أحمـر شِفـاه.

2.6K 192 270
                                    


" تخيَّـل أن يكـون أقـرب النـاس لك .. مجهـول؟ "

















..


" رأيتكِ ترقصين من نافِـذة غرفتكِ .. كَم أطـوق للرقص معكِ يومًا ما. "














" أنتِ لم تعرفين مَن أنا .. رغم أني دائمًا كنتُ حولكِ، دائمًا. "











" هوَ يعـرِف عني أشيـاء انا لا أعرفها عن نفسي.."







.
.
.
.
.





مُجددًا .. مُجددًا يقوم ذلك المَجهـول بالرن عَليّها وَ ينطِق لَها بِكلماته الغريبه ، وهيَ حقًا لم تعُد تتحمّله بعدَ الآن.

تركَت كِتابهَا من يدها وَ ألقت نظرها مُجددًا على الهاتف الواقع في يدها، و إهتزازه المُستمر كأنهُ يُأكد لها أنّ ذاكَ المهووس لن يتوقف عن الرن.

مُزعج.

شُهرتها بيّن أصدقائها بِدودة الكُتب ، تعشق القُراءه وَ الدراسه ، وكأن الكُتب هوَ غِذائها اليومي حتى وإن كانت دراسة.

لديها أخويّن وَ أخت واحدة .. يونغي الأكبر ، وَ تايهيونغ وَ كارن الاصغر سنًا بيّنهم .

مُؤخـرًا بدأ هَذا المجهول بالإتصال بِها وهيَ لم تدري من أين جلبَ رقمها ، و قد غيّـرت رقمها مرتين و لم ينفع هَذا الأمر أيضًا.

وهذا الشهر الخامس، و مازال يحدث به نفس الشيء المُعتـاد.

إتصالاته الغريبه و في أوقاتٍ غريبة ، و هداياه الثمينة التي يُحضرها لها من فترة لفترة.

و المعلومات الشخصيّـة التي يعرفها عنها.. معلومات شخصيَّـة جدًا.

خرجت عن إنغماسها داخل أوراق مُذاكرتها حينَ بدأ هاتفها يهتز على طاولتها، سقطت عينيها بتململ على هاتفها .. و كـ العادة.
كانَ هوَ.

هذهِ المرَّة هِيَ فتحَت الخط بدلًا من تجاهله.

" واللعنه مَاذا تُريد؟! "
صرخت بيني بِـ غضب وهِيَ تضع الهاتِف على اذنِها ، فـ لقد سأمَت مِنه.

" لِمَ الصُراخ ؟ أردتُ فقط الإطمئنان عليّكِ ، لم تردِ عليّ لفترة. "

ردَّ المجهول بصوتهِ الهادئ.

" ولمَ عليّ الرد؟ هل أنا حبيبتك أو ما شابه؟"
سخرت هيَ.

ضحـكَ هوَ بخفة.
" قريبًا .. لا تستعجلي. "

مجهـول | UNKNOWN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن