1

11 1 0
                                    

آلبآرت بعنوآن ( مـغرورة )

——————————————————

مغرورة

  قالت لكل الأصدقاء

هذا الذي ما حركته

أميرة بين النساء

سيستدير كخاتم في اصبعي

ويشب نارآ لو رأى شخصآ معي

  سترونه بيدي اضعف من ضعيف

وترونه ما بين أقدامي

كأوراق الخريف 🍂

يامستبدة

( نزار قباني )

🌌
_________________________

كانت هيلين قد اتخذت قرارها - ستذهب إليه فهو
القادر على مساعدتها ....
رغم معرفتها بمدى بغضة واشمئزازه منها الا انه الوحيد الوحيد القادر على مساعدتها... 
ويكفيها ما كاد يحدث لها امس ..... كان بمثابة صدمة ونداء واستيقاظ جعل من الأمور تتضح لأول مرة منذ أعوام وضوح الكريستال ..
هي هيلين فان دير ويدسون تحتاج لجان كلود دو شماريية .....

عدوها اللدود ...!!!!!

لكنه الوحيد الذي زغم كل شيء تأتمنه على نفسها ...!
وتثق بمقدرته على مساعدتها..... تسألت بينها وبين نفسها في لحظة حقيقية مع النفس هل كان حقا عدوها ؟!!
مالذي جعلها تضعه بمصاف الأعداء..!!
فهو لم يكن ليزي ....!!
أو سارة ....!!
أو بول ....!!
تعثرت وهي تجلس في مقعد الطائرة مالفت انتباه بعض الأشخاص إلا أن اي منهم لم يستطيع أن يدلي بأي تعليق ....!!؟
فرغم شهرتها الواسعة إلا أن الناظر إليها الآن لم يكن ليدرك او يظن أن تلك الفتاة الشاحبة النحيلة التي تظلل عينيها نظارة دائرية بيضاء اللون مرصعة بحبات ألماس ماركة ديور هي نفسها هيلين فان دير ويدسون ..... سليلة أشهر العائلات الأمريكية ذات الدماء الزرقاء والأصل النبيل ..... فشتان بين الفاتنة التي تتصدر اخبارها عناوين الاخبار والصحف الاجتماعية ويتسابق مصورو البابارتزي للحصول على الصور المشينة لها في أي وقت وكل مكان ....!!
وبين تلك الفتاة الشاحبة المهملة التي يبدو شعرها غير مرتب ترتدي جينز عادي وتي شيرت ذو حمالات رفيعة ...!!
تحمل بيدها حقيبة كبيرة تبدو ممتلئة بطريقة تدل على أن صاحبتها لم تهتم بما تضع فيها على عجلة من أمرها ؟!
ما أن استقرت بمقعدها داخل الطائرة وبدأت الطائرة تهتز تنفست الصعداء بتشوش .... بدأ أن هناك سيلا عارما يهتز بداخلها وهو يوشك على الانهيار ......
لم تكن تتوقع هذا أبدا من أختها وأخيها .....!
لكن هل هما فعلا أخيها ... وأختها...؟!!
أو  هو ما أرادت لنفسها ان تصدقه وتقتنع به .
لطالما كانت وحيدة ..... لطالما ظلت وحيدة ...!!!
رفعت يدها ترتعش تبدو شديدة النحافة ذات الاصابع طويلة رشيقة ذات أظافر مطلية باللون الوردي بدقة تمسح دمعة تساقطت من خلف النظارة ...
التفتت تنظر من النافذة الدائرية الصغيرة للطائرة .... تتأمل .... لكنها فكرت بسخرية مريرة ماذا تتأمل....... ماذا ......؟؟؟!
الأسفلت الرمادي الباهت .... أم خيوط حياتها .... أم الطائرات الضخمة المتراصة بكل مكان ..... أم تتأمل ما يقبع خلف عينيها هناك في هذا الركن المظلم عقلها ....
جان كلود دو شماريية.....
متى راته اول مرة .....
لا تستطيع أن تتذكر ...
لكنها كانت تتذكر ..... !!!
قبضت بيدها على المفتاح الذهبي الصغير المعلق برقبتها وهي تتذكر ......
اول مرة رأته بها كانت في ريو دي جانيرو كانت في التاسعة عشر من عمرها أي منذ خمس سنوات تقريبا
خلال الحفلة السنوي الذي اعتادت زوجة أبيها ساندي إقامته كل عام ....
أخذت هيلين نفسا عميقا هي تتراجع إلى الوراء بمقعدها المريح تدع الذكريات تتدفق كالنهر الرائق ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 08, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غرور وكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن