#بقلم_خديجه_وليد
#اتنمي_لكم_قرآءه_ممتعه
#فوت_و_كومنت
لا اعلم ماذا افعل، هذه ليست عادتى لا اسمح لأحد بأن يدخل الى حياتى لما اصمت امامه لماذا عندما اراه مبتسما تتجمد جوارحى واشعر بشئ غريب احتل حياتى بسرعه البرق كيف لى ان اسمح بهذا لم اكن مع احد هكذا من قبل
تقف بسيارتها فى هذا المكان الخالى من البشر امام المياه وتجلس على السياره من الامام وتتأمل السماء ومن حين لأخر تنظر حولها باحثه عنه
لماذا ابحث عنه لماذا اشتاق لرؤيته كم انك احمق لتجعلنى هكذا ومن دون ان تشعر تنزل دمعه هاربه من عينها لتجد من يمسحها لها وتنظر بسرعه وتجده امامها ينظر لها بحنان ولكن يبدوا الحزن فى عينه
_انت!
_وحشتينى
شعرت بقشعره فى جسدها ونظرت له بتعجب
_ينفع تحضنينى
زاد التعجب على وجهها ولكنها شعرت بحرقه فى قلبها فهو يبدوا على عينه الحزن الشديد ولم تشعر بنفسها الا وهى تفتح له ذراعها ليرتمى فى حضنها وعندها شعرت بشئ غريب عليها ومع هذا الشعور شعرت بأنه حزين للغايه وظلت ترطب على كتفه وبعد فتره ابتعد وجلس بجانبها
_مالك
_ ماما وبابا
_ مالهم
_انفصلوا من سنين لسبب ماحدش يعرفه وبابا دايما بيحاول يرجعها بس هيا رافضه تماما وقبل ماينفصلوا كانت كل يوم خناقات وحالة بابا بتدهور في بعدها وهى حتى مش بتشفق عليه بيحبها وهيا كرهته دايما بسمعه بيقولها ماقدرش اقوله لو عرف هيمحينى من حياته وينسانى خايف اواجهه مش عارف اى الى مخبيه بس باين انها حاجه كبيره ومش عارف مخبيها على مين ودلوقتي ضغطه وطى اوى ومحجوز فى المستشفى واتصلت بماما قالتلى يموت اهون من انى اعيش معاه لحظه، مش فاهم اى الذنب الى ارتكبه لكل الكره ده وانا ذنبى اى اعيش وسط العداوه دى بابا مش بيفكر فيا وكل تفكيره فى مراته الى سابته وناسي ابنه الى محتاجله من سنين وهى كمان اوقات بحس انى سبب المشاكل دى ... جيت طلبت منك تحضنينى عشان محتاجه من بدرى اتحرمت من الحضن ده من صغرى ومن الاتنين ماحدش فيهم فكر بشعورى، يمكن ماتفهميش احساس ان اهلك يبقوا بعاد عنك وتبقى نفسك فى حضن ماتطوليهوش نفسك تحسي بدفى العيله
_انا فاهمه الإحساس ده كويس
رد بتعجب ازاى عيلتك بتحبك وخصوصا سليم بيه ازاى بقا مفتقده لدفى العيله
ردت وهى تنظر للأرض بحزن ماهو بابا سليم مش بابايا الحقيقي .. دى مش عيلتى
رد عليها بصدمه ازاى!
_بابا اتبنانى من ملجأ وانا عندى8 سنين .. يعني فهماك وعارفه شعورك وانت مشتاق لحضن مامتك او باباك
بس ..
رد مقاطع عشان كده كنتى بتقولى لو اهتموا ودوروا عليكى ماكنتيش بقيتى كده، تقصدى عيلتك
_اممم
_فكرتى تدورى عليهم
_انا بكرهم ومش عايزه اسمع سيرتهم
_ليه
قالت بحرقه مصحوبه بدموع لانهم اهملوا ورمونى فى ملجأ واتعذبت فيه وجه بابا سليم وانقذنى بس بعد اى بعد ماحياتى اتدمرت كنت مجرد طفله لا حول ولا قوه ماتستحقش كل ده
مسح لها دموعها وربت على كتفها وقال اى حصلك هناك
قالت والدموع تنهمر من عينها مش عايزه افتكر انا بحاول كل يوم وببذل جهد كبير عشان انسى بعد مالكابوس يرجعلى اخر حدث ليا فى الملجأ، كل يوم بصحى من الكابوس ده وبحس ان كل الى عشته من سنين كإنه امبارح
نزل من على السياره ووقف امامها ومسح لها دموعها وضمها بشده وهى ظلت تبكى
_عيطى يمكن ترتاحى
_انا بكرهم هما السبب فى الى حصلي هما السبب انا بكرهم
أنت تقرأ
أسيرة الماضي
Casualeالمحاوله من اجتياز حاجز الماضي، ليأتي بدون سابق إنذار مفتاح هذا القفص الذي يأسرني.