- نعــــيــم -

24 2 0
                                    

–   —   –   —   –   —   –   —   –

فِـي بِدايـه الرّبيـــع، حَيــثُ النّسيــم الْبــارد يصــفعُ طلائِعــي
الشّعــور الرّائِــع غَزانــي، السّمــاءُ غَنيــه بالغيــوم الْباهـــته
رُؤيتــها تَبعِــثُ لــي شُعــورُ الْهــدوء فِــي دواخـــلي
سُكــون الْمكــان يُثيــر إعجــابـي، إلا إنــه شِبــه مكتَــظ بـالبشــر

صَــوتُ الْمــوسيقــىٰ تبعِــثُ لِـي الرّاحــه
كُــل شــيءٍ مِثالــي حتــىٰ الصّخــور الْمتنــاثِره بـ جانــب الْعُشــب مِثالــي

اتجــهُ نَحــو الْحديقــه، أرجوحــه تَتَحــرك بـ فِعــل الْهــواء
أطفــالٌ يَجــرون لـلعبــهم لعبـــه الْمصـــايده
ثُنائيــان مُحتضنــان بَعضــهما

إمــرأة تبــدو بـ عقِــدَها الْخامِــس تَجلــسُ بـ مقعــدٍ مُهتــرئ تُحيــكُ ستــرةً لـحفيــدها الصّغيــر
الَْجميــع مِثالــي، سَعيديــن
يملكـــوا مــا أرادو

إنتهيــتُ مــن تَأمُـل مِثاليتــهم
لأُغــادر الْمكــان تاركــه النّســيم الْبــارد لهــم وَ السّعــاده لـمستقبلهــم

إنــي لستُ ســوىٰ وحيــده، إلا إنــي لا يجــدرُ بــي أكــون بـ رِفقــه أحــد

لَمحــتُ مِقعَــداً فارغــاً يَقــودُني إلــىٰ مــكانٍ خالــي مــن أي بشــر

إعتليــتهُ، أتأمــل السّمــاء الْتــي نَجَــم لونهــا يصــبحُ غائِــماً

غــروب الشّمــس هــو بِدايــه لـغــروب مَشاعــري الْتــي تَبعِــثُ الرّاحــه

وَ تبــدأ الْظلمــه الْحالكــه بـ غَــزوي لـ تَندثــر الرّاحــه مــن دواخلــي
لـتحـل الْوِحــدَه مَكانهــا الْمُحــبب

لِــمَ يَجــب عَلـي مواصَــله هــٰذا الشّعــور، هَــو مؤلــم
ليــس بِـ ألــم أن تغــدو وحيــداً

الْحيــاه تخُبرنــي بــأن هُنالــك فُرصــه للتغيــر، أنا أرفُــضُ ذٰلِــكَ

وَ إن تَغيــرت فِــعلاً ، هــل سيــكون تغيــرٌ جَيــد أم ســيء

أكــرهُ أن أكــونَ سَلبيــه إلا إنــي لا أحــبذُ أن أكــونَ إيجابيــه
كنــتُ بالماضــي الْفــتاةُ الْمَرِحَــه، تَنشِــرُ الأمــل للجمـــيع
أخفِــي مــا يألمنــي بـشــده وَ أدَعــي أن كُــل شــيءٍ بِخيــر إلا إنــي لســتُ كَذلـك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 13, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

HEAVEN - نعــــيــم ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن