كان الفصل ربيعا...
السماء زرقاء متألقة ،الحرارة مرتفعة أكثر من معدلها الطبيعي ، ومع ذلك فقد سار العمل على وتيرة واحدة
منذ الصباح الباكر...
طابور طويل من الرجال مختلف اعمارهم و أحجامهم لوهلة تحسبه الجدار الصين العظيم من طوله ، اصوات مبهمة متداخلة تصدر هنا و هناك ، فؤوس كثيرة تعلو الهامات ثم تهوي على الارض دفعة وحدة
إنها النميمة...
تأخذ بك إلى ....
" حبس مؤبد للسيد ... بتهمة قتل إبنه الغير شرعي بعد ان افتعل الفاحشة مع القاصرة..." يعلو صوت هيئة المحلفين بكلام لم أفهمه
يبدو أني لست أعي ماذا يحدث
دقائق فقط...
لأسمع اصوات الناس الغاضبة مني ، بسبب أني ذو الجاه و هكذا لم ينفذوا الاعدام علي...
أغبياء ...
دقائق أجد نفسي في سيارة على جانبي شرطيين يحملان نفس السلاح التي قمت بقتل عشيقتي....
هل هي حقا عشيقتي...
_عودة للوراء _
" هل حقا تحبني أم فقط تتباهى بي أمام اصدقائك؟" تنطق كلامها بغَنجٍ و عُهرٍ وضحين
" لو ما أحببتك ما كنت معك تدرين أني غني كفاية لِـأُصَاحِبَ من أشاء ..." تكلم بالبرود غير عادته
" أثبت لي اذن .." لازالت على نفس النبرة
" إذن تعالي هنا ****في التاسعة مساءا "
" حسنا ...سأذهب لاتجهز لكي لا أتأخر عليك ..ههه" وأغلقت الاتصال...
.
.
.
الساعة التاسعة مساءا في مكان الموعود ...
.
.
.
"إذن اتيتي؟ ...هه كنت أظن انك ستخافي مني ولا تأتي " تكلم بنوع من الخبث مغطى بالبرود
" ولما لا ... فالنهاية سنكون لوحدنا لماذا أفوت الفرصة كهذه؟.."
مع ضحكات الفاسقة مثلها...
ليتقدم نحوها ليسحبها لتستلقي على السرير
الابيض لون في الغرفة لونها كستنائي هادئ
...
ليحدث ما حدث إخترق شرفها واستبدله بشئ يفضحهم من الاخير
...
_بعد شهرين_
وهذا كله بعد تلك الليلة مشحونة و مغرية