____قلاع من الرمال____
خيبات الأمل تطيح بآمالنا..
تضعفنا..
ترمى بنا فى طريق مظلم..
تجعلنا نتخبط فى طرقاته..
وتجعل أحلامنا كقلاع من الرمل بنيناها بقرب الشاطئ ثم جاءت تلك الخيبات كموجات عاتية لتطيح بقلاعنا..
ثم تبتلعها فى جوف بحر عميق مرير بلا قرار..
ليكون الغرق ثم الفناء فى تلك الحالة هو المصير الذى لا مفر منه.
هكذا قادت خيبات الأمل المتكررة (ألق)لتلقى بنفسها بين براثن الموت،فكثرة الخيبات جعلتها فى حالة خوف دائمة، تخشى دوما تحطم آمالها على أرض واقعها وإنهيار أحلامها ليبتلعها قاع بحر حياتها حالك الظلام ،تمنت فقط راحة أبدية من الخوف،من القلق...ومن خيبات الأمل.
لم يعد القلب يقوى على الألم ولم تعد الروح تقوى على الإحتمال،أرادت لكل الألم أن يتوقف،ولم يكن ليتوقف سوى بتوقف خافقها عن الحياة،لكنها لم تفكر فى هذا الشخص الذى أصبحت روحه معلقة بأنفاسها ،إن غابت غاب معها ،وإن عادت أعادت له الحياة..
كان يجول بالخارج كالمجنون،قميصه ويداه ملطخون بالدماء،طالعهم بصدمة،لا يصدق حتى الآن أن تلك الدماء تخصها،لا يستطيع أن يتخيل أنها قد تضيع من بين يديه،أنفاسها الضعيفة وشحوب وجهها قبل أن تختفى داخل تلك الغرفة اللعينة-غرفة العمليات-توجس قلبه خيفة وتجعل دمائه تثور فى عروقه رعبا،يغمض عيناه مبتهلا..
ياالله لا تحرمنى منها..
قانطة من رحمتك..أغضبتك ..أعلم..
ولكنها ضحية،معتلة القلب والعقل..
أحبها كما لم أحب مخلوق قط..
فإغفر لها وأعدها إلي وأقسم أنى لن أبرحها حتى ترضى عنها..
إنتفض على صوت خروج الطبيب من غرفة العمليات وإقترابه منه حتى توقف أمامه تماما ، يقول بلهجة عملية:
-قدرنا نلحق المريضة،الحقيقة هي نزفت كتير بس حالتها دلوقتى مستقرة،ال ٢٤ ساعة اللى جايين حرجين،وبيعتمدوا
بدرجة كبيرة على الحالة النفسية للمريضة،لإن محاولة إنتحارها أكيد ممكن تتكرر،هيكون معاها ممرضة على مدار الساعة،بس ياريت تكون متعاون معانا ومع الدكتور النفسى بتاع المستشفى عشان نقدر نتعامل مع الحالة بشكل سليم.
لم يستطع قول أي شيئ ولا حتى كلمة شكر، فقط يهز رأسه بصمت وهو يجلس على أقرب كرسي يردد قلبه كل آيات الحمد،بينما يغادر الطبيب.
تعلقت عيون(ماجد)بهذا التروللى الذى يحمل فتاته إلى حجرتها ،تحامل على نفسه وهو ينهض و يتبع (ألق)، يقسم فى نفسه على البر بالوعد،فقد عادت إليه حية بعد أن كانت بين أحضان الموت،وعليه إنقاذها بأي ثمن ،فلم تعد حياتها تخصها وحدها بل صارت تلك الحياة ملكا له،تقترن بحياته،إن عاشت عاش وإن ماتت،مات بدوره حتى وإن كان فى الظاهر....يتنفس.
_______________
..لولا نضارة هارى بوتر اللى مغطية وشها
..بطل تتريق على نضارتى ياماجد
..مين ماجد يابهار؟
..لما أكون جنبك بحس بإحساس حلو جدا هنا
..لأ أنا مبهورة بيك
..أنا حبيتك تصدقى
أنت تقرأ
الخامس والعشرون من أيلول
Romanceفى نفس الليلة من كل عام تخفى وجعها خلف ستار من المجون.. فقط هو من يسمع إستغاثة خافقها التى تصرخ..من ينقذنى من هذا الجنون؟ ليقرر أن يكون بطلها ..ويلبى نداء العيون .. لم يكن يتخيل أن يعشق فتاة مثلها ولكن رغما عنه قد صار بها مفتون فهل يصبح الخامس والعش...
