كما قلنا ان فتيات الاكرمان يعيشون مع ازواجهم المقاتلين في بيوت خاصة للجيوش و يحاربون معهم و خاصة عند معركتهم ضد مملكة غاتسبي عندما اصبح الجيش اغلبه نساء بسبب وفاة رجال الاكرمان في المعركة و هذا يدل الاعتماد القوي على فرقة الاكرمان في الحروب و انها اصبحت عائلة عسكرية تأخذ مناصبها وراثياً
و لعل اشهر الفتيات الاكرمان لم تكن ذو منصب قوي او حارسة شخصية لامراء الالديان بل كانت جندية اكرمانية عادية لكنها رائعة الجمال لها جاذبية خاصة عيون كبيرة و بشرة رقيقة كانت في الثامنة عشر من عمرها و ليست متزوجة و اهلها و اخيها و اخواتها الثلاثة توفوا في احدى معارك الامبراطورية الديا و اسمها ( ليسا ) و كان في الديا ملكة كبيرة في السن قوية و حازمة متقلبة المزاج حكمت بعد وفاة زوجها التي عشقته و حزنت كثيراً عند وفاته و لها فتيات اثنان و ولد واحد و كان الاصغر و اكثرهم دلالاً كانت الملكة تحبه كثيراً و قد قامت بعنايته من حيث التعليم و التدريب على القتال و ارادته ان يصبح قوياً حكيماً مثل والده لأنها تريد ان يصبح الوريث لها خاصة بعد ان اكمل الثامنة عشر و كانت تفرقه بين اخواته الكبيرات المتزوجات و اسمه ( نيقولا ) شخصيته محبوبة و متمردة مسالم و طويل جداً و جسمه رياضي ضخم و يحبه شعب الالديا و هو مناسب لكي يكون وريثاًو في احتفال في قصر الملكة لجعله وريثاً حظر العديد من امراء الامبراطورية الكبيرة و السفراء و كبار الشخصيات و الاثرياء و حتى جواسيس الاعداء لكي يروا الوريث لاعظم و اقوى امبراطورية كبرى
و كان من بين الحاضرين في الحفل وزراء و قواد الجيش و من بينهم ليسا اكرمان و عندما كان الامير نيقولا في الحفل لاحظ جمالها و بياضها الساطع من بين كل الاكرمانيات و قد عشقها كثيراً و عند انتهاء الحفل طلب من والدته الملكة بشكل خاص الزواج منها بعد ان سئل عليها و لكن امه رفضت رفضاً قاطعاً و ذلك لانه سيلوث سمعة العائلة من زواجه بأحد الاكرمان اذ كانوا يعتبرونهم عبيداً لهم و مع محاولته الشديدة للامير لكن الملكة رفضت و تحاول ان تنسيه امرها بالمناقشة و بالقوة احياناً و قد جلبت له افضل حسناوات الامبراطورية و ذلك بأمر قواتها الخاصة في الاغارة على القرى و المدن و خطف اجمل النساء و لكن لم يعجب الوريث المدلل نيقولا واحدة منهم و اثار حزن الملكة خوفاً على ولدها الذكر الوحيد و الوريث فقررت نفي ليسا مع جنود الحدود و رغم رفض ليسا التخلي عن منصبها في حماية الامن الداخلي للامبراطورية لكن هذا القرار من الملكة و قد حزنت و لم تعرف بسبب امير مدلل و ضنت انها اخطئت في شيء و قد امرت جميع مسؤلين الجيش و من يعلم بالتكتم عن الامر و يقول انها استقالت و هربت بعيداً و لكن بعد مدة كشف ان والدته قد نفتها في اراضي كارانبيس الحدودية فقرر الهروب مع خادمه سراً من القصر و ليذهب الى كارانبيس باحثاً عليها و قد استطاع ان يجدها و طلب الزواج منها و ليسا لم تعلم انه ابن الملكة بل تظن انه احد امراء ولايات الامبراطورية و قد قبلت الزواج و انتقلوا من كارانبيس ليعيشوا بعيداً و بشكل غامض اما الملكة فمرضت من شدة الحزن و الغضب و القهر بسبب افضل ابناءها قد هجرها و لم يطل الامر حتى ماتت بجلطة فقدان الامل و من حكم الامبراطورية بناتها الذين يأسوا من توليهم الحكم و كيف ان امهم الملكة احبتهم في مرضها بينما كانت لا تهتم لامرهم اطلاقاً