القصة 38

59 3 0
                                    


#خربشة قصة

الشوف كلمة بألف ألم ومية ألف وجع ، كلمة بسيطة وشعوها كبير.

كنت بضحك بقوة لمن تجي واحده من صحباتي  تقول  الكلمة دي ، وانا باستهتار وسخرية اتكلم

" ما قدر دا  كمان ، دي مبالغة "

دا الكنت بقولو لمن يصرح زول لي بشعور الشوق .

لكن القدر ما خلاني إلا وقرر يضوقني طعم الشوق الحنضل .

شعور النار تحرق وتكوي في الصدر ، ودموع العين المن غير شعور تنزل ، كل عقلك يحصر تفكيرو في البعيد عنك دا ، والعجب الخيال البيزيد الوضع سوء .

عرفتوا ومن غير لف ودوران خطبني ، ما كنت عندي مواضيع اتكلم معاه واقشر بيه قدام صحباتي باسم "حبيبي" كان اتجاهي واحد  رسمي وعلى علم من الجميع .

يمكن كنت خايفة من مرحلة الشوق دي وانتي اضوق البشوفو ويحكو لي عن عذابهم .

بس الفي بالي ما ادس من الناس لمن اسمع رنة تلفونوا ، ما اكذب لمن نطلع حتة سوا ، ما اخاف لمن زول يرد عليه وانا ما موجودة

باختصار امور السرقة والدس دي ما بتغويني ، وتم مرادي وقدام النور تمت خطبتي .

ايوا الحب لسا وقتها ما جا ، بس الارتياح والاعجاب اهم عامل .

لمن حبيتو سافر ، واعراض الحب ظهرت  من شوق ووجع ومنى وترجي ودموع .

متين يجي واكفي النار الولعا الحب دا .

لمن كنت بضحك عليهم هسي هم البيضحكوا علي اكتر ، لانو شوقي اكبر  ، كيف ما يكون كدا ولي اربعة سنة بعيد مني .

_ يعني ما حترجع قبل يوم تخرجي ، ما حتحضر تخريجي

_ اعمل شنو  انا لو رجعت هسي تاني حاسافر وانا ما عايز كدا ، عايز ارجع فض مرة ونتم العرس دا بعد دا ياخ .

بقدر ما كنت فرحانة كان الحزن بينقط في راسي ويزعجني ، احلى يوم بعد يوم عرسي هو يوم تخرجي ، وما حيحضروا مالك قلبي .

حمدت الله ، ورضيت بالواقع  .

بروب التخريج الاخيرا لبستو ، وشهادتي الاستلمتها بفخر طول فترة معركتي مع الدراسة ، لحدي ما سمعت الصوت الم بنساه ابدا .

كان بيلقي بكل مهارة كعادتو اسمي والاهدائات الوصلتني ، وانا بس واقفة صنم بعكس دموعي ، يمكن لو شفت المشهد دا في فلم حأقول بيبالغوا ، بس هسي عرفت الشعور السعادة بالجد .

فاجئني وجا يوم تخريجي بإتفاق من أهلي واهلوا ، عشان تكون دي هديتي واحلى هدية .

واخيرا النار دي بدت تخمد ، وانا الان بحاول اروى ارض الشوق  القاحلة اليابسة بمطر اللقاء وفيضان المشاعر .

خربشة قصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن