الاستيقاظ بالغرفة التي كبر بها بعد أعوام كثيرة كان كالنعيم بالنسبة له .. حتى لو كانت هذه الغرفة مليئة بصور جي دراغون و فرقة بيغبانق و حتى آيو.. الأيدولز المفضلين له منذ الصغر .. إلا أنها غمرته بالذكريات السعيدة منها و الخزينة..
الهجرة بعيدا عن الديار كانت صعبة جدا .. بأن يسافر و هو بعمر صغير لوحده إلى بلد لا يتحدث حتى لغتهم فقط في سبيل تحقيق حلمه .. لكنه الآن شاكر جدا لوالديه و أخيه الأكبر لتحفيزه في ذلك الوقت .. و إلا لما وصل إلى ما هو عليه الآن..
و اليوم ستقام حفلة استقبال باسمه لهذا هو استيقظ بنشاط كبير و كأنه لم يركب الطائرة لساعات طويلة بالأمس ..
و عوضا عن ذلك هو استحم سريعا , غير ملابسه لأخرى كلاسيكية بطراز فرنسي و سرح شعره بخفة مقررا عدم ربطه هذه المرة.. وضع بعض المساحيق على وجهه , ارتدى ساعة روليكس ثم رش بعض من عطر ديور على مرفقيه و مسح بخفة على ذقنه حتى يلتصق العطر جيدا ببشرته ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
همهم برضى على شكله الخارجي , نزل إلى الطابق السفلي ثم خرج من منزله ليمشي نحو منزل والديه الذي كان يقع على بعد أمتار من خاصته ..
الشيئ الجميل في عائلة الجيون هو انهم يعيشون كلهم في نفس القصر الكبير المقسم إلى فروع صغيرة .. هكذا حتى يظل الكل على صلة ببعضهم البعض و بنفس الوقت يحضى كل واحد منهم بالخصوصية التي يريدها ..
لهذا و فور دخوله إلى فرع والديه كان هاذان الأخيران يجلسان حول الطاولة التي امتد طولها بتلك الغرفة الكبيرة و المخصصة للأكل , أطباق شهية تملأها.. إتجه نحوهما و قبل جبينهما ثم جلس بجانب والدته .. أما والده فكان يجلس على رأس الطاولة ..
" تبدو وسيما جونغكوك.. إلهي .. لا أصدق أنك أصبحت رجلا بهذه الوسامة .. "
مدحته والدته و هو فقط هز رأسه بخجل.. لا يعرف حقا كيف كسب الجرأة و ملأ ذراعه بالوشوم.. أو كيف أنه أطال شعره و تمرن حتى اكتسب العضلات.. لكن النتائج في الأخير كانت مرضية بشكل كاف بالنسبة له ..
