الخطوة الثانية : لمحة.

1K 114 86
                                    

قبل ستةِ سنواتَ

« جيسو، لا تتكبدي عناءَ الشرح والدفاعِ عنه، لقد رأيتُ المِلف بين يديه وهو يخرجُ من المنزل».

«جيني، أرجوكِ استمعي لي، هناكَ سوءُ فهمٍ، فقط بِضعُ دقائق».

« ليس لدي الوقت، والدي دخل المستشفى بسببِ والدكِ وأخيكِ إن كنتِ لا تعلمين».

«ماذا!؟».

«أجل، والآن وداعاً أتمنى أن لا نلتقي مجدداً».

بضعُ دقائق كانت لتنقذ حاضرنا.

• • •

كنتُ أُحادِث نانا عندما سمعتُ الباب يطرق.

"نانا، أحدهم على الباب سأتصلُ بكِ لاحقاً حسناً؟''.

'' حسناً يا ابنتي سأكون في إنتظارك''.

''اعتني بنفسكَ أحبكِ كثيراً''.

وضعتُ الهاتف جانباً واتجهتُ بسُرعة نحو الباب.

"يا إلهي''.

''هل تشمئزين من وجودي لهذه الدرجة؟''.

إنه لا ينفك عن ابتسامته المُزعِجة، سأُجِن.

''مالذي تفعلهُ هنا''.

لقد سئمتُ من طرح هذا السؤال في كل مرة يقفُ أمام منزلي.

''في الحقيقة السؤال موجهٌ لكِ بنسبةٍ كبيرة، مالذي تفعلينه هنا في وضعٍ كهذا؟''.

استغربتُ من كلامه، مالذي يقصد؟

''وضعٌ كهذا؟''.

لم يمر ثانيتين على سؤالي حتى أجِده دلف المنزل بدون استئذان، وقحٌ أناني.

''أوه، يبدو أنكِ لم تسمعي الأخبار، تفقدي هاتفك''.

أخذتُ الهاتف بين يدي ودخلتُ إلى خانةِ الأخبار الساخنة.

اللعنة.

كانت نهايةُ الأسبوع وكان من المفترضُ على جيني أن تقضيه لوحدها في المنزل لترتاح من ضغوط العمل وكان تايهيونغ سيزور قبر والدهِ بعد مرور شهرين لكن جيون قلبَ مخططاتهما رأساً على عقِب.

• • •

إنتصبت من مكاني بعد أربعة ساعاتٍ متواصلة من العمل، هممت الى خارج المكتب ومررت على جينيونغ.

أعمق من الوجود. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن