الجـزء الرابـع و الأربعـون : يـوم لـيفـاي

1.1K 83 141
                                    

✧*。⁩
———————————————————

تجلس في الساحة الباردة قبل استيقاظ
أي طالب ، فركت يداها ببعضهما بسرعة
حتى تدفئهما.

أحمرت وجنتيها بخفة عندما وضع يداه الدافئة
فوق يديها ، رفعت رأسها لأعلى وجدته يبتسم
بدفء و هو يرتدي ملابس ثقيلة.

جلس بجانبها و وضع على كتفها سترته الجديدة
التي تدل على أنه اقوى الجنود ، كانت ثقيلة و
دافئة.

”آني ، لماذا لا ترتدين أشياء ثقيلة ، نحن في الشتاء“
وجدها تنظر للأرض بخيبة ، كشر بتعجب ثم تحدث
”هل هناك من جعلك حزينة؟“.

رفعت نظرها له ثم همهمت بمعنى لا
”فقط أشعر بالسوء لأن عيد ميلاد ميكاسا قد مضى منذ
اسبوعين ، و كان ذلك اليوم عندما أصيبت بطلق ناري“.

ابتسم لها بهدوء ثم تحدث بلطف
”ليس عليكِ أن تحزني هكذا ، أنه يوم يأتي
في كل عام ، يمكنك تعويضها في العام المقبل“.

تحدث و هو يلف ذراعه حول كتفها ، نظرت
له و هو يبتسم ، ارتسمت ابتسامة على وجهها
هي أيضاً و راقبت بخار الماء الناتج عن تنفسه.

”أرمين ألا تشعر بالبرد؟“
تحدثت بهدوء ، نفى برأسه ثم قالت بتأنيب
”توقف عن كذب يمكننا مشاركته“.

أمسكت السترة و غطت بها كتفيهما مما
جعلهما يقتربان أكثر من بعضهما حتى يتسعهما
”أرأيت؟ ، هذا يمكننا التدفئة سوياً“.

ابتسم بهدوء ثم ضمها له و هو يدفنها داخله
”هكذا يمكنني الإطمئنان على أمر تدفئتك“
أوردت وجنتيها ثم حاوطت خصره بخفة و هي تبتسم.

كانت تمشي ميكاسا حتى مرت من أمام الساحة
وجدتهما يتعانقان بدفء تحت سترة أرمين
الزيتية الثقيلة الجديدة.

أوردت وجنتيها بتفاجؤ عندما شعرت بشيء على
كتفها ، نظرت للوراء وجدته ليفاي الذي ينظر
لها بهدوء و بيده كوب أبيض.

”اوي ، ألست أنت من كان ينبهني على تدفئة نفسي“
تحدثت بإنزعاج ، نظر لها بعدم اهتمام و تحدث بهدوء
”أنا أشعر بالدفء يكفي هذا الشاي الساخن“.

نظرت له بتفاجؤ ثم تحدث بتساؤل
”شاي؟ ، هل سرقته أم ماذا؟“
أخذ رشفة و تنفس بعمق و تحدث و هو يخفي ابتسامته.

”لقد أهدى لي إيروين علبة شاي“
لمعت أعينها بخفة ، مد لها الكوب و تحدث
”يمكنك أخذ رشفة ، لقد كنتي تتساءلين سابقاً حول نكهته“.

ابتسمت بهدوء و أمسكت الكوب بكلتا يداها
تنفست بعمق فور تحسسها لحرارة الكوب
الذي يدفئها.

In The Darkness | RivaMika حيث تعيش القصص. اكتشف الآن