~مع بعض~

55 4 27
                                    


البارت قصير أعلم لكن..احم..
تجاهلوا الأخطاء البارت غير مراجع..











"أنت تجعلني أبدو كالمختلة أمامك.. و هذا يؤثر على نفسيتي.. توقف عن ألاعيبك و حدد موقفك"










حسنا "، نهضت من السرير متوجهة للحمام لتغيير ثيابي،، صراحة أعجبني اللون فقط و لا شيء آخر، و كما قال،، نحن سنتزوج عاجلا أم عاجلا...

....

"تبدين جذّابة للغاية..لا يستطيع المرء إبعاد عينيه.." نطق تلك الكلمات و هو يعتدل في جلسته على السرير بعدما كان شبه نائما.. كنتُ أمسك بحافة الروب أفركه بأناملي من شدة التوتر..

"اوه،حسنا..تعالي" أدرك أن كلماته السابقة كان لها تأثير عليّ لذا اخفض بصره و جعل لي مكانا معه على السرير..

"احم.. لا يبدو المكان واسعا كفاية لاثنين" أشرتُ بيدي على الرغم أن السرير حقا كان لثنائي لكن أحسست أنه يضيق شيئا فشيئا كلما اقتربت منه..

رفع الأغطية لأدخل تحتهم بينما هو اقترب أكثر جاعلا من صدره كوسادة لي.. يده أخذت تربت على شعري و وجهي بودّ، لقد كنت تقريبا فوقه خاصة و أن ساقي وضعها فوق جسده.. يا للوضعية!!

"بما أن قلبكِ ينبض بهذه الوتيرة المبالغ بها و ساقاك ترتعشان تحت الغطاء.. أُفضّل أن أبدأ الحديث و أحكي ربما شيئا ما" وضعت يدي على صدري فورا أتحسسه.. غير معقول!! قلبي سيخترق جسدي و يغادر..
جسده الذي كان يهتز أثبت أنه كان يضحك عليّ..

"كان أول لقاء بينهما.. و قد اختارا أن يكون بكافيتيريا" بدأ حديثه و أنامله أخذت طريقها وسط رأسي تدعكه..
لا بد أن القصة بين شاب و شابة..

"لقد كان متوترا و محرجا منها للغاية و هي لم ترد أن تسأله عن السبب خشية أن يخجل منها أكثر.. لذا مرت دقائق طويلة من الصمت بينهما لذا قرر أن يقوم بشيء.."

كنتُ منغمسة جدا بكلامه و بطريقة حديثه الهادئة "قام بمناداة النادل و طلب منه قهوة مع الملح فنظرت نحوه باستغراب ليحمرّ وجهه خجلا، لحظات و احضر له النادل طلبه، قادها فضولها فسألته'لم أسمع بقهوة مع الملح كيف تستطيع شربها؟!'"

"لابد أن مذاقها فظيع" نطقتُ أخرج لساني بمجرد تخيل الذوق..همهم هو:"تعلمين ماذا أجابها؟!" نفيتُ برأسي ليكمل:" أمسك الفنجان بيديه و قال'لقد عشت طفولتي بمنطقة قريبة من البحر و كنتُ مولعا بملوحته كهذه القهوة المالحة لذا كلما أشربها أتذكر معاناة والداي المتوفيان اللذان تحملا من أجلي قساوة الظروف.. القهوة المالحة هي دفتر ذكريات طفولتي في بلدتي"

"هذا مؤلم.." علّقتُ لينزل جسده قليلا و يجعل وجهي مقابلا لوجهه، عانقني بكلتا ذراعيه و ابتسم ينظر بشرود و هو يتذكر أحداث القصة :"أعلم هذا مؤلم لكنه تزوجها بالأخير و عاشا تحت سقف واحد بعدما أنجبت 3 أولاد، لقد كان رجلا مخلصا على فكرة و لم يخنها يوما، بعد اربعين عاما توفى الزوج الحنون.. الرجل الطيب فارق الحياة و لكنه ترك رسالة لزوجته"

 Leaving to My Dream Country (Korea)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن