_ ان الله معنا

قصص وعبر

قصة : ان الله معنا

كانت هناك فتاة مراهقة لم تتزوج بعد وفي كل يوم تذهب إلى الجامعة لكي تدرس و كانت هذه  الفتاة جميلة جداً وتسر من ينظر إليها في ذات يوم نست ان تحضر نقود الأجرة و قررت أن تذهب سيرًا على الأقدام إنما بيتها يبعد ١٠ دقائق تقريباً عن البيت وبينما هي تسير عائدة إلى المنزل  جاءت سيارة أجرة يقودها رجل يبدو عليه في عمر ٣٠ سألها بعد أن تعجب من جمالها قال اركبي اوصلك إلى بيتك قالت لا شكراً سأذهب بنفسي قال اركبي بنقودك قالت ليس معي نقود قال لها عندما تصلين إلى البيت أعطيني حقي من النقود و بطريقة أو بأخرى اقتنعت الفتاة بكلامه فعندما ركبت اخذها بطريق اخر سألته هذا ليس طريق منزلي قال هذا طريق مختصر ولسوء حظها لم يكن في موبايلها( النقال) رصيد لكي تخبر أحد كانت الفتاة خائفة لكنها تحاول عدم إظهار ذلك كذلك هي فهمت ماذا يريد هذا الرجل منها

فلم تستطع فعل شيء إلا التوكل على الله هو المنقذ لا غيره، كل الطريق الفتاة تذكر الله و هي خائفة ثم توقفت السيارة في مكان خال من البشر كذلك يكاد إن يخلوا من الطير فنزل الرجل و أمسك بيد الفتاة و سحبها و هي تصرخ و تبكي ثم فجأة يصعق الرجل من المشهد الذي يشاهده، شاهد بقعة على ثيابها تحديدا تحت بطنها فتقزز من المنظر لأنه ظن قد جاءها الحيض فركب في السيارة غاضبًا لانه لم يحصل أو لم يفعل شيء، أما الحقيقة هي عصير سكب عليها بالغلط بينما هي تشرب مع صديقتها فعندما غسلته ظهرت  البقية على ثيابها اختفت السيارة عن الأنظار و الفتاة الجميلة وحدها في مكان خال خائفة قلقة تفكر لابد أن أهلي يبحثون عني فلم تنس ذكر الله و كأنما بعث الله لها رجلًا شاهدها فلاح ثم أقبل عليها

وكان رجل يبدو عليه الفقر و الإملاق  عندما وصل إليها ألقى السلام ثم قال لها كيف وصلتي إلى هنا، قصت عليه القصة فقال لا تقلقي سوف اوصلك إلى منزلك سألته هل المنزل بعيد قال نحن هنا في أرض زراعية و المدينة تبعد ما يقارب الساعة قال لها سوف أعود بعد قليل بسيارتي و عندما وصلوا إلى البيت و قصت الفتاة لأهلها القصة كافأ اهلها الرجل بكثير من النقود ••

اما قصتنا إلى هذا الحد لقد انتهت ...

الكاتب /  عبد الله واصف السعدون