سأحرقها حية 🖤

96 6 10
                                    

فتح صفراويتيه تدريجيا ليبتسم بخفة ثم احتضن عنقها بأحدى يديه ليضعها مستندة على الجدار الذي ورائها مردفا بصوته

المرعب الذي تخلل مسامعها " سأحرقك حية ، ومن ثم اقتل نفسي " نظرت اليه بخوف لأول مرة ، غرقت بعينيه المدميتين بسبب احمرارها المفاجئ على سؤالها الغريب ،

ثم عضت شفتيها بمهل لتلتقط وعاء التوت مرة اخرى تعاود الآكل بشهية اكبر ،

رفع خصلاتها السوداء عن وجنتيها لتتناول براحة بينما افلت عنقها من يده ليتلاشى غضبه شيئا
فشيئا الى ان اختفى بين طيات احساسه بالفرح كونها بجانبه الآن ،

ولكن عقله ازدحم بأفكار غير معقولة ، ياترى ما
الذي ترمي اليه بسؤالها هذا ؟ بدأت افكاره تنسج ارتيابها وتحريها الى ان اوقفها بتجاهل

ليتناول ملعقة من على احدى ادراج الطاولة ويشارك زوجته وجبتها الظريفة ،

ابعدت الوعاء رافضة اعطاءه ما يحتويه ليقطب حاجبيه ويرمقها بنظرات استفهام ،

اردف بغضب مصطنع " ما الذي يحدث لك ؟ هل انت جادة ؟ " اجابته وهي تبعد عينيها
عنه بنبرة انانية " انها لي ، اذهب لتأكل شيئا اخر "

قهقه بسخرية ليردف بعدها بنبرة منزعجة " لما لا اقتلع لسانك واقوم بشويه ؟ ما رأيك ؟ طازج ولذيذ "

جاكس بعفوية " لن تسطيع سماع صوتي بعد ذلك " اطلقت كلماتها لتشعره بالحزن المرير ،

هل سيأتي ذلك اليوم الذي يختفي فيه صوتها عن مسامعه ؟ لا يود حتى التفكير بتلك الدقائق ،

اما هي فعاودت تفعيل احاسيسها الملعونة وافكار ذهنها المتضاربة لتردف قاطعة الهدوء الذي حل بينهما بنبرتها الخالية من الحياة

" هل ستبكي بعد موتي ؟، وهل تستطيع التعايش بعد رحيلي ؟" لم تلقى ردا سوى كلمة صارمة خرجت
من ثغره العبوس " اصمتي "

لم تستجب لكلامه بل اعادت صياغة جملتها بطريقة مؤلمة اكثر مردفه " اجبني ، كيف
ستدفنني واين ستضع قبري ؟ هل ستلمس امرأة غيري ؟ هل ستسمح لها بأخذ مكا.."

صرخة خرجت من فمه وكأن
قلبه من صرح بها مردفا بنبرته التي اسكتتها " اخرسي " ، انقلبت ملامحها من الجمود الى الجفول لتنزل

بسرعة تحاول اخفاء البحر الذي اغرق عسليتيها تاركة اياه يحوم على طول رواق المطبخ بفكر مسموم ،

تساؤلات عدة متجمعة داخل
رأسه الذي حمل جبالا من الافكار اليائسة والغاضبة ، بقي يتمشى لمدة الى ان ترك كل شيء ليذهب خلفها ،

Masters war حيث تعيش القصص. اكتشف الآن