ماهي السعادة يا ترى اين توجد و ماذا تفعل بنا هل تختبىء في جسدنا ام تتسلل الى داخلنا هل هي من وحي الخيال ام انها من الواقع. المعظم يخبرنا انه لا يمتلكها ما ادراه لربما هو من لا يستطيع رؤيتها لطالما شعرنا ان الحزن اقوى و ان الألم مميت والسعادة تتلاشى بشكلٍ بسيط وسريع و الحياة مليئة بالأمور التي تؤذينا. اتسائل ماذا تقول السعادة عنا هل هي تشعر كما نشعر هل تبحث عنا هل يصعب ايجادها لنا ام ان طرقنا متناقضة لا أحد يعلم شيء عن السعادة اذ لم يجرب طعمها الحقيقي ذلك المزيج من الراحة، الحماس، السرور، الابتسامة العريضة و حتى القفز عالياً. ليست تلك التي نشعرها عند حصولنا على عطله او حضورنا لزفاف ولا حتى عند تخرجنا ممكن ان أسمي هذهِ سعادة تقليدية يقال انتَ من تصنع السعادة وهذا حقيقي أشعر بالسعادة عند تناولي لوجبة لذيذة و عندما استيقظ بعد نوم عميق عندما ارى السماء و خضار الشجر و زقزقة العصافير الصباحية، صوت امي، مواء القطط، عند سماع القرآن و عندما استنشق الهواء انا استشعر السعادة فتجدني تمتزج معي لتجعل كل شيء جميلاً تجد الأمور السهلة التي يمكن ان تؤثر على حياتي بأكملها كأن يخبرني احدهم إني انسانة إيجابية و ان هذا كله أعطاني القوة لمواجهة الحزن وان السعادة هنا حيث انت حيث تجلس حيث تنظر و حيث تسمع و تتنفس السعادة في كل مكان فقط تمكن من استشعارها كما لو انها في داخلك.
أنت تقرأ
أستشعار
Mystery / Thrillerعلينا جميعاً ان نستشعر أمور كثيرة وان لا نهرب او نستسلم لها والأن حان الوقت لنشعر.