منذُ عَقدين تقريباً ...
إِجتاح عالمنُا مَرضٌ يُدعی بِ كُوفيد تِسعةَ عشر .لَم تَحسِب أَمريكا حِساب هَذه الحَرب البيولوجية كَما يَجب و لَم تتوقع أَن ينفجِر المَرضُ بِهذه الطّريقة .
طَالت حَربُ الجِنس البَشري مَع هَذا الفايرُوس ، كُلّ مرّة يظنُّ العُلماء أَنّهم نَجحوا فِي قَمعِه و السّيطرة عليه ...
تتزايدُ الحَالاتُ من العَدم مُجدداً .
العَقارُ الرُّوسي الأَوّل فالصّيني فالعِراقِيّ .
كُل عَقارٍ كان مُؤثراً فقط في مَرحلةٍ ما مِن مَراحِل الفَيرُوس .لَم يَكُن أَيٌ مِن ما توصلنا لهُ كافِياً للقَضاءِ عليه نِهائياً .
فِي فَترةٍ ما قَرّرت الأُمم المُتّحدةُ الإِجتماعَ لإِيجاد حلٍ أَبدي ...
إِمّا نَحنُ أَو الفَيروس .نَقص الخامُ لصُنع الكَمامات ....
المَشاكِل الجِلدية ...و قَد أَجمعُوا علی خُطةٍ تُسمی بالحَجر المُطلق .
حَيثُ تَقتضي هَذه الخُطّة ببقاءِ الجَميع في المَنزِل و عَدم الخُروجِ تَحت أَي ظَرف كَان .
و سُرعانَ ما تمّ توقِيع عقدٍ مع اليابانِ و الصّين لتصنيع رُوبوتاتٍ تُحضِر الطّعام للمَنازِل ... تُنظّف ... تُربّي الأَطفال و كُلّ شيءٍ تقريباً .
أَدّی هَذا القَرارُ إِلی ثَورةِ عَددٍ من النّاس حَول العالم ، رُغم أَنّ كُلّ شيءٍ مَجّاني تماماً .
ماتَ عَددٌ كَبيرٌ من الثّوارِ و بدأَ النّاسُ بالإِقتناعِ بقرارِ الأُمم المُتّحدة تَدريجِياً .
لَم يَخلُوا الأَمرُ من المُتمرّدين بالطّبع ، لِذا تَمّ نَشرُ رُوبوتاتٍ تتبعُ الجِهاز الأمنيّ و الشّرطة .
توزّعت نظّاراتُ العالِم الإِفتراضي علی الجَميع حَتّی لا يتوقّف أحدٌ عن العَمل أَو غيره .
إِذا أَردتَ التّسوق سَوف تَری نَفسك كأنّك هُناك بالفِعل بِفضل الأَقمار الصّناعية .
قَضينا حَياتنا هَكذا لسنة ... إِثنتين ... عشرة ...
نَسيَ النّاسُ سَبب وُجودِهم ...
لماذا أُلبِسوا هذه النّظارات أَصلاً ...تَغيّرنا و تَغّيرت المَداركُ و صارت مَحدُودة لدی الجِيل الجَديد .
نَحنُ فقط عِشنا للآلة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأَوّل شرح للي جاي

أنت تقرأ
النّاجُون مِن كُورونا II كِيم سُوكجِين
Science Fictionهَل جَرّبت مِن قبلُ أَن تَبتكر عَالمك الخَاص ؟ ماذَا سيحدُث لو تَركت القَطيع ؟ ـ كِيم سُوكجين ـ تشُوي ييرِي