١

1.2K 13 0
                                    

صباح مشرق، طیور تزقزق، ورود تزهر، أحلام ترفرف، وأحباب تسعد

في تلك الشقه الراقيه حيث كل شئ قد كساه اللون الأبيض، الأرائك بيضاء ناصعه كما الستائر والجدران، كانت كما الجنه في بياضها تسر النظر، ولكن، أقاطنيها يشعرون بتلك الجنه

أقدام ناعمه رقيقه تتحرك حافيه بذاك المكان، وصعوداً للأعلى لتظهر سيقان فاتنه ناصعة البياض لا يغطيها شئ، يليها سروال قصير جداً يغطي الأرداف فقط وفوقه توب قصير يظهر مفاتنها والتي تثير أي رجل مهما كان، شعرها الكيرلي الهائش ووجهها الفاتن الخالي من أي مساحيق تجميل، فقط فاتنه

تتحرك الفاتنه متجهه نحو المطبخ المفتوح والذي لا يقل فخامه عن باقي الشقه، تقف بملل وتقوم بفتح البراد لتخرج بعض البيض والحليب وعصير طازج، تشعل الموقد الحراري وتبدأ بإعداد البيض، لتشعر بيدين تعتصران أردافها بشده لتلتفت سریعاً وتبتسم نحو ذاك الفاتن أمامها بصدره العاري وفقط يرتدي سروال داخلي قصير وضيق، يقبلها قبله عميقه ويديه تلتف حول خصرها وتصعد تدريجيا وهو يلمسها بشده لتتأوه هي وسط القبله، يفصل القبله بصوت مسموع ويبتسم

الرجل بصوت عميق من النوم:
صباح الخير فاتنتي

الشابه بهمس محب:
صباح الخير حبيبي، عصير ام حليب

الرجل يبتسم بجانبيه بمكر ويقبلها برقه:
أفضل حليب من نوع آخر

تضربه علي كتفه حين تفهم مقصده لیقهقه مبتعداً عنها وهو يتوجه نحو البراد ليخرج زجاجه مياه ويرتشفها حتي آخرها، تنتهي من صنع البيض لتضعه بأطباق لكليهما وتتجه بهما نحو الطاوله الدائري بوسط المطبخ ليلحقها هو بالعصير والحليب، يجلسان يتناولان إفطارهما وهما يتحدثان بعده أمور

الرجل وهو يرتشف من الحليب وينظر تجاهها:
هل ستذهبين للعمل اليوم، تبدين مرهقه

الشابه تتنهد بإرهاق وترتشف عصيرها:
أعتقد سأذهب، أحتاج للخروج من المنزل هذه الفتره

يعقد حاجبيه بقلق ويحتضنها بذراعه:
لما حبيبتي !!! ما بكى !!! هل تشتكين من شئ !!!!

تبتسم وتنظر له بتعب:
أشتكي من الوحده سليم، فأنا اظل بالأيام والأسابيع وحدي وليس لدي أصدقاء خوفاً من إكتشاف أحد لعلاقتنا

يغمض سليم عينيه ويزفر بضيق وينظر لها بحده:
ندى، أخبرتكي أن الأمر ليس بيدي فلو علمت زوجتي بعلاقتنا ستكون مشكله كبيره وقد سبق وتحدثنا كثيراً بذاك الأمر، لا تبدئي بهذا مره أخرى، لا نريد أن يسوء صباحنا بشجار في أمر منتهي مسبقاً

تهم أن تتحدث ليصدح صوت هاتف، يقف من مقعده ويتجه نحو الطاوله في الهول ليلتقط الهاتف ويجيب سريعاً وهو يتجه نحو الغرفه

تنظر تجاهه بإبتسامه متألمه لتغمض عينيها وتتنهد بإرهاق، تقف هي الأخرى وتمسك بالأطباق لتلقي ببقايا الطعام في سله القمامه وتضع الأطباق في غساله الأطباق مع الأكواب وتديرها وتتحرك مبتعدة عن المطبخ، تدلف للغرفه لتجده قد أرتدي ملابسه الرسميه ويمشط شعره، ينظر لها من المرآه ويكمل ما يفعله بينما تجلس هي علي الفراش وعينيها معلقه به

قطرات النديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن