_9_

104 19 48
                                    

 
  ...

      دلفت إلى منزلي الذي أقطنه وحدي بعد سفر أختي من أجل العمل.

غيرت ملابسي ثم اتصلت بها:
- أهلا ميرا..

- رائد أيها الأحمق لماذا لم تتصل بي بالأمس؟
- أنا آسف.. لقد كنت مشغول البال أفكر.
- فيم؟ أو دعني أقل في من؟ من هذه الفتاة التي سرقت تفكير أخي الصغير؟

- لا تناديني هكذا. لا تنسي أنك أكبر مني بسنة فقط.. فتاة التقيت بها منذ فترة وجيزة..
- حدثني عنها..

- حسنا.. هي أنثى برائحة الورد و لذة القهوة.. طيبة و جميلة أيضا. إنها مختلفة بطريقة مختلفة اختلفت بها مكانتها في قلبي.
- لقد أصبحت رومنسيا أيها الأحمق.

قالت ذلك لتضحك فواصلت حديثي عن نغم لها ثم سألتها:
- دعيك مني الآن.. ماذا عنك؟

- أنا لازلت أنتظر عودة زوجي لأواصل عملي معه.
- و متى سيعود؟
- سيأتي إلى سويسرا بعد سنة و أسبوع..

__________

          حل الصباح و بينما كنت جالسة مع نسيم و جوري طرق الباب. وقفت لأفتحه لكن نسيم رفض و أسرع إلى الخارج فتبعته.

فتح الباب ليجد رائد أمامه. يبدو لطيفا. كان يرتدي قميصا واسعا طويلا نسبيا أحمر اللون بنطالا أسود و حذاء رياضيا أبيض.

أطال رائد النظر إليه ليلتفت نحوي ثم يقول:
- نغم لقد أتيت لاصطحابك معي حتى نتجول قليلا.

نظرت إليه في تعجب ليبتسم لكن صوت نسيم فاجأني أكثر عندما قال:
- لا.. نغم لن تذهب معك أبدا من هنا و صاعدا..

﴿أسفك لن يغير شيئا﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن