19- صراع المشاعر

668 35 14
                                    

'نوف'

اوف دعني اخرج قبل ان يظهر نفسه كالزوج الرومانسي المحب
اخ يا وليد متى ستعود؟؟ ..لا استطيع ان احتمل اكثر ...
ثم توقفت بشكل مفاجيء و انا انظر الى الشخص الواقف في بداية السلم و ابتسامته العذبة مرسومة على وجهه ...هل من المعقول انه امامي الآن ام ان شوقي له جعلني اتخيله

"نوف ..انتي هنا!!"

اغلقت عيني عندما سمعت صوته ثم فتحتهما و نظرت اليه و انا غير مصدقة ، نعم انه هنا، انه هنا انا لا اتخيل
فتحت فمي حتى اجيبه و لكني صمتت عندما شعرت باصابع خالد تغرس في خصري كانه يريد تذكيري بما قاله قبل قليل و سمعته يقول لوليد بكل غرور
"اوه وليد لقد اتيت في الوقت المناسب ...اعرفك على نوف"
ثم ابتسم بمكر وهو يضع يده على ذراعي و يجرني اليه حتى التصقت به
"زوجتي"

نظرت الى وجه وليد المصدوم  وقلبي يتقطع عليه عندما رأيته يضع يده على صدره مكان قلبه...لا لا يا وليد لا تقول اني خنتك من المستحيل ان اخونك ..لا تصدق اي شيء يقوله خالد ..لا اعلم لماذا هو فقط يريد ان يقهرك.
اردت ان اركض اليه و اعانقه ، لأفهمه ما حدث فتحركت خطوة للامام ولكن خالد اوقفني عندما غرس اصابعه في ذراعي و همس في اذني
"تذكري ما قلته لك"

انهرت من الداخل عندما سمعت وليد يقول و هو ينظر لي باحتقار لاول مرة منذ ان تقابلنا
"لذلك انهيتي كل شي برسالة"

رسالة!! ايت رسالة؟؟ انا لم ارسل لك شيئاً ، اساساً لا اعرف اين هاتفي
ثم انهرت اكثر و اردت الموت في مكاني عندما اكمل بنفس النبرة
"طموحك كان اكبر ..كنتي تحومين حول خالد، و انا الغبي صدقت انكِ كنتي تحبينني"
لا مستحيل ان هذا الكلام يخرج منك يا وليد مستحيل ان تراني بهذه الحقارة و الدناءة
اردت ان اصرخ باعلى صوتي نعم انا احبك احبك يا وليد لا تصدق غير ذلك ارجوك لا تقتلني و انا حية

ثم تسارعت دقات قلبي شوقاً و انا اراه يقترب مني من غير ان يبعد نظره عني و تسارعت نبضاتي ايضاً بسبب نظراته،، هذه ليست نظراتك لي يا وليد،، لا تنظر الي هكذا ارجوك
ثم صفق بمرارة عندما اصبح قريباً مني
"واو برافو .. فعلاً اجدتي التمثيل،، في الحقيقة انتي تستحقين جائزة اوسكار على هذا الابداع الفني"
اي تمثيل ..انا لا امثل ..هذا اختصاص شهد و امها ..لا تقول اني مثلت عليك عندما قلت لك اني احبك لاني اقسم لك اني احبك ..لا تظلمني يا وليد ..لا تظلمني.

حين عشقتكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن