«الفَـصْـل الـتَـاسِـع :ثبتت برائتها»

1K 71 17
                                    

﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ ﴾ [نوح: 28].

_____________________________
بعد مرور يومين

صوت طرقات على باب المنزل شديد افزعت سُكانه ،معها يقف رجل طويل القامة يُحدق في الواقف امامه بجمود قائلًا :
"دة بيت ميار احمد الشريف؟"

رد عليه احمد الواقف امامه وهو يبتلع ريقه :
"ايوة يا فندم خير؟"

قال ذلك الظابط الواقف امامه بجمود :
"مطلُوب القبض عليها!!"

راقب الظابط اصفرار وجه احمد وهو يقُول بتوتر :
"افنــــندم!"

اعاد الظابط حديثه بقوة وكأنه يُلقي قُنبلة في وجه من امامه بلا رحمة او شفقة :
"بقُــول لحضــرتك مطـلُوب القـبض على ميار احمد الشريف! ،ولو سمحت من غير شوشرة نفذ الكلام بدُون نِقاش"

فِي تلك اللحظة تدخل طاهر الذي خرج من المصعد برفقة إياس ولسوء الحظ سمعا اخر جملة قالها الشرطي ،جحظت عيني طاهر وهو يقُول :
"يعني ايه تاخدُوها مش فاهم!،وتاخدوها ليه اصلًا ؟!"

اردف الظابط وهو ينظُر لطاهر بجدية :
"الكلام دة انا مليش دعوة بيه ،لو سمحتُم يلا من غير شوشرة "

قال إياس وهو يتنهد بثقل :
"طيب ممكن ناخدها احنا بعربية؟"

اومأ الظابط بعد دقيقة تفكير ،واخيرًا ذهبت ميار في طريقها للسيارة بجمود شديد اثار دهشتهم ،وفي طريقها وجدت امامها رهف تقول بإبتسامة شامتة :
"الله! هُما واخدينك على فين كدة؟"

اقتربت ميار قائلة بإبتسامة غريبة وببرود شديد استفز من امامها :
"انتِ فاكرة انها خلصت كدة؟ ،تـؤ تـؤ تـؤ ! بتثبتيلي انك اغبى مما توقعت بصراحة ،اصل انا هناك هروح اقعد وهرجع بليل ان شاء الله وانا بريئة هي مش بتخلص في الدُنيا بس! ،انا مش مسمحاكي يا رهف! ومش عايزة حقي في الدنيا كمان انا عايزاه في الاخرة ،اصل الي بيكسب هنا مش مكسب ابدي لأ انتِ فاهمة غلط! ،بس بجد يعني انتِ اغبى بني ادمة شافتها عينيا يعني ،إنچوي يا بيبي!"

«أهـل الهــوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن