اغمض جون عينيه بغضب محاولا السيطرة على انفعاله واتخاذ خطوة ايجابية كفيلة بحل هذه المشكلة ،
ان اعداءهم كثر ولم يجدوا ما هو ورقة حظ رابحة بين يديهم سوى ماركوس وهو الذراع الايمن للزعيم الاقوى
فضلا عن كونه رفيقه الأقرب ، وصوفيا التي تعد بمثابة اخت جاكس لعلاقتهم القوية وكأنهما خلقتا من بطن واحدة ،
فلا سبيل اخر لسحب المسخ وزوجته الدمويان الا بهذه الطريقة ، بالرغم من ان عواقبها اليمة جدا لأنهم قرروا اللعب مع ما ليس بحجمهم ،
فتح جون صفراويتيه المحمرتين بغضب لينعكس طيفها بداخل عسليتيها المقابلتين لهما ،
اردف بحدة بعد ان استجمع عقله ، " سأذهب لجلبهم ، لا تبرحي مكانك " ، اجابته جاكس بنبرة حدة مقيتة
" بالطبع لن ابقى هنا سأذهب معك "
جون وهو يعاود استرجاع نظرته المرعبة محدقا بعينيها بتركيز شديد " لن اكرر كلامي " ،
فترت شفتيها بابتسامة ساخرة وجانبية كردة فعل على خوفه عليها ثم اردفت بصوت حاد تعتليه نبرة الغضب :
" لست طفلة لتخاف علي هكذا،"
لم يرد عليها بل توجه نحو خزانته متجاهلا اياها بالكامل ليخرج من ثناياها ثيابه العملية بلونها الاسود الحالك ويرتديها بخفة وبسرعة ،
بينما هي بقيت تحدق لجسده وكأنها ستمزقه بمشاعرها المليئة بالاستفزاز ،
حسنا لا يمكن الخوف عليها او الاستهانة بها ولكنها بالنهاية زوجته وجميلته ، كيف سيعرضها لخطر وهو بجانبها ؟
اكثر فكرة تؤذي عقله وقلبه هي فكرة خسارتها ، لأنها اصبحت محور الكون بالنسبة اليه كما اصبح هو لها ،
كانت تود الذهاب معه ايضا لتدافع عنه ، لان قلقها تجاوز خوفه عليها ، تعلم ان لا شيء يضاهي قوته
ولكن ماذا ستكون ردة فعلها ان اصابه مكروه ؟ وهكذا بقيت عقولهما مشغولة بنسج الافكار المسمومة والمربكة طيلة اثناء ارتداءه لثيابه
ومخاطبتها اياه بتلاقي مع جفافه المستمر ،
اردف بهدوء بعد ان اكمل من دون النظر لعينيها لأنه يعلم انه ان حدق سيسقط بدوامة البراءة المتصنعة والتي ستتعمدها صغيرته للسيطرة عليه وتغيير رأيه
" كيف علمتي بهذا ؟"
ختم جملته وهو يغلق ازرار قميصه الاسود ، اقتربت منه لتشير اليه بهاتفها وتردف : وصلتني رسالة ،
أنت تقرأ
Masters war
Mystery / Thrillerالكره ، الحقد ، لذة الشعور بالانتقام في محطة من محطات الحياة ، هو جزء من الراحة ، لكنه جزء غير مكتمل بسبب ما يشعره القلب .