مرحبا ، انا اسمي جون هيرو ، عمري خمسة و ثلاثون سنة
اعيش مع عائلتي الصغيرة التي تتكون من ( زوجتي و ابنتي الصغيرة ) في واشنطن
انا كفيف ، لا أرى
انا فنان ، او لنقل ، رسام
نعم انا احب الرسم ، بل اعشقه
اعرف انكم مستغربون
فكيف لكفيف اعمى لا يبصر ان يكون رساما ؟!
و انا هنا اليوم لاروي لكم قصتي ، كيف صرت رساما مشهورا
حسنا
لنبدأ
______________________________
في كندا
بالتحديد في اوتاوا
في احد البيوت البسيطة
يوجد ثلاثة اشخاص
امرأة و رجل و رضيع
المستر جاك و زوجته المسز اوليفيا
متزوجان منذ عامين و مؤخرا انجبت المسز اوليفيا ابنهما الاول
يعيشون في بيت بسيط في حي هادئ خالٍ من الشجارات و سكانه لطيفون
لكن فرحتهما لم تكتمل ، لانه و بعد الولادة ، تم فحص الرضيع و قد شخصوه بالعمى
_________________________________
-المستر جاك : نعم ، احسنت يا ولد
- المسز اوليفيا : هه انه يتبع صوتك و يحبي اليك ببطئ
- المستر جاك : نعم ، انه طفل جيد و هادئ
-المسز اوليفيا : اوافقك الرأي ، هادئ لا يبكي كثيرا ، لكن المشكلة الوحيدة هي-
-المستر جاك : اااه اسمعي ، هذا قدر الله ان يكون ابننا اعمى ، يجب ان نحسن تربيته و نساعده على ان يكبر جيدا
- المسز اوليفيا : انت محق
سمعا صوتا خفيفا ليستديرا نحوه ليجدا صغيرهما يلعب مع القطة التي يربونها
وجدا القطة تلعب معه بلطف و هو يضحك بسبب ملامساتها اللطيفة لوجهه
نظر المستر جاك للساعة ليجدها التاسعة و النصف مساء
- المستر جاك : لقد تأخر الوقت ، يجب علينا الخلود للنوم ، و انا لدي عمل غدا
- المسز اوليفيا : حسنا ، هيا يا جون ، انه موعد النوم
ليعم الظلام في ذلك المنزل و يتبعه الهدوء و السكينة بعد ذهاب اصحابه في رحلة الاحلام