ماضي لا ينتهي

الحلقة ٨٠

#ماضي_لا_ينتهي
#بوسي_مصطفى
_______________
الحلقة ٨٠

في شقة خيري...
سامية : طب  و مرجعتش معاك ليه يا ابني؟
عدي : قالت إن باباها ومامتها وحشينها وعايزة تقعد معاهم كام يوم.
سامية : ايوه بس دول لسه مجوش!
عدي :"ايوه ما هي قاعدة تنتظرهم.
سامية : نعم!
عدي : ماما انا مش عايز أشد معاها.. لإن بجد لو حصل كده
مش عارفه اعصابي هتتحمل ولا هنهي الحوار دا بكلمة واحدة واخلص.
سامية : لا بقولك ايه لا تكلمها ولا تيجي جانبها طالما الأمور هتوصل للدرجادي.
سيبها كام يوم تقعد مع أهلها وبعد كده روح هاتها ومتتعاملش خالص معاها على إنها غضبانه..
عدي : هسافر اسكندرية كام يوم اغير جو.
سامية : في الظروف دي يا ابني؟
عدي : مخنوق يا ماما وعايز افوك شوية بدل ما يحصلي حاجه.
سامية : لا بعيد الشر،خلاص سافر يا عدي وخلي بالك
من نفسك.
عدي : حاضر.
سامية : مسافر امتى؟
عدي : بعد بكره.
سامية : على خير يا ابني تروح وترجع بالسلامة..
________________

أمام منزل والد حياة...
ايمن : لا مقولتليش انا اتفاجئت الصبح إن الشقة مفتوحه وناس داخله بحاجات وناس خارجه وكانت دوشة كبيرة.
معتز : معلش أنا كنت مفروض مجبش الحاجه الصبح بدري
قلقنا نومكم.
ايمن : يعني حياة واقفت إنها تأجرلك الشقة؟
معتز : امال هفتح الشقة واحط حاجتي من وراها يا ايمن؟!
ايمن : انا بسأل بس مالك اضايقت ليه؟
معتز : ما هو حاسس من كلامك كده ب اتهام ليه كأني عملت جريمة.
ايمن ببتسامة : لا جريمة ولا حاجه، يا عم متبقاش حساس كده.
هتطلع شقتك ولا تيجي عندي نكمل كلامنا.
معتز : لا أنا هطلع أنام تصبح على خير.
ايمن : و انت من أهل الخير.

بعد شوية..
دينا : ها قالك ايه؟
ايمن : هو مين؟
دينا : اخوك معتز ..
ايمن : قالي ايه في ايه مش فاهم؟!
دينا : يعني ازاي اخد الشقة من حياة، وازاي اصلا قدر يقنعها بالحوار ده؟!
ايمن : تعرفي تريحي دماغك شوية يا دينا، انتي شاغله دماغك بالحوار دا ليه؟!
دينا : أصلها قالت مش هأجر الشقة وبعدين نكتشف إن اخوك اخدها علشان يحط حاجته فيها يبقى ايه معنى الكلام ده، كانت رافضه يعني علشان اخويا؟!
ايمن : وفيها ايه لما ترفض علشان اخوكي وتأجرها ولا تديها ل اخوها؟؟ ما هو دا الطبيعي.
و انتي يعني لو اختي طلبت منك حاجه وانتي رفضتي وشوفتي إنه مينفعش واختك طلبت نفس الحاجه وحسيتي إنها تستحقها وادتهالها هزعل مثلا؟ ما هو اكيد اختك ولا اخوكي أولى من اخواتي.
دينا : لا وأنا معملش كده.
ايمن : لا هتعملي يا دينا مش هنضحك على بعض، واقولك حاجه بقى الموقف هنا مختلف، ولو معتز اخدها وهيبقي في رجل داخله وخارجه، حياة مكانتش وافقت برضه.
يبقى نقفل على الموضوع اللي اخد اكبر من حجمه ده.
تصبحي على خير.
دينا : هو انا بعرف اخد معاك حق ولا باطل، شاطر اوي في الكلام.
ايمن : طب طفي النور دا علشان اعرف أنام.
___________

في شقة راوية..
راوية : مش لاقيه كلام تاني اقولهولك يا ماجدة.
انتي أكيد عارفه مصلحة نفسك ومصلحة ولادك وطالما فتحتي الباب، يبقى ابو ولادك أحق مش كده ولا ايه؟
ماجدة : أحق ب ايه يا ماما؟
فادي كان شايفني لعبة في ايده، واحدة ضامنها مهما يعمل هي معاه، لإنه كان فاكر الحب كفاية.
ايوه كنت بحبه مش هنكر بس على قد حبي ليه، على قد الجرح اللي سببه ليه، أنا إنسانه وتجاهله ومعاملته ليه على إني الست اللي موجوده في أي وقت وتحت أي ظروف ضايقتني.
راوية : انا مش هقولك إنه مش غلطان، لأ هو غلطان ونص كمان، بس يعني مينفعش ياخد فرصة كمان، وتبقى اخر فرصة وكده تكوني عملتي اللي عليكي، علشان ولادك.
عاجبك يعني تعيشي لوحدك بالشكل دا؟
ماجدة : فادي مدنيش حل تاني يا ماما.
راوية : معلش عارفه إنه ظلمك، بس هو بيحاول اهو يتغير اديله فرصة تانية بقى، وسيبي الباب مفتوح شوية، متقفلهوش بالشكل دا.
ماجدة : لما يتغير بقى نبقى نشوف الموضوع ده.
راوية ببتسامة : يعني في أمل توافقي؟
ماجدة : انا قولت لما يتغير، ومش بس كده لما احس انا كمان بالتغيير ده، وابقى مطمنه وأنا باخد القرار دا، علشان وقتها مش هتبقى في فرصه تانية.
راوية : تصدقي ريحي قلبي.
ماجدة : انا هقوم الصبح اخد الولاد وارجع القاهرة.
راوية : طب متنزليش قبل فادي ما يرجع، علشان يوصلك.
ماجدة : يعني هيبقى جاي من بورسعيد، وبعد كده ياخدنا يرجعنا القاهرة!
لأ خليه يتسريح خالي هيتفق مع عربية تودينا لحد هناك.
راوية : لا مينفعش ابو ولادك أولى من الغريب مش كده ولا ايه؟ وبعدين متخافيش على تعبه، فادي مبيتعبش من السواقه.
ماجدة : طيب هكلم خالي اشوف عمل ايه، اتفق مع عربية
ولا لأ.
راوية : طيب هكون أنا عملت لقمه كده ناكلها سوا، اوعي تنامي.
ماجدة ببتسامة : حاضر هقفل مع خالي و اجي اساعدك.
___________
في اسبانيا..
سوزان : انا يا ليلى، هكون مين يعني؟
تمسح ليلى دموعها وتقوم تفتح باب الغرفة ل سوزان.
سوزان : مش جايلي نوم قولت اجي اقعد معاكي شوية.
ليلى : اتفضلي.
سوزان : كنتي بتعيطي برضه؟
ليلى : عايزانى اعمل ايه؟
سوزان : تفوكي عن نفسك شوية وتنزلي مصر تشوفي ولادك
وابقى ارجعي تاني.
نظرت ليلى ل سوزان.
سوزان : عارفه انتي بتفكري في ايه.
بس يا حبيبتي انا عايزاكي تخرجي من الحاله اللي انتي فيها
وأنا حاولت اعمل ده، لكن زي ما انتي، يبقى الحل تشوفي ولادك يمكن نفسيتك تتحسن شوية.
ليلى : انتي فاكره إني مستريحه كده وأنا بعيده عنهم، أو إني مش عايزة اخدهم في حضني، ابدا يا سوزان دا انا كل يوم بتوجع اكتر من بعدهم عني، لكن انزل اقولهم ايه لما يسألوا
بابي مجاش معاكي ليه؟! تفتكري ايه هو الرد المناسب اللي ممكن اقوله ليهم.
سوزان : هوني على نفسك يا ليلى.
ليلى بتنهيده : معلش يا سوزان ممكن بس تسبيني لوحدي.
سوزان : حاضر.. أنا آسفه.
ليلى : متزعليش مني بس بجد مش قادرة أتكلم وعايزة ابقى لوحدي.
سوزان : حاضر.. تصبحي على خير.
ليلى : وانتي من أهل الخير.
____________