البوابة.

3.4K 170 178
                                    


'' في البداية كان الأمر أصعبَ
كنت أبكي كثيراً
أتوقف عن الأكل لأيام
لا أخاطب بشرياً
واختفي في منزلي لِأحميني من جحيم الحياةَ
أصبح كل شيءٍ مُراً
حتى عملي الذي كنت أفني فيه روحي

أُستنذفت طاقتي بسبب الحُب
بسبب ألم الفراق
بسبب رحيلك

أصبح الحُب سخطاً
اراه عفناً
مدنسٌ بالخطايا

ثم ألتفت للحياة
لوجهِ أمي في الصباح
لابتسامة صديقتي
وحُظن أخي الأصغر

أراه بشكلٍ مختلف
اراه مبتهجا مليئا بالحياة
فأدرك أننا نعيش لنحب
ونحب لنعيش
أدركت أن الحُب عِماد
ولا حاجة لشخص واحدٍ أن يستوطن قلبي
لأنني سأملئني بحبٍ والدتي وأخي وصديقتي
وسـ أشفى وانساك
وارميك في مزبلة الذكريات"


وضعتُ القلم وأغلقت الدفتر ثم تنفست بعمقُ، أنا حقاً أُحب الكتابة، إنها ملاذي الوحيد لكي أستمر. دائما ما أكتب كل ما يتبادر الى ذهني حتى وإن لم أعش ما أكتب فأنا أحس به واختطف الإلهام من كل شيء تسقط عليه عيناي حتى النقط السوداء التي تزين فستاني ذو اللونِ الدموي.

يومِ جديد لأرهق نفسي بالعمل، مرت سنةٌ ونصف منذ أن أستلمت الشركة بعد وفاةِ والدي فأصبح إسمي عنواناً لكل الجرائد "جيني كيم تستولي على The Kim Empires في وجود أخيها الأكبر ''.

إنهم يحبون الدراما بشكل مبالغٍ فيه، مع أن سوكجين اختار طريقه منذ البداية، أصبح ممثلاً واستقل بنفسه بعيدا عن أبي والشركة وأمور الأعمال أما أنا؟ أحب هذه الحياة أحب هذا المجال بشغفٍ وأجدني فيه، قوتي كلها تأتي منه وهذا كان واضحا منذ طفولتنا أنا وجين، لكن الصحافة تُحب الكلام الإضافي وإثارة البلبله بدون سبب.

اتجهت للشركة، عليّ لقاء تشايونغ اليوم لأنها جائتني بمقابلة جديدة. لا هي ليست مساعدتي بل صديقتي المُقربة وعملها؟ حسنا هذا مفاجئ بعض الشيء.

دخلت المكتب ووجدتها تنتظرني هناك، أنيقة تلمعُ كنجمٍ ساطع بشعرها الأشقر الطويل.

'' ماذا يريد سيد كيم هذه المرة يا روزيآن؟ " سألت، فإستدارت يتفاجُئ ثم ابتسمتَ لرؤيتي.

" أوه، الآنسة جيني كيم أنارتِ المكان'' اتسعت ابتسامتها أثناء اقترابها مني.

'' حبيبتي، أِشتقتُ لكِ كثيراً '' سارعت بإحتضاني وبادلتها الحضن.

روزي محررة لمجلة ماري كلير فرع كوريا والمفاجئ في الأمر أن المجلة ترعاها الشركة المنافسة لخاصتي، شركة كيم تايهيونغ. عدوي اللدود.

أعمق من الوجود. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن