إنتهى من إرتداء بنطاله وقميصه وهو ينظر بسخريه نحو المتكوره علي الفراش أمامه ولا يظهر منها سوى شهقات متتاليه، أمسك ربطة عنقه وسترته وأرتدي سترته وتوجه نحو الباب وخرج وهو يربط رابطه عنقه، خرج ليقابله حكم ويسير خلفه بهدوء
ظافر ببرود وهو يعقد ربطة عنقه:
ما الأمر يا حکمحکم بهدوء وهو يسير خلفه:
عفواً یا بیك ولكن أمير باشا في طريقه إلى هنا من المطار ورأيت أن أعلمك لأعتقادي أن جنابك ستتأخر بالداخلظافر بسخريه وهو يشعل سيجاره الكوبي:
الأحمق لم يلمسهاحكم يرفع حاجب وبذهول هادئ:
حقاً !!!! لم أكن أعلم أن السيد أمير لديه مشاكل في هذه الأمورظافر ينفث دخان سيجاره ببرود:
ليس هو من لديه مشاكل بل هي من لديها عقده من هذا الأمر، يبدوا أن أحدهم حاول أغتصابها من قبل فلقد أنهارت بقوه وصارت تصرخ بهستيرية حين أقتربت منها، سأنصحه بأن يعرضها علي طبيب نفسيحكم يحاول كتم ضحكته:
حقاً يا بيك قلبك كبير وحنونظافر ينظر له بأهتمام:
بالطبع یا حکم إنه أخي بالنهايه وهذه زوجه أخي، بالطبع يهمني أمرهم، وبشدهيتحرك ظافر مبتسماً بسخريه ويتحرك خلفه حکم وهو يبتسم ويتوجها للأسفل نحو غرفه المكتب وهما يتحدثان في الأعمال تاركين خلفهم بداخل الغرفه حطام أنثى
----------
تقف السياره أمام البوابه ليهبط منها مبتسماً ويتحرك سریعاً متوجهاً للداخل، يستغل عدم وجود أحد في الأسفل ليركض سريعاً للأعلى حيث توجد من ملكت قلبه وعقله، يفتح باب جناحه مبتسماً ويدلف للغرفه لتختفي إبتسامته تدريجياً وهي يري أمامه ما جعل قلبه ينتفض، كانت متكوره في الفراش وشهقاتها تظهر بوضوح وكأنها لا تستطيع التنفس، ركض سريعاً نحوها ليجلس سریعاً جوارها ويمسكها من كتفيها ليصعق حين تبدأ بالصراخ وهي تقاوم يديه وتحاول إبعاده بكل قوتها وكأنه وحش سيلتهمها، نعم فهو لا يعلم ما قد حدث لها في بعاده، لا يعلم أن هناك وحش بحق قد إنتهكها، وبقذاره
أمیر وهو يحاول تهدئتها:
نادين حبيبتي أرجوكي أهدئي، نادين هذا أنا أمیر زوجكي فلتهدئي بحق يسوعتبدأ نادين بالصراخ بصوت أعلى حين سمعت منه كلماته وكأنه قد قام بسكب البنزين لتشتعل أكثر ودخلت في حاله إنهيار عصبي وهي تصرخ وتصارع الفراغ
وكأن الأمر ليس بكافي للوحش ليكتفي بفعلته ليقرر أن يأتي کالحمل الوديع ويتفحص وضع ضحيته، وكأنها تنقصه الآن، وكالحمل الوديع الخائف على أخيه دلف ظافر الغرفه سریعاً برفقه مساعده حکم والقلق المزيف بادي على وجوههم
ظافر بحاجبين معقودين:
ماذا هناك أمير، لما كل هذا الصراخأمير بعيون قلقه وهو يحاول تهدئه نادين:
لا أعلم، لا أعلم حقاً ما بها، حين أقتربت منها بدأت بالصراخ بهستيريا كما تريوكأن صوته قد أعاد الأحداث كلها لدي نادين لتبدأ بالصراخ أكثر وهي متشبثه بأمير وكأنه طوق نجاتها مردده کلمات مشتته "أرجوك أبعده عني" "لا تجعله يقترب" "يكفي أرجوك" نعم كانت تقصده
ظافر يزفر بملل ويتحدث متحركاً للخارج:
أعرضها علي طبيب نفسي، يبدوا أن عقلها متضرر، ولا أريد المزيد من الإزعاجيخرج ظافر من الغرفه وخلفه حكم تاركاً أمیر خلفه متحيراً فيما يفعله لها ليقوم بالإتصال بطبيب العائله الذي يحضر سريعاً ويحقنها بحقنه مهدئه لتنام بعدها بهدوء
الطبيب بهدوء وهو يزفر:
لديها إنهيار عصبي، يبدوا أنها قد تعرضت لصدمه شديدة أدت لتلك الحالهأمیر یمسح علي وجهه بتعب:
لا أعلم ما الذي حدث لها، لقد كنت مسافراً وعدت للتو لأجدها هكذا، حقاً لا أعلم ما حدث معها في غيابيالطبيب يضع يده على كتف أمیر:
أعرضها على طبيب نفسي سید أمیر هذا هو الحل الأمثل، وأنا أعرف طبيب جيد جداً وسوف يساعدك بالتأكيد، هاك هذا هو الكارت الخاص به، حدد موعد معه وأذهب بها، سيفيدهايومأ أمير وهو يمسك الكارت ويضعه في جيب بنطاله ويتحرك برفقه الطبيب مودعاً إياه ليعود مره أخرى لحبيبته ويجلس بجوارها متحسراً ومتعجباً لما يحدث لها ليخرج الكارت وينظر به قليلاً ثم يخرج هاتفه المحمول ويضغط الأزرار طالباً إياه
-----------
تخرج من السياره لتتحرك دالفه لذاك المبني الذي كثرت زیاراتها له في الآونة الأخيره، صعدت وتقدمت نحو الإستعلامات لتستعلم عن دورها ثم تحرکت جالسه في أحد المقاعد، جذب أنتباهها الفتاه الجالسه بجوارها، فتاه رقيقه وجميله ولكنها تبدوا مکسوره وتبدوا هائمه وكأنها في عالم آخر، ومن خبرتها في عالم الصحافه والحوادث وكل ذلك علمت ما بها، لقد تم أغتصابها
تنقل نظرها نحو الشاب الذي تقدم وجلس بجوار الفتاه لتتسع عينيها بصدمه، فنعم تلك العائله مشهوره جداً، من لا يعلم أمير الأباصيري الأخ الأصغر للورد ظافر الأباصيري، ولكن السؤال الأهم الآن، من تلك الفتاه، وما الذي يفعله ذاك الرجل هنا
ندي مبتسمه:
مرحباً، ما إسمهاأمیر بتوتر وهو ينظر نحوها:
نادين، إسمها نادينندي بفضول:
أهي حبيبتكأمير يتنفس بعمق:
زوجتي وحبيبتيندي بصدمه:
حقاً !!!!أمير ينظر لها بتعجب:
لما ما الأمر ؟!ندي بتوتر:
ها، لا لا شئ، فقط أسأل، تبدوا صغيره علي أن تكون زوجهيقطع حديثهم نداء الممرضه بأسم نادين عيسى حيث لم يشأ أمير أن يستخدم إسم عائلته لكي لا يعرفهم أحد ليقف أمير سريعاً ويمسك بيدها ويتحرك بها متوجهاً نحو غرفه الطبيب تحت نظرات ندى الفضوليه لمعرفه القصه كلها
**********
أنت تقرأ
قطرات الندي
Short Storyقويه أنتي هشه من الخارج ولكن من داخلكي قويه كقطرات الندي رقيقه، هشه ولكن تنعش الزهر بسقوطها عليه هكذا أنتي فلا تنكسري