اختطاف 🖤

94 6 20
                                    


اغمض جون عينيه بغضب محاولا السيطرة على انفعاله واتخاذ خطوة ايجابية كفيلة بحل هذه المشكلة ،

ان اعداءهم كثر ولم يجدوا ما هو ورقة حظ رابحة بين يديهم سوى ماركوس وهو الذراع الايمن للزعيم الاقوى

فضلا عن كونه رفيقه الأقرب ، وصوفيا التي تعد بمثابة اخت جاكس لعلاقتهم القوية وكأنهما خلقتا من بطن واحدة ،

فلا سبيل اخر لسحب المسخ وزوجته الدمويان الا بهذه الطريقة ، بالرغم من ان عواقبها اليمة جدا لأنهم قرروا اللعب مع ما ليس بحجمهم ،

فتح جون صفراويتيه المحمرتين بغضب لينعكس طيفها بداخل عسليتيها المقابلتين لهما ،

اردف بحدة بعد ان استجمع عقله ، " سأذهب لجلبهم ، لا تبرحي مكانك "  ، اجابته جاكس بنبرة حدة مقيتة

" بالطبع لن ابقى هنا سأذهب معك "

جون وهو يعاود استرجاع نظرته المرعبة محدقا بعينيها بتركيز شديد " لن اكرر كلامي " ،

فترت شفتيها بابتسامة ساخرة وجانبية كردة فعل على خوفه عليها ثم اردفت بصوت حاد تعتليه نبرة الغضب :

" لست طفلة لتخاف علي هكذا،"

لم يرد عليها بل توجه نحو خزانته متجاهلا اياها بالكامل ليخرج من ثناياها ثيابه العملية بلونها الاسود الحالك ويرتديها بخفة وبسرعة ،

بينما هي بقيت تحدق لجسده وكأنها ستمزقه بمشاعرها المليئة بالاستفزاز ،

حسنا لا يمكن الخوف عليها او الاستهانة بها ولكنها بالنهاية زوجته وجميلته ، كيف سيعرضها لخطر وهو بجانبها ؟

اكثر فكرة تؤذي عقله وقلبه هي فكرة خسارتها ، لأنها اصبحت محور الكون بالنسبة اليه كما اصبح هو لها ،

كانت تود الذهاب معه ايضا لتدافع عنه ، لان قلقها تجاوز خوفه عليها ، تعلم ان لا شيء يضاهي قوته

ولكن ماذا ستكون ردة فعلها ان اصابه مكروه ؟ وهكذا بقيت عقولهما مشغولة بنسج الافكار المسمومة والمربكة طيلة اثناء ارتداءه لثيابه

ومخاطبتها اياه بتلاقي مع جفافه المستمر ،

اردف بهدوء بعد ان اكمل من دون النظر لعينيها لأنه يعلم انه ان حدق سيسقط بدوامة البراءة المتصنعة والتي ستتعمدها صغيرته للسيطرة عليه وتغيير رأيه

" كيف علمتي بهذا ؟"

ختم جملته وهو يغلق ازرار قميصه الاسود ، اقتربت منه لتشير اليه بهاتفها وتردف : وصلتني رسالة ،

Masters war حيث تعيش القصص. اكتشف الآن