من كان يعلم ان الصدفة متلاعبة لهذه الدرجة ؟ فلم تكن جاكس تتوقع انها ستقع في دوامة عشق مليئة بالحيل الغريبة
لرجل يكون اخيه سببا في موت والدتها ؟ ، نعم انه هو ، اخ زوجها هو من قتل والدتها باغتصاب بشع
شهدته عينيها وهي مراهقة جميلة في مقتبل العمر ، نفس الملامح التي مقتتها وتوعدتها بالهلاك فور ما تجدها ،
الطول والهيئة المتضخمة ، العينين الرماديتين والمائلة للون الاصفر قليلا ، الثياب والشعر ، نعم انه هو ،
حاستي لا تخطئ ، اتذكر ترنحه وقوته العجيبة وهو يمسك بجسد والدتي ويمزق ثيابها ، استذكر توسلاتها ورجائها الخائب اليه في تركها ،
اتذكر صوت صرخاتها وشهقات بكائها الذي حطم حوائط قلبي وجعله يأن بصمت طيلة تلك السنين ،
اصبح عشقي محرم عليك بعد اليوم جون واترسون ، همست جاكس بتلك الكلمات المتألمة لنفسها بعد
انقضاء ساعتين على جلوسها متكورة على نفسها والدموع تهطل على وجنتيها حتى ملئت وسادتها وغطاء السرير الاسود بلون حياتها
كم هو صعب ذلك الشعور ، كم ان الحياة تأتي بضربتها من نقاط ضعفنا ، فتجعل قوتنا وحكمتنا تخر كأرض صامدة لوقت طويل مزقها زلزال جامح في جو معتدل ،
سادت الافكار المبعثرة دماغها الذي كاد ينفجر بسبب لعنة حظها ،
استقامت بصعوبة كونها قد ارهقت بتلك الذكريات الموجعة والبكاء الرنان ، لتتقابل مع ذاتها في لقاء مباشر وحاد ،
تكونت صورتها امام المرآة فأخذت تنظر الى انعكاسها الجميل رغم تكسرها ،
اردفت بنفس ضيق بعد وهلة من شرودها
" عاهدت نفسي ان اسلب الحياة ممن اخذك مني يا امي ، فكيف لي ان اسمح لعشقه ان يكون حاجزا بيني وبين راحتي ، لن اضعف بسببه ، اعلم اني سأخسره لما انا مقبلة لفعله ، ولكني لن ادع قاتلك يتجول بحرية وانت حبيسة تراب لعين "
مسحت دموعها لتستجمع نفسها المتشتتة ، ثم سارت الى الخزانة لتعاود ترتيبها كما كانت من قبل
ملامسة جاكس للأشياء الموضوعة بداخلها ،اغلقتها بعد انتهائها لتتوجه بعد ذلك الى الطابق السفلي تتناول القليل من
الطعام لتسند جسدها الذي ضعف نتيجة للصدمة التي تلقتها كصباح الخير في يومها البائس ،نزلت من السلالم برفق ومنظرها يوحي بهدوء يسبق العاصفة ، رمقتها جميع الخادمات بنظرات اسى فقد كان الحزن منعكس بعينيها ولكنهم لم
أنت تقرأ
Masters war
Mistero / Thrillerالكره ، الحقد ، لذة الشعور بالانتقام في محطة من محطات الحياة ، هو جزء من الراحة ، لكنه جزء غير مكتمل بسبب ما يشعره القلب .