#كفرصقر2
الفصل الأول
..................🌹
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
مهما طال الظلام فلابد أن يتبعه نور ، ولله فى خلقه شئون .عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
(قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ .نبدء بعون الله الجزء التانى من قصتنا ( كفر صقر) وقد وقفنا فى الجزء الأول عند محاولة قتل عبيد لـ فارس ثم خطفه لألماس والحديث الذى دار بينه وبين والده ياسين .
ياسين بذعر ....عملت إيه بس يا ولدى وخاطف عروسة غيرك ليه ؟
ليه تعمل فيه إكده ؟ وفى نفسك إكده ؟
عبيد بعبوس .....لإنها حجى أنا ؟ وكان لزمن أعمل إكده ؟
ألماس مستغيثة ...غيتنى يا عمى الله يخليك .
ياسين...سبها يا ولدى ، حرام عليك .
عبيد...ومش حرام عليكوا أنتوا تحرمونى منها ؟
ياسين...ده نصيب يا ولدى .
عبيد...وانا اخدت نصيبى بيدى .
ثم حاول ياسين أخذ ألماس منه بقوة ولكن عبيد قام بدفعه حتى كان أن يسقط فى الأرض من قوة الدفعة ولكنه قاوم وحاول التماسك حتى لا يسقط .وهدد عبيد كل من حاول الإمساك به بالسلاح الذى معه فتراجع الناس خوفا على حياتهم .
ثم أسرع عبيد بـ ألماس ليستقل سيارته للفرار بها ولكنه التفت مرة أخرى ليطلق المفأجاة الكبرى لـ ياسين الذى مازال فى حالة ذهول مما فعله به ابنه .عبيد بصوت جهورى من بعيد ....ابوى صوح أنت كنت مجوز مايسة عشان هتجول إنى جتلت أخوى ؟؟
تخشب ياسين فى مكانه من كلمات عبيد الذى انطلق سريعا بسيارته ومعه ألماس التى إسودت الدنيا فى عينيها ولم ترى أمامها سوى بحر من الأحزان ومصير قاتم مع قاتل زوجها وحبيبها ( فارس ) .ياسين بكلمات هاذية....مايسة _ ولدى _ جتلته _ فارس .
فأنقبض قلبه وأرتعدت اوصاله وبخطوات متثاقلة توجه لـ مايسة وخالط أُذنه صوت صراخها مع صوت الإسعاف فلم يتحمل ووضع يده على أُذنه ووقف للحظة يستعيد أنفاسه التى تكاد تتوقف من هول ما هو مقبل عليه .
استقل ياسين الدرج حتى وصل لشقة فارس ووجدها مزدحمة بالناس وتتعالى به صرخات النساء .
ولج ياسين بالكاد للداخل فكاد قلبه يقف من هول الصدمة .
عندما رأى فارس مفترش الأرض وسط بركة من الدماء التى تنفجر من صدره .
وبجانبه مايسة تنتحب وإسماعيل يضم رأس فارس على صدره ودموعه تنهدر كشلال مياه .
تلاقت أعين مايسة وياسين فى نظرة طويلة مليئة بالعتاب والندم .
لتصرخ بعدها فى وجهه ....خبيته عنك سنين طويلة عشان أكفيه شر اللى وراك يا ياسين بس بردك وصله إبنك وجتله جتل فارس أخوه _ جتل إبنك يا ياسين .
أمسك ياسين برأسه من هول ما تفوهت به وخارت قواه فاستند على الحائط وهمس.....إبنى كيف ؟
وهو فارس إسماعيل .
مايسة بصوت منبوح من البكاء .....إبنك يا ياسين بس كتبته بإسم إسماعيل .
ياسين ...كيف ده ؟ وليه ؟
مايسة "
لما طردتنى من بيتك بعد مظلمتنى واتهمتنى بالباطل فى عرضى وطلجتنى .
اكتشفت بعدها إنى حِبلة !
فكنت هجول إيه للناس لما أرچع الكفر ؟
منين حِبلى وهما ميعرفوش إنى أتچوزتك ؟
فالله يستره إسماعيل إجوزنى عشان يسترنى وسط الناس وكتبه بإسمه .
ياسين متألما ...يعنى فارس إبنى أناااااا ؟
يا الله _ يعنى يوم معرف إنه إبنى _ يوم ميروح منى ؟
لاااااااااااااا حراااااااام
ليه عملتى إكده فيه ؟ ليه مجولتيش ؟
مايسة بقهر .....عملت حساب اليوم ده .
بس بردك جه إبنك اللى ربتوه على الجساوة ومزرعتوش فيه الخوف من ربنا ,طلع حقود ، عايز ياخد كل حاچة ليه زى متعود حتى لو على حساب غيره .
وأهو زى منتى واعى ، چت فى ابنى أنااااا اللى ربيته أنا وإسماعيل أحسن تربية وعرفته الحلال والحرام وكيف ياخد الحج من الظالم وينصر المظلوم لغاية مبجى صقر الصعيد .
وچه إبنك وقضى عليه ، يا جلبى عليك يا ضناياااااااا _ فارس يا ولدى .
ياسين بقهر .......فارس إبنى _ إبنى أناااااا _ اااااه وااااااه يا زمن .
كنت خابر إن إنتقام ربنا هيچى عشان كل اللى عملته زمان من حرام وكان كتير جوى جوى .
بس مكنتش فاكر إنه هيچى فى ولدى ،بس أنا تبت إلى الله وهو عالم بكده .
فليه ليه يچى فى ولدى ؟
ولدى فااااارس .
لينكب ياسين للأرض فجأة حيث فارس الذى يصارع الموت .
فياخذه من حضن إسماعيل ويقبله فى جبينه ويبكى بكاء شديد ، بكاء السنين الضائعة من غير أن يعلم إنه إبنه .
ياسين .......اه يا ولدى .