رحلة خلود

5 0 0
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

لهذه القصة مكانة كبيرة في قلبي ، لأنها كانت بدايتي تقريباً في عالم الكتابة ، فرغم بساطتها الا انني اعزها كثيراً.

تحكي هذه القصة عن شاب  اسمه فرانك ( ومعنى اسمه الرجل الحر ) يبلغ من العمر 25 عاماً يسكن في مملكة ( كوكا ) .
هذه القصة  في العصور القديمة التي كان يخيم  عليها الظلام حيث كان العالم في وقتها غارق في الحروب المدمرة وكانت الطبقة الحاكمة هي المترفة وإما بقية طبقات المجتمع فهي عبارة عن طبقات معدومة لا تجد من ينقذها من واقعها المرير , ولم يعرفوا أي شيء عن السلام الذي غاب عن الوجود وكان فرانك أحد إفراد هذه الطبقة السحيقة , مما جعله  أن يفكر في سبيل الخلاص من هذا الواقع لذلك مضى في رحلته هذه للبحث عن  الخلود , وكان غارقا في التفكير , هل هناك شيء يستطيع أن  يعطي للإنسان الخلود , بدأت فكرة الخلود تنمو في ذهن فرانك شيئًا فشيئاً , املاً في تحقيق السلام , لهذا السبب كان فرانك متحمساً ومتشوقاً للحصول على الخلود .

بعد تفكير عميق قرر فرانك أن يغادر بلدته التي ولد وترعرع فيها وترك ذكرياته التي عاشها مع أهله وأصحابه , مصطحباً معه كلبه  الذي كان كان برفقته أين ما ذهب , ليبحث  عن الخلود لذلك جهز أمتعته وبدأ رحلته الطويلة حول العالم .
سار في طريق لا يعلم ما ينتظره ولا يعلم نسبة  الخطر ولكن بشجاعته وعزيمته وأرادته القوية لم يبالي بالخطر المحدق به حيث أن هذا الهدف يجعله يتخطى كل الصعاب .

مضى في رحلته مدينة بعد مدينة والمصاعب تلاحقه ،  وكان في كل مدينة يدخلها يرى مدى الظلم والقسوة التي يحملها قلب البشر ، حيث يرى الناس يقتلون ويعذبون ولا يوجد رادع يردع الأقوياء من إبادة  وظلم الضعفاء ، كان فرانك يسير متخفياً إلى أن وصل إلى مدينة ( ليكسوس ) التي كان يبدو عليها السلام بعض الشيء ، وهي مدينة فقيرة جداً وعدد سكانها لا يتجاوز مائتان شخص واغلبهم كبار السن , يمتهنون الزراعة وتربية البقر و الأغنام , شعر فرانك بالأمان قليلاً سار في هذه المدينة . رأى رجل كبير كان جالساً على صخرة وأمامه نهر جاري وبجانبه كلبه وبيده غليون .
واضح ان عمره يتراوح بين 73-75 عاماً يجلس وحيداً ، مرسومة عليه ملامح الحزن وقف فرانك أمامه وقال .

فرانك : مرحباً سيدي
الرجل الكبير : مرحبا بك يا بني
فرانك : هل أنت من هذه المدينة يا سيدي ..؟
الرجل العجوز : لا ولكن لماذا تسأل ..!!!
فرانك : أنا غريب عن هذه المدينة كذلك
فرانك : أنا رحال قطعت مسافة كبيرة من اجل العثور على شيء مهم فانتهى بي المطاف  إلى هذه المدينة .
الرجل العجوز : قلت شيء مهم . و رحال أيضاً . اذاً ما هو هذا الشيء المهم الذي تبحث عنه في المدينة .
الرجل العجوز : اخبرني ما هو اسمك ؟
الرجل العجوز : من أي المدن أنت ؟
فرانك :  أنا ادعى فرانك ياسيدي . أنا من مملكة كوكا وقطعت هذه المسافة الطويلة وتحملت مشاق الطريق للحصول على ظالتي . 
الرجل العجوز : فرانك اسماً جميل .
الرجل العجوز :  اذاً ما هي ضالتك التي تبحث عنها عبر هذه الرحلة الطويلة .
فرانك :  ابحث عن الخلود .
الرجل العجوز : لماذا تبحث عن الخلود . وهل أنت على يقين أن الخلود شيء موجود في هذا العالم . وهل هو يستحق أن تقطع كل هذه الأميال من اجل البحث عنه .
فرانك :  تجولت كثيراً ورأيت مدى ظلم وقساوة البشر حيث أن أرواح الناس لا قيمة لها عندما يتعلق الأمر بالحرب هذا العالم ينحاز إلى القوي ويترك الضعيف لذلك قررت أن ابحث عن الخلود .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 09, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رحلة خلود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن