Leaving to My Dream Country (Korea)

~جميعنا لا نفهم~

~سألتُ أُمّي ما هو الحبّ؟ و كيف يكون شعورك اتجاه الحبيب؟ فأخبرتني :" أن تشعُري و كأنّه فلذة من كبِدك و ليس شخص عادي.. تخافين عليهِ و تُحبّينه كاِبنٍ قبل حبيب"

"عليّ تفقّد مايا، وداعاً" أقفلتُ المكالمة و وضعتُ يدي على صدري أتنفس بعمق.."لقد كان جزء من صدرِه فقط!"

"مايا!! أينَ أنتِ؟" غرفتها فارغة، فتحت الحمام و لم تكن بالداخل..

"يا لها من غبية، لمَ استخدمت كل هذا كان عليها أن تخرج من الباب أفضل"، وجدت وشاحاً طويلا مربوطا بالسرير ليخرج عبر النافذة نحو الحديقة بالخارج..

"كنتُ أعلم أنّكِ ستتصلين لتَرَي الباقي" نطق فور أن اتصلتُ به، زفرتُ و خرجتُ من الغرفة "اِسمَع أنَا سأبحثُ عن مايا لا أستطيع إيجادها بالمنزل.. لربما بسبب ذلك الأحمق ستفعل شيء ما بحالها"..

" لا تخرجي الوقت متأخر.. انتظري سأتأكد أين هي و أخبركِ"

#مايا#

شربتُ الشاي الذي قدمته لي آنا و صعدتُ غرفتي بصعوبة.. قدماي قادتني نحو النافذة أتنفس بعمق..

"لقد قال أنّ هذا الحب و الانجذاب سينتهي عندما يكون هو غير موجود.. غريب، هو لايعلم أنّني سأموت إِن حصل له شيء" حدثتُ نفسي أضع يدي على خديّ متّأمِلة القمر بالأعلى..

"الساعة الآن الحادية عشر و النصف و لم أشعر بالنعاس بعد.. ماذا؟!" نظرتُ للساعة بسرعة قبل أن أتذكر كلامه 'ربما بعد منتصفِ اللّيل سيتوقف كل هذا'..، ماذا يقصد بسيتوقف كل هذا بعد منتصف الليل..!؟ يا إلهي هل سيأذي نفسه أو...

جذبتُ ذلك الوشاح الكبير من الخزانة و ربطته مع السرير و رميته من النافذة..، أمسكتُ به جيدا و رميتُ نفسي ببطئ.. قبل أن تصِل قدماي للأرض لم أرى جيدا أن المسافة لازالت بعيدة فسقطتُ على ذلك العشب..

"ستَقتُلني آنا إن علِمت بالأمر..ايي" استقمتُ أنفض ملابسي من الغبار و الحشائش التي التصقت بكل جزء من جسدي..

"عليّ أن أصِل قبل منتصف الليل.. حبيبي سيقتل نفسه" مشيتُ ببطئ بسبب قدمي التي أحسستُ أنها انكسرت حتماً بعد تلك السقطة..، بالكاد ركبتُ سيارتي و بدأت القيادة نحو مسكنه..

الحراس بكل مكان و لن يسمحوا لي بالدخول، يا ليتني أحضرتُ آنا معي أو حتى أحضرتُ هاتفي لأتصل به..

"تعال.. أنت" ناديتُ على أحد الحراس لينظر لي بعدم تصديق.. لقد غضب على ما أظن لأنّي ناديته بتلكَ الطريقة..

"أريد رؤية بارك جيمين" قلتها بثِقة عندما وصل لي و كان على وشكِ الصياح كعادتهم، "ارحلي من هنا.. ستأتي دورية الشرطة و سأخبرهم أن يعتقلوكِ.. اذهبي"