في الذاكرة انتِ
في العيون قبل القلوب أنت ، رصانة الشعوب المقاتلة لتحريركِ تتقدم ، أراها تتقدم ولو بعد حين .
قدسنا العربية ، سبيل الانبياء ، أرض الاسراء ، حاضنة قدسية الشهداء ، زهرة الاديان ومطرح طموح الشعوب أجمع صلاة في معابدها ، في ذاكرة الروح أنتِ .
يا أول الحنين ، يا خضوعَ شوقِ الطفولةِ فينا كيف لقلوبنا المتعطشة سنيناً لكِ أن تنساكِ أو تتنازل عن حبكِ !
فقلوبنا إليك ترحل كل يوم ؛ كما قال شاعر مولع بكِ مثلنا ،
فلله درك ما أعظم لهفتنا لثراك العربي المجيد.
قدسنا الأبية ، تحت قصف العدوان تحت تهديد الأكوان وعلى مر الزمان لم يحظَ التاريخ بمثيلٍ لإباءك الفاتن ، بين البلدان أنتِ قنديل الرحمة وشعاع حرية يشحذ هممنا لتجول خواطرنا فيكِ وتحيك أقلامنا ما يخفف ظمأنا إليكِ ، نسيجاً في الحرية أو للحرية والاباء !
إنتصاب وقفتك وقوة جذورك في الصمود والثبات كعظم الجبال الراسيات وما أروعك زهرة وطنية في قلوب اهالي المدائن ، ما أحلا طيورك طيور السلام في المحافل !
ما أعظم قضيتك وما أبهى فستانك الخمري بريحان الشهادة المحلّى حبيبتي !
قدوتنا وسراج دروب الشباب في الاصرار والامل والصمود ، فرايتك إما البقاء والكرامة او الرحيل ، الرحيل للسماء طبعاً !
قدسي الحلوة ،حسناء القلوب و عاصمة الوجدان ، ها أنت تزدادين بأبنائكِ فخرا ونزداد بإخوتنا إنبهاراً ولهم دعائنا وكلمتنا مما نقدر ، ثباتهم و برشادِ كلمتهم تحت محتل غاصب زائلٍ ذات ليلة غنّاء ، غدا مدينتي عندما ترسل السماء رشفات مطر ، سنرسل لكِ مع كل قطرة دعوة وقبلة لتتخلل ثناياكِ وتُحِط بحفظها دماء شرفائكِ وطاهراتُ أرضكِ !
ها نحن أمهات الغد ، نعدك بقوة قلوبنا وبكُلِنا وكُلنا فارغ إلا من شوقٍ لطهركِ ، نعاهدكِ بعهد يحفر من وريدٍ إلى آخر بإنباتِ جيل يحمل راية العظيم صلاح الدين الأيوبي ويقوده فاروق القرن الواحد والعشرين ، لن نستكين ولن تهزمي فالله معكِ ونحن وذريتنا العاشقة قادمون اليكِ ، سيكون يوماً عظيماً ، عيداً مجيداً بحفظكِ ، ستتوسطين النجوم وتعتلين القمر بشهدائك ونصرك القاهر !
كوني بثقة كاملة بنا حبيبتي سنأتيك وقد وشمنا جباهنا ب
فجرد حسامك من غمده فليس له بعد ان يغمدا..
وفي ختامي وختامي معطر بمسكِ ذكراكِ ، أدعو الرب العلي القدير برحب الايمان وصلاوات روحي ، أن يثبتك ويعزز أركان صمودك حتى نأتيكِ ،
إنتظرينا حلوتي حتى نلقاكِ وتعود مفاتيح دياركِ لفاروقنا ، حينها لن نسمح لنسماتٍ غير عليلة قربكِ
قدسنا بطعم التوت وغدا بطعم الحرية ، سنفي بوعدنا حبيبتي.
بقلمي #سجود_هشام 💛
#القدس
#كتابتي
#فلسطين
