق والَّلمعان انطفئَتا واندسَّ الحُزن بِـهُما، اقتربَ جَـارًّا لُـوي قَـريبًا مِنه وارتمى بِـحُضنه "أترفضني مِن أجل صديقُك؟ أرجوك اقبَل بِـي وسـأكون لَك ومعك فقط، لا تدعني أُعاني بقيَّة حياتي مَعه، قَـلبي لا يُريدُه هو؛ بل يُريدُكَ أنت."

Carved in my skinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن