...دلفت إلى منزلي الذي أقطنه وحدي بعد سفر أختي من أجل العمل.
غيرت ملابسي ثم اتصلت بها:
- أهلا ميرا..- رائد أيها الأحمق لماذا لم تتصل بي بالأمس؟
- أنا آسف.. لقد كنت مشغول البال أفكر.
- فيم؟ أو دعني أقل في من؟ من هذه الفتاة التي سرقت تفكير أخي الصغير؟- لا تناديني هكذا. لا تنسي أنك أكبر مني بسنة فقط.. فتاة التقيت بها منذ فترة وجيزة..
- حدثني عنها..- حسنا.. هي أنثى برائحة الورد و لذة القهوة.. طيبة و جميلة أيضا. إنها مختلفة بطريقة مختلفة اختلفت بها مكانتها في قلبي.
- لقد أصبحت رومنسيا أيها الأحمق.قالت ذلك لتضحك فواصلت حديثي عن نغم لها ثم سألتها:
- دعيك مني الآن.. ماذا عنك؟- أنا لازلت أنتظر عودة زوجي لأواصل عملي معه.
- و متى سيعود؟
- سيأتي إلى سويسرا بعد سنة و أسبوع..__________
حل الصباح و بينما كنت جالسة مع نسيم و جوري طرق الباب. وقفت لأفتحه لكن نسيم رفض و أسرع إلى الخارج فتبعته.
فتح الباب ليجد رائد أمامه. يبدو لطيفا. كان يرتدي قميصا واسعا طويلا نسبيا أحمر اللون بنطالا أسود و حذاء رياضيا أبيض.
أطال رائد النظر إليه ليلتفت نحوي ثم يقول:
- نغم لقد أتيت لاصطحابك معي حتى نتجول قليلا.نظرت إليه في تعجب ليبتسم لكن صوت نسيم فاجأني أكثر عندما قال:
- لا.. نغم لن تذهب معك أبدا من هنا و صاعدا..
أنت تقرأ
﴿أسفك لن يغير شيئا﴾
Romanceإنها غريبة الأطوار.. غريبة بشكل جميل. لن أقول أنها كانت آية في الجمال لدرجة أني لم أحتمل معاتبتها أو أن تموجات شعرها الأسود ترسل ذبذبات من الجاذبية و الآختلاف أو أن نظراتها بإمكانها نقلي إلى عالم آخر من السحر رغم حدتها أو أن نبرة صوتها مميزة تخترق ا...