يعيش السكان بترف في عهد ملكـ عادل...كان وكأنهُ ليس بشراً من الأرض حيث أن البشر يطمعون دوماً ف العتاد والأموال فأغلب من يمتلك السُلطه يكون كالكلب المسعور لا يريد إلا ما يزيد سلطته وإن كان ليس من حقه وكان لهذا الملك إبناً واحداً يعيش في قصر إمارته يتمتع بكل ألوان الترف والغناء كما يغدق على شعب المملكه بهداياه وكرمه وكان متزوج من الاميره زهره وله إبناً وإبنة كانا دائما يريان أن ما يفعله أبيها بلا شك مُبالغ فيه، إنه الأمير الوحيد لهذه المملكه ليس أباً لأحد من الشعب،بينما كان أبيهما الأمير محمد يحب التجوال داخل المملكه تاركاً معظم أمور الحكم لأباه الملك عبد الرحيم ولا يمانع من اصطحاب بعض الرجال الاقوياء لحمايته إحتياطاً وحذرا من اي غدر فمن المعروف والشائع أن لكل إنسان عداوه وأعداء، خاصةً إن كان له مكانه مرموقه كهذه...توفت والدة هذا الأمير من حوالي خمس سنوات وكان لفقدانها أثر كبير على قلب زوجها الملكـ عبد الرحيم حيث كانت لهُ سندا ف الحياه ودائماً ما كان يستشيرها في امور الحكم حتى وإن لم تعطه الرأي الصائب كما كانت له محل ثقه يخبرها عن ما يشاء حتى إن كان سرا من أسرار المملكه... حدث أن نصحه صديقا له بالزواج مره اخرى فضغوط عمله تحتتم أهمية وجود شخص قريب يحمل همه ولا ينشغل إلا بحياته ويخفف من عليه العبء ولا يوجد أحد يكرس حياته لآخر مثلما تكرس الزوجه حياتها لزوجها، لكن الملك كان يخاف أن تكون الزوجه الجديده محط همومه بدلا من سبيل راحته لذا لم يتزوج خوفا من ان تكون عائقاً بينه وبين إبنه الوحيد وحكمهُ أو أن تكون أول من سيمنعه من أداء واجباته على أكمل وجه وبكل ضمير وعلاوةً على ذلك فإنهُ لا يريد أن تكون لزوجته الأولى بديل وهي معه منذ خمسة وثلاثون عاما تقريبا كان الملك عبد الرحيم يحلم دوما بأن يزيد نسله خوفا من ان ينقطع وحتى لا يجد ابنه وحيدا أو أحد احفاده كذلك في هذا العالم الواسع ولكن حلمه تحطم عندما ذهبت زهره زوجة إبنه للتسوق وكان السائق متذمرا ربما بسبب عدة مشاكل في بيته ولم ينم لساعات مما كان في وقوع السياره من سهل منخفض أدى الي إصابة زهره وأُحتُجزَت في المستشفى لشهرا كامل وكان من نتائج الحادث أن فقدت زهره رحمها ولحب الأمير محمد لها لم يتزوج بأخرى بعدها ولم يفكر بذلك حتى وإن كان بدافع الإنجاب فقط مما زادها احتراما له وتعلقاً به واحتراما له وتقبلا بكل مزاجياته وعناده وتصرفاته مع أهل المملكه وكأنهم أولاده وقد التزم بحل كل مشكلاتهم حتى وإن كانت عائليه صغيره.... تبلغ ابنته الاميره فاطمه من العمر تسعة عشر عاما مثلها كمثل اي فتاه لعائلتها مكاناً مرموقا بل هم مالكين كل شئ حولها وهي إبنة الأمير الوحيد والملك المستقبلي المُدلله، تدرس فاطمه في جامعه كبيره تضم أبناء الطوائف الراقيه وكالمألوف تتباهي بسلطان ابيها ومُلك عائلتها وسلطه من أجدادها ممتده للاحفاد هي لا تتكبر على احد الا اذا ضايقها وتضيق به إذا شعرت انه لم يقدرها أحق التقدير فحفيدة الملك لها معامله خاصه... كانت تحب أن يمتدحها الجميع وتعشق نظرات الإعجاب والكلمات التي تثير غرورها وتزيد منه لتصدق انها ذو شأن لا يمكن أن ينخفض وان لا أحدا ممن هم على وجه الأرض إلا ويتمنى مقابلتها وان مصافحتها حلما للجميع وصوتها اغنيه في أذانهم اما أخيها الأكبر حسام البالغ من العمر واحد وعشرين عاما وهو لا يعي كثيرا بأمور الحكم حيث أن أباه وجده يتوليان هذه الأمور.
وفي يوم من الايام جاء وزيرا مسرعا ليقتحم هدوء القصر الملكي بصوته الصارخ ودق على بابه طالباً مقابلة الملكـ الذي أمر بإدخاله إليه سريعا حيث أنه ليس غريبا إنه صديق الأمير محمد أيضا
أنت تقرأ
الأمير العاشق "مكتمله"
General Fictionخلقنا الله في الارض أحراراً ، جعل لنا الافئده والعقول... منا الغني ومنا الفقير ومنا من يقع بينهما وجعل منا من يحكم غيره من الناس، ليس ابتلاءاً للمحكوم وإنما اختبارا للحاكم فمنهم من يضغي فيفشل ومنهم من يعدل فينجح ويتقي اللهِ ربه في رعيته ويعترف بأن ا...