„لم أحدق بك عمدًا وجهك تعمد اغوائي.‟
„ته بي “
دخل القاعة تحيطه هالة من الغموض أقل ما يقال عنه أنه رجل مثالي حيث كان في أوائل العشرينات من العمر طويل القامة و عريض المنكبين ذو بشرة خمرية و تقاسيم تفيض بالرجولة الطاغية و شعر أسود مسرح بعناية... كان يرتدي بدلة رسمية سوداء و قميص أبيض بربطة عنق بلون البدلة يبدو ذو شخصية قوية
جلس في الكراسي الأمامية في قاعة المؤتمرات و التي سيقام فيها اليوم حفل تتويج الشاعر الأول في اليمن من فئة الشبابليرفع قدمًا على أخرى بينما ينظر لساعته الفضية من حين لآخر
لتتقدم فتاة في العشرينات من العمر نحوه كانت ترتدي فستان أسود طويل ممسكة جزء منه بيدها و حقيبتها فضية اللون باليد الأخرى...شعرها الحريري الأسود منسدل على كتفيها يصل لنهاية ظهرها...لتأخذ ورقة صغيرة من حقيبتها و تقارن الرقم الذي عليها مع رقم الكرسي إستغربت للحظة لما قد يجعلونها تجلس بجانب شاب أيعقل أن القاعة لا تكفي
إلتفت إليها ليعيد ناظريه إلى ساعته و ما هي إلا دقائق و وقف ليغير مكانه
في هذه الأثناء تقدمت صديقة لها كانت ترتدي فستان أحمر قصير جاعلة شعرها البني منسدلا على كتفيها ممسكة حقيبة سوداء صغيرة في يدها
ما إن رأتها عائشة وقفت لتحضنها لتردف بسعادة
" لم أتوقع أن تأتوا "
لتردف الأخرى التي كانت مع ملائكة :" ماذا؟؟ في يومك المميز سنأتي ولو كنا في آخر الدنيا "
لتحتضنها هي الأخرى
هنا نظرت زينب بعبوس " ماذا عني ألا يليق العناق بي "
" لا...يا جميلتي يليق بك " لتحتضنها بقوة
بعد هذا اللقاء نظرت ملائكة للشاب الواقف هناك شكرته وجلست مكانه لتردف " زينب...رانيا يمكنكما البحث عن مكان قريب للجلوس "
جالت زينو بناظريها لتتمتم بسخط:" يا آنسة...بما أني الصغيرة هنا أتسمحين لي بالجلوس مكانك و ابحثي و ران عن مكان يناسبكما فكما ترين القاعة مكتظة "
" تؤ مشيت طويلا و انا متعبة لم يعد لي نفس لأبحث عن كرسي آخر كما أني الاولى التي وجدته "