بعد عاصفة المشاعر التي هبت استقام بصعوبة ، قدماه مخدره من جلوسة بوضعية القرفصاء لفترةٍ طويلة ، لم يكترث لتنظيف ملابسه السوداء من الغبار والأتربة ، سار هائمًا في الشوارع بدون أي هدف ، شعر بأنه لم ينهي مهمته بشكل جيد ، نادم ومتقزز من ذاته اللئيمة لم يتوقع كونه قاسيًا وقحًا لهذه الدرجة ، عاد له رشده عندما استمع لرنين هاتفه أخرجه من جيبه وأنزل حقيبته على الأرض ، تنهد وقام برفضه ، لحظات وليرفض للمرة الثانية .ليجد رسالة نصية " هل أنت في اجتماع مهم ؟ "
قهقه ببلاهة على هذا السؤال ليقرر أن يتصل عليه
" يونغي هل تمازحني ؟ " استمع لنبرته العالية ولهجته الواضحة ليبين مدى عتبه ."أنا في اجتماع مهم مع ذاتي وتم مقاطعتي من قبلك هل يمكنني معرفة ماذا تريد ؟ " لم يكن هذا الرد جارحًا للطرف الآخر فهو يتحدث في العادة بهذا الشكل وبهذه اللهجه الجافة .
"أين أنت؟ هل أنت حي ؟ ماذا تفعل ؟ لقد مللت من التسكع مع نامجون هيونغ أنه مشغول جدًا بمقطوعة جديده قد يتم إدراجها قريبًا في ألبوم فرقة صاعده " الكثير من الأسئلة تم طرحها وله كامل الحرية في إنتقاء ماتميل له نفسه ، استماعه لصوت صديقه الصغير جعله مطمئن غير مكان وقوفه وترك صاحبه ينتظره لثواني .
" هل تبلي جيدًا في الجامعه ؟ " اختار مالم يتم طرحه ، ليستمع لقهقه صديقه ، ويبتسم ليدرك بأنه حقًا مخطئ في عدم التواصل معهما .
" كل شيء يسير على مايرام ، لدي الكثير من الوقت للدراسة وتعلم العزف مع نامجون هيونغ ، ولن تصدق سوف أقوم بعرض أعمالي قريبًا إنني متحمس جدًا ولا يمكنني التركيز على كل شيء في حياتي " كم اشتاق للأحاديث القصيرة مع هذا الصديق الصغير .
" جونغكوك تعلم بأن هيونغ فخور بك ! "
" أعلم وأنا أيضًا سعيد لأنك قررت التواصل معي بعد رفضك " ذلك الصغير لا ينسى بأن يذكر ما يزعجه ويكرره طالما يعيش .
تلك المحادثه دافئه لروحه المفجوعه أوقعت الهدوء والسكينة،
استمرت المحادثة لنصف ساعة ولم يسمح جونغكوك لأي فرصه بأن تهرب من يداه ، فهو يحترم صديقه ويشعر بأنه ينفلت من يديه ، فلقد اعتاد على رؤيته كل يوم قبل سنوات ليتحول هذا التواصل لخروج لمشاهده فلم في نهاية الأسبوع ، ليؤل الأمر لمحادثات في الهاتف إلى رسائل نصيه قصيرة لتهنئيه الآخر بعيد ميلاده .تعمد يونغي الإبتعاد حتى لا يوقع القلق في هذه النفوس الطيبه التي احبته وأحب مرافقتها ، أمله يعود عندما استمع لما يخطط جونغكوك فعله قريبًا وماقد يقدم عليه وما يفعله نامجون ، كونهما يقومان بعمل جيد يجعله مرتاح للسماح لهما بالرحيل قبل أن يفسدهما ويسم حياتهما لأنه قلق ويعاني في حياته .
أنت تقرأ
Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)
Hayran Kurgu" حتى لو نظرت للساعة ، أنا لا أملك وقت لقول إلى اللقاء لك ، وحتى لو نظرت للتقويم ، أنا لا أمتلك أي ذكريات الأن ، أنا خائف أن أكون كتاب مهمل ولن يقوى أحدهم على قراءته ، أهاب أن أكون تلك الموسيقى المهجورة التي لا يستمع لها أحد ، أخشى أن أكون من...