PART 1

3.2K 98 21
                                    

مرحبا بالجميع .. اتمنى ان تكونو سعداء .. اتيتكم برواية جديدة و عن قصة مختلفة تماما عن سابقتها حيث انها تحتوي على متلازمة ليتل سبيس و هي متلازمة تجبر الانسان على التصرف كالاطفال .. ...

امل ان تستمتعوا بها .. اترككم مع الشخصيات
_________________________________________



في يوم شتوي قاسي .. حيث السماء متلبدة بالغيوم السوداء و الرمادية لا وجود للشمس بالارجاء .. القمر فقط من يختبأ محرجاً خلف الغيوم .. و النجمات تتهافتن حوله معجبات ببريقه الذي يفتقرنه ..

المطر الغزير ليس أنيساً لفتانا الصغير في هذه الاثناء .. أن يكون ضحية الاغتصاب للمرة السابعة ربما .. لا يجعل من نفسيته جيدة مطلقاً ..

رعد يليه صراخ يونغي الصغير ثم البرق ..

شعره مبلل كلياً ... لا يقل بللا عن جسده الذي يرجف .. لا يعلم ان كان سيكمل حياته اصلا .. ربما تكون اخر لحظاته على قيد الحياة .. معدته تصرخ طالبة للطعام الذي.. لم يدخلها لاكثر من اربعة ايام ...

استقام من عن الارض بسرعة و هو ينفخ يديه علها تدفأ قليلا و لكن دون جدوىٰ .. اتجه للطريق العام الذي تملؤه العامة من طبقات مختلفة .. لم يدرك يونغي ذلك فقط ادرك ان جميع الاطفال يملكون من يعتني بهم .. و يشتري لهم المسليات و كأس شاي ساخن بهذا الجو القاسي ..

نظر لنفسه و هو يقيم مقارنة بين ثيابه و ثياب الاخرين بعمره ..

تزينهم المعاطف الجلدية و الدافئة مع القفازات الصوفية و بناطيل طويلة تقيهم من برودة الجو حاليا ..

اما يونغي الصغير ف جلُّ ما يستره هو كنزة قطنية و سروال متشقق يصل لركبتيه و نعال ارهقه التنقل الكثير و الدائم بين الطرقات شعره الخرنوبي اصبح طويلا يصل لعينيه .. عيناه الصغيرتان تنزلان عبراتٍ آسفتان لحال صاحبهما ..

اتخذ من ناصية الطريق مكاناً له .. جلس على الرصيف يمسح دموعه التي لا تزيد الا الطين بلة ..

ضم قدميه الى صدره و حشر رأسه بينهما يحاول ان يدفأ نفسه .. بلا جدوىٰ ..

رجفة جسده اضحت ملحوظة بشكل تام ..

شعر بشيء يوضع فوقه ... ليرفع رأسه فرأىٰ رجلين أمامه كل منهما طويل اكثر من الآخر ..

"ماذا !؟ "

" لما أنت وحيد بهذا الجو ؟ "قال احد الرجلين و الذي كان يضع نظارات سوداء و يبدو اطول من الاخر ..

" هل تهتمان بي ؟ " قال بسخرية

" و إن قلنا نعم "

" هل تكذبون !؟ "

" لسنا أشخاصاً سيئين "

" إذاً "

" هل تأتي معنا ؟ "

" إلى أين ؟ "

" إلى منزلنا "

" هل أنت ما صديقان ؟ "

" همم لا .. نحن متزوجان "

" اووه .. لما ستأخذونني ؟؟ "

" ليس عليك ان تشك بنا .. سبق و أن قلت لك اننا لسنا بسيئين "

" و لما سأثق بكم ؟ "

" نحتاج لطفل كي نربيه و أنت المختار "

" لست طفلاً " قال يونغي و قلبه يصرخ بكاذب .. يعلم جيدا انه اصبح طفلا مؤخرا ..

" لم نكن لنخترك ان لم تكن كذلك "

" و كيف عرفتم ؟ "

" بعض الناس الطيبين كانو يتابعون تحركاتك الدائمة منذ اسبوعين و لم يخفى عليهم انك بيبي بوي ! "

" لست كذلك "
قال بينما يتهرب من عيناهما بتغطية عيناه خلف غرته الطويلة ..

" كفانا حديثاً بهذا الجو البارد .. لنرجع للمنزل "

" لكنني خائف "

لا تخف عزيزي .. هيا تعال "قال الطويل جملته قبل ان يحمل يونغي واضعا يده تحت ظهره و الثانية من خلف ركبتيه مدثره جيدا بالغطاء .. ليشهق يونغي قائلا بضعف :

" أنزلني رجاءاً "

لم يتلقى ردا منه لذلك صمت مستشعراً ركوبه بسيارة و بمقعد لطفل كبير و يسعه جيداً ..

ركب الاثنان و اتجها الى المنزل بعد ان خدرا يونغي عن طريق استنشاقه لمخدر متوسط المفعول ...
_________________________________________

500 كلمة

أراكم في البارت القادم ..

احبكم ...

الى اللقاء 💝💝

 LITTLE SPACE " BE MY BABY "KNJ..KSJ..MYG..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن