1

318 8 9
                                    

في الصباح حيث النسمات المنعشه، أصوات العصافير، الرياح الهادئه التي تجعل الستائر ترفرف ليظهر خلفها ذاك المنزل ذو الأثاث البسيط، الألوان الدافئه، رائحة القهوه المنعشه والسكون الذي لا يقطعه سوي همهمات التلفاز الخافته لتركض من الممر شابه جميله ذات شعر بني طويل ناعم وبشره بيضاء كالحليب وعيون خضراء زمرديه وأحمرار يطغي على وجنتيها بجسدها الرشيق ذو المقومات المثيره، وقفت الشابه أمام التلفاز بتركيز وأمسكت بجهاز التحكم وقامت برفع درجة الصوت لتستطيع سماع ما يذاع في ذاك التلفاز

"المذيعه: هذا وقد أكد المسئولون أن سلسلة الجرائم التي كانت تحدث مؤخراً منذ ما يقارب الثلاثه أشهر قد أستدل علي فاعلها بالإضافه إلى مجموعه الحوادث الأخري التي حدثت بنفس النمط حيث يقوم الجاني والذي يدعي نفسه بالجوكر كما يترك أمضاءه يقوم بالسرقه والسطو المسلح علي عده مؤسسات وينتج بعض الإصابات وقد تصل إلى قتل بعض الضحايا كما حدث في آخر حادثه، وقد أستاطعت كاميرات المراقبه بألتقاط صورته من بعيد حيث كان وجهه ظاهراً جداً بها فلم يكن يرتدي أي قناع أو حتي يزين وجهه بالألوان كما يفعل الجوكر بل كان وجهه ظاهراً جداً ويبتسم بجنون للكاميرا، وهذه هي صورته كما وردت في أجهزة المراقبه"

تصمت المذيعه لتختفي ويظهر مکانها صوره شاب يبتسم ذو شعر أصفر يصل لبدايه كتفيه ويرتدي قبعه صوفيه وملابس سوداء ووجهه أبيض وطويل وعيناه زرقاء وانفه أحمر بشده وأسنانه بيضاء كاللؤلؤ، شهقت الشابه بشده ووضعت يديها علي فمها وعينيها ترقرقت بالدموع التي أبت النزول لتشعر بشئ يسحبها للأسفل، تنظر أسفلها لتجد طفله عمرها في حدود الرابعه ذات شعر أصفر وعيون زرقاء وبشره بيضاء ووجنتين منتفختين وأنف أحمر، كانت تمسك دبدوبها وتدعك عينيها بينما تنظر للأعلى بنعاس

الطفله بخفوت:
أمي ألن نذهب للحضانه

الشابه تبتسم لطفلتها بحنان وتنحني علي ركبتيها لتصل لمستواها وتحتضنها بحب:
صغيرتي أستيقظت وتريد الذهاب للحضانه، حسناً حبيبتي سنتناول إفطارنا ونبدل ثيابنا ونذهب، أتفقنا

الطفله بسعاده:
أتفقنا أتفقنا

تركض الصغيره تجاه الممر لتقف الشابه وتتنهد بتعب بينما توجه نظرها نحو الصوره على التلفاز وتحرك رأسها بيأس وهي تتمتم بكلمات غير مسموعه بينما تلحق طفلتها تجاه الممر

--------------

بداخل مقر الشرطه وبداخل أحد الغرف حيث يوجد عده مکاتب يدلف وهو يرتشف من كوب قهوته وينظر في الجريده التي بيده بتركيز شديد، يجلس على مکتبه وهو ما يزال يقرأ ما كتب بها، لحظات ويدلف شاب وفتاه آخرين يرتدون زي الشرطه الأزرق المشهور ويجلسون كل علي مكتبه

الشرطي الثاني:
صباح الخير ستيف، كيف حالك يا رجل

ستيف يترك الجريده وينظر له مبتسماً:
صباح الخير جورج، بأفضل حال

الجوكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن