اوقفت سيارتها ودلفت الى المنزل سارت بهدوء وراحة الى ان وصلت الى جناحها فتحت الباب وجدته يجلس على الأريكة ويقلب هاتفه تحدثت ببرود.
حماس:السلام عليكم.
وليد بابتسامة:حيا وعليكم السلام.
تجاهلته وهي تتجه نحو غرفتها انتزعت عبائتها ليظهر فستانها التي ترتدية
-فستان يتخصر الصدر باللون الكبدي الى وسط المعدة ثم يضيق الى منتصف الفخذ باللون الأسود ويأتي من عليه قطعة من قماش الشيفون باللون الاسود يصل الى الارض بفتحة تأتي من الخصر بشكل عمودي من جهة رجالها اليسرى برفقته حذاء باللون الاسود وكذلك شعرها الذي استشورته ليزداد طولة وتركته منسدلاً الى الخلف وضعت مساحيق تجميل خفيفة لتبدو اكثر جمالاً واشراق.-فتح وليد الباب بينما هي تضع عبائتها على الكرسي نظرت له ورفعت حاجبها باستنكار.
حماس:الناس يدقو.
لم يسمع وليد كلماتها فهو غارق بالنظر الى جمالها شعرت حماس بالقشعريرة تسري في اطرافها بسبب نظراته لها لم يعي وليد ما تقوله لسانه بل وكل جوارحه.
وليد بهيام:حاليه قوي.
رفعت حماس حاجبها بغرور:انا داري مش منتظر لك لاجل تقولي.
انهت كلماتها وهي تتجه نحو الحمام ولكنها توقفت امام باب الحمام التفتت واردفت بضجر.
حماس:اخرج من عندي لاني ما اشتي اتناقر معك واخرب يومي الحالي.
دخلت الى الحمام واغلقت الباب مسح وليد على خصلاته البنيه بغيظ وهو يحدث نفسه بوعيد.
وليد:عاد اوريك يا حماس كيف تحاكيني واعلمك الأدب من اول وجديد.
.........................................*
معاذ باستفسار:ها وعجبينك عائلة صاحبتك.
امل بحماس:ايوه حبيتهن كلهن وبالاخص واحده اسمها حماس.
تحدثت امل عن اشياء واستمرت بالتحدث ولكن معاذ شارد بأفكاره ولا يسمع ما تهذي به انتبهت له فدوة ووقفت وهي تسحب معاذ خلفها.
فدوة بابتسامة:تصبحي خير اموشتنا.
اغلقت باب غرفة امل وسحبت معاذ معاها الى غرفتهما ادخلته واغلقت الباب ثم نظرت نحو عيناه بحنان.
فدوة:معاذ الى اي حين عاد تسكت هكذا؟ بيقلقك شي قولي يمكن اقدر اخفف عليك مش انا نصفك الثاني.
احتضنها معاذ بحاجة:بيجي اليوم المناسب الذي تدري به بكل شي.
.........................................*
صباح اليوم التالي...
تقف حماس امام بوابة منزل الجد فيصل وهي تنتظر حنين الى ان تأتي خرجت حنين وجدت حماس تنظر الى الارض بشرود.
حنين بعبوس:حماس مالك؟!.
حماس بقلق:حنين اليوم الصبح ابسرت وليد خرج وهو مستعجل قلبي بيقولي انه مخطط لشي.
حنين بهدوء:خليه يخطط براحته مصيرنا ندرى على ايش ناوي.
حماس بابتسامة:خلينا نخطى الكوافير انتي داريه ان الطريق بعيده.
هزت حنين راسها وذهبتا نحو السيارة فتحت حماس الباب الخلفي وهي تنظر بشك ثم ارتسمت ابتسامة عريضة ساخرة واردفت باستهزاء.
حماس:عمي صدام وزوجي الغالي ايش معاكم قد خبأتو في السيارة بتلعبو غميضه؟.
صدام بهمس واحراج:وليد قلت لك بننكشف.
وليد ببرود:انا قلت اجي اوصلكن للكوافير لان الطريق بعيد وافتجع يوقع بكن شي في الطريق.
حنين بمسايرة:تمام تعالو سوقو.
حماس بنظرات نارية:حنين!!.
حنين بهمس:خلينا نبسر لوين بيوصلو بالكذب.
هزت حماس رأسها وصعدت في الكرسي الخلفي وحنين الى جوارها بينما وليد يسوق وصدام الى جواره قاد وليد السيارة بينما الصمت هو الذي طغى على الجميع الى ان رن هاتف حنين برقم فأجابته باستغراب وقلق.
حنين:الو.
......
حنين بغضب:ايش؟.
......
حنين بغضب:تمام قفلي.
انهت المكالمة والتفتت لتخبر حماس عن الخبر الذي وصلها ولكن هاتف حماس رن معلناً عن مكالمة نظرت حماس الى الهاتف بصدمة وهي ترمش عدة مرات بتردد ثم اجابت.
حماس بهمس:معمر.
معمر بصراخ محذر:حماس ورائكم رجال ارسلوهم علي وريان.
حماس بهدوء:قد كنت داريه.
معمر بخوف وتحذير:حماس انتبهي على نفسك وعلى حنين لا تغلط وتكشف هويتكن.
حماس بعجلة:تمام.
حنين بقلق:حماس هذا معمر الذي اتصل؟.
حماس بتماسك:ايوه انتي من اتصل لك.
حنين بتوتر:هذه سوزان قالت به سيارة سوداء همر تلاحقنا من اول.
ضربت حماس بقبضتها على راحة كفها بحقد ثم اقتربت نحو الخزنة التى امام وليد الذي يسوق وهو مستغرب اخرجت شالين ثم مدت لحنين بواحده وربطت الأخرى في وجه وليد وحنين مدتها لصدام وهي تترجاه ان يربطها.
وليد بغيظ:حماس بعدي هذا من وجهي ما بتفعلي احنا بنسرق.
حماس بتوسل:اسمعو انتو الاثنين لو تشتو ترجعو البيت بخير لا تقولو كلمه وبطلو اسئله لان احنا في وضع خطر.
انهت كلماتها وسمعو صوت إطلاق رصاص على سيارتهم دنت حماس الى ارضية السيارة واردفت بعجلة.
حماس:وليد قدر ما تقدر حاول انك تهرب من السياره الذي تلاحقنا وتتفادى الرصاص وتثبت السياره.
انهت كلماتها وهي تعدل مسدسها وحنين مثلها ثم فتحت حماس نصف النافذة التي الى جوارها واخرجت ذراعها وهي تطلق على السيارة التي تلحق بهم باحترافية وخفة وحنين مثلها تحت استغراب صدام ووليد منهن.
صدام بصراخ:قفلين الشبابيك ماهو هذا الجنان!؟ بيتخايل لكن انكن في فيلم!؟.
ادخلت حماس ذراعها بعجلة:وليد بعد وانا اجي اسوق السياره.
وليد بعناد:ليش انا ما اقدر.
حماس بغضب:مش وقت عنادك.
علمت حماس بان لا فائدة من النقاش مع وليد انتقلت هي وجلست على اقدامه تحت نظرات عدم التصديق من وليد والصدمة ثم قادت السيارة بسرعة واحترافية وهي تحاول تفادي الضربات وجدت ان هذا لا جدوى منه فالسيارة مستمرة باللحاق بهم وإطلاق الرصاص على السيارة.
حماس بغضب:وليد سوق وانا اتصرف.
اخذت المسدس وفتحت النافذة وخرجت جذعها من النافذة وهي ترمي على السيارة التي خلفهم ولكن لاجدوى ايضاً فهم بين زحمة وسيارات عوائل فلا يصح تعريض حياة ناس بريئة للخطر عادت حماس وجلست وهي تحاول الخروج من الزحمة بينما حنين تحاول صد الهجوم الى ان نجحت بالخروج من الزحمة ولكن الصدمة انها وجدت ثلاث سيارات تلحق بهم ضربت الدركسون بقبضتها بغضب نظرت الى حنين التي تخرج جذعها من النافذة وتحاول صد الهجوم ثم دخلت وجلست بارهاق.
حنين بتعب:حماس قد هن ثلاث سيارات وكلهم بيرمو علينا لازم نلقى حل جذري.
حماس بدهاء:نفجر السياره بالذي بها.
وليد بصدمة:حماس انتي عاد تقتلي بشر!! لا تقولي انك مع المافيا.
تجاهلته حماس وفتحت النافذة اخرجت نصف جذعها واطلقت رصاصة الى مخزن البنزين فانفجرت السيارة بأكملها وحنين اطلقت رصاصة الى اطارات السيارة الأخرى فتقلبت ثم انفجرت عادت حماس لتجلس على اقدام وليد الذي ينظر لها بعدم تصديق.
حنين بصراخ:حماس جنبك.
نظرت حماس من النافذة وجدت السيارة الثالثة الى جوارها والسائق يأشر بمسدسة نحوها بحركة مباغته اطلقت حماس رصاصة الى منطقة معينة في كتف السائق حتى فقد وعية واختل توازن السيارة وصدمت السيارة في شجرة كبيرة اوقفت حماس السيارة ونزلت منها وهي تركض بسرعة اخرجت السائق من السيارة بمساعدة حنين وسحبته بسرعة قبل ان تنفجر السيارة نزل وليد من السيارة وعلى وجهه تظهر علامات الغضب متوجه نحو حماس الذي نظرت له بخوف وقفزت الى حضنه حتى سقط الى الارض على ظهره وهي عليه وانفجرت السيارة.
وليد بخوف:انتي بخير.
وقفت حماس ببرود متجاهلة وجودة تماماً واخرجت هاتفها واتصلت تحدثت بعد ان أتاها الرد.
حماس بأمر:الضابط منصور تعال ذاحين مع قوات مسلحة والاسعاف احنا في شارع (..) ربع ساعه وألقاك قدامي.
انهت المكالمة وزفرت بغيظ ثم نظرت بحب نحو صدام الذي يساعد حنين على الوقوف لسقوطها بسبب الانفجار ثم حولت نظراتها الى البرود وهي تستمع الى وليد الذي يتحدث بغضب جامح.
وليد:فهميني الذي بيوقع ذاحين.
حماس ببرود:اعتقد انه مش لازم تدرى بشي لان حياتك عاد تتعرض للخطر.
وليد بغضب:رخيت لك شويه قمتي تتمادي فهميني ما بيوقع هنا.
حماس باحتقار:انت اخر واحد اسمح له يتحاكى معي ويحاسبني.
سحبها وليد من ذراعيها وهو يوقفها امامه مباشرة ويهزها بعنف ويتحدث بغضب مكتوم.
وليد:عيدي ايش قلتي؟.
حماس ببرود:فكني.
وليد بصراخ:عيدي الذي قلتيه عيدي كلامك.
دفعته حماس عنها بقوة وصفعته بكل ما أوتيت من قوة ثم سحبته من قميصة وهي تصرخ بغضب وحقد وكره.
حماس:انت اكثر مخلوق اكرهه بحياتي من بعد علي انا اكرهك يا وليد اكرهك واتمنى لك العذاب طول حياتك واتمنى لك الموت انا اكرهك.
انهت كلماتها تحت صدمة وليد وهو ينظر لها بعدم تصديق دفعته بقوة فعاد الى الخلف بصدمة التفتت لتذهب ولكن هنالك سيارتان تقدمتا نحوهم بسرعة ولفت حولهم الاربعة على شكل دائرة حتى ملئ الغبار المكان استندو اربعتهم لظهور بعضهم البعض.
حنين بخوف:حماس هولا اكيد تبع المجرمين حق اول.
حماس بغضب:انتي عديمه انتي!! اكيد تبع العصابه حق اول بس المشكله حقي المسدس في السياره وهي بعيده.
توقفت السيارات عن الدوران ونزلو منها رجال ذو بنية قوية واجسام ضخمه.
صدام بصدمة:ما بياكلو هولا حين اجسامهم كبيره قوي.
حماس بغضب:وقت هذا الخبر.
لم يكن امام اربعتهم سوى الهجوم على الرجال بينما هم يضربون ليدافعو على انفسهم وليد يضرب ليخرج غضبه الجامح وهو يتذكر كلمات حماس وتتردد على سمعة..
((انا اكرهك.. اتمنى لك الموت.. اتمنى لك العذاب طول حياتك.. انت اكثر مخلوق اكرهه من بعد علي.. انا اكرهك يا وليد اكرهك))..
نظرو البقية الى وليد الذي يضرب الرجال بقوة وغضب وعيناه قد طغى عليهما الحقد واحتدت ملامحه نظرت حماس الى الرجل الذي يشهر بمسدسه نحو وليد المنهمك بضرب الرجال الذي يهاجمونه ركضت حماس بسرعة ودفعت وليد من كتفه واستقرت الرصاصة بجسدها عوضاً عنه صرخ وليد بخوف وهو يمسك بها قبل ان تقع.
وليد:حماس.
اغمضت حماس عيناها باستسلام واخر شيء شعرت به ذراع وليد الملتفه حولها تمسكها بحرص لأ لا تقع واخر شيء سمعته صوت وليد الهاتف باسمها وصوت سيارات الشرطة وسيارات الاسعاف ثم لم تشعر بشيء.
.......................................*
فتحت عيناها بصعوبة بسبب الضوء الذي يداهم مقلتيها تأوهت بألم بينما سمعت صوته المتلهف من جوارها.
وليد:حماس اخيراً قمتي.
رفعت نصف جذعها وهي تحاول الاعتدال في جلستها وتمسك رأسها بألم وتشعر بألم يقطعها في كتفها وهي تعض على شفتها السفلى اردفت بألم.
حماس:وليد ايش وقع؟.
وليد بهدوء:تصاوبتي برصاصه بدلي والشرطه وصلت وقبضو على العصابه الذي هاجمتنا.
اغمضت حماس عيناها بألم:انا لازم اخطى من هنا ذاحين.
وليد برفض:انتي محتاجه للراحه ذاحين وتطمني ما احد داري من العائله ان احنا في المستشفى وحنين وصدام رجعو لاجل ما احد يشك بنا ويقولو للعائله ان احنا خرجنا نتمشى.
فتحت حماس عيناها بصدمة:ايش؟ كم الساعه!؟.
وليد باستغراب:اربعه العصر.
وقفت حماس بعجلة:وين ملابسي انا لازم اخطى ذاحين.
وليد بصرامة:حماس اجلسي افتهني قالت الدكتوره لازم ترتاحي.
حماس بصراخ:يا خلود هاتي ملابسي.
دخلت الممرضة بغيظ:لو تسمحي يا مدام انتي في مستشفى محترم لو تسمحي وطي صوتك.
حماس بغضب:انقلعي وقولي للدكتوره خلود تجي.
خرجت الممرضة بخوف وسرعة ونادت الطبيبة خلود المشرفة على حالة حماس.
الطبيبة بابتسامة:خير يا حماس.
حماس بعتاب:هكذا يا خلود تخليني راقده كل تيه المده ولا تجي تقوميني.
خلود بابتسامة:اسف يا بنتي بس رقدتي بسبب المخدر.
حماس بهدوء:اشتي اخرج ذاحين معي عمل.
خلود بعدم رضى:براحتك وملابسك تلقيهن في مكانهن حق كل مره.
سارت حماس نحو الخزانة وسحبت ثيابها منها ودخلت الى الحمام الخاص بالغرفة.
وليد باستغراب:مش انتي نفسها الذي فعلتي لحماس العمليه وانقذتي حياتها.
خلود بابتسامة:ايوه.
وليد باستغراب:حماس تعرفك من وين؟ وانتي كيف تسمحي لها تخرج وهي مصابه بكتفها.
ابتسمت خلود بحنان:انا اعرف حماس من حين وقعت ضابط بالشرطه هي كانت توقع معاها نفس هذه الهجمات وتجي مصابه باصابات اخطر واعمق وكانت تتعداها بقوه اما هذي الاصابه مش هي إلا سطحيه.
شعر وليد بأن دلو ماء سقط على رأسه من هول الصدمة هل حقاً هي ضابط في الشرطه وهو لا يعلم بذلك كل هذه المدة وهي تخبئ عنه حقيقة عملها الذي تقول له بأنها لا تستطيع اخباره عنه لكي لا يفقد حياته لكي لا يخسرون ناس عده حياتهم استفاق من الصدمة على صوت الطبيبة.
خلود بشك:انت داري ان حماس ضابط شرطه متخفي؟.
وليد بتشتيت:اكيد انا داري بس قولي كيف تخليها تخرج وهي مصابه بكتفها.
خلود بقلة حيلة:مثل ما قلت لك اصابتها سطحيه وحتى لو اصابتها عميقه هي ما تسمع كلام احد وتفعل الذي في راسها وتخرج غصب عن الكل.
خرجت حماس من الحمام وهي ترتدي جاكت جلد يصل الى الارض يغطيها بأكملها بطريقة محتشمة وشال لفته على وجهها بأكمله فلا يظهر منها سوى عيناها البارزة رمش وليد بصدمة وهو يراها امامه كل شيء ترتديه اسود.
حماس بعجلة:خلود حاكيتيهم يجهزو لي السياره.
خلود بابتسامة:قد جهزتها قبل ساعه وهذا المفتاح.
مدت لها خلود بمفاتيح اخذتها حماس من يدها ثم اردفت مكملة.
حماس:وتلفوني وين؟.
وليد بسرعة:عندي خلته حنين وقالت انك عاد تقومي من المخدر تدوريه.
مد وليد ذراعة الذي يحمل هاتف حماس واخذته هي ببرود ومن دون رغبه في النظر اليه وهي تنظر نحو خلود بامتنان.
حماس:شكراً خلودتي.
خلود بحنان امومي:انتبهي على الجرح الذي في كتفك ولا تهملي الجرح الذي في بطنك لان عاده ما التأم بشكل كامل وقد ارسلت لك علاج ومراهم يمكن قد هن في غرفتك.
حماس بامتنان:شكراً ما انسى جميلك معي ووقفتك معي في كل مره.
خلود بابتسامة:هذا واجبي بس اشكري سوزان الذي وصلت لك العلاج والمراهم للغرفه.
عانقتها حماس بامتنان وهي تودعها وتخرج من الغرفة وتتجه نحو الباب الخلفي المتواجد في المستشفى وجدت سيارة سوداء علمت بأنها لها ذهبت نحوها وهي تشعر بوليد يسير خلفها اين ما ذهبت التفتت له.
حماس ببرود:ايش معك تلحقني من اول؟!.
وليد بهدوء:انا عاد اجي معك لان احنا قلنا لهم في البيت ان احنا خرجنا وين عاد اجلس وغير هذا انا مستحيل افلتك لوحدك.
حماس بتحذير:تجي معي وتفعل الذي اقولك عليه من غير نقاشات.
هز وليد رأسه بخنوع ومن داخله يتوعد بها دخل الى السيارة وبينما هي تقودها اخرجت شال ومدته لوليد الذي علم بأنها تريد منه ان يضعه على وجهه؛ اوقفت السيارة امام قسم الشرطة ودخلت بهيبة وجبروت الجميع يهابه بينما وليد يتبعها بخطوات مشابهه لخطواتها وكلما مرت من مكان وجد وليد من يضرب لها التحية العسكرية بينما هي تسير متجاهلة لهم الى ان وصلت امام باب وقفت امام وليد.
حماس ببرود:انت اجلس بالكرسي هذا وانتظرني وانا ادخل عند اللواء.
وليد بسخرية:ومن الذي قالك انني عاد اسمح لك تدخلي.
حماس بغضب مكتوم:اسمع انا هنا في مكان عملي لا تفعلي حوارات مالها داعي.
وليد بعناد:حما...
قاطعته حماس بهمس:خلاص ادخل معي لا تقول اسمي هنا ما احد يعرف هويتي الحقيقيه.
دقت الباب بأحترام حتى أتاها الإذن دخلت ووليد خلفها اغلق الباب ثم استقامت بلباقة واردفت التحية العسكرية بأحترام.
حماس:احترامي سيدي.
اللواء بهدوء:الضابط حماس تقدم واجلس.
جلست حماس على الكرسي الذي امام مكتب اللواء وجلس وليد على الكرسي الذي جوارها واردفت بعملية ورسمية.
حماس:حضرة اللواء معاذ اعتذر عن التقصير لكن انا ما كنت داري بالهجوم هو كان مفاجئ.
اللواء معاذ بتفهم:اول مره توقعي هكذا ويقدرو مجرمين يغدروك انتي من اقوى الضباط عندنا ومن اذكاهم والضابط حنين قد كلمتنا عن الهجوم المباغت.
حماس بأحترام:وعد ما تتكرر هذي الغلطه مره ثانيه لا من جهتي ولا من جهة الضابط حنين.
اللواء معاذ بهدوء:انا واثق من كلامك بس قولي من هذا؟.
سحبت حماس الشال من وجه وليد وما زآلت تنظر الى اللواء واردفت برسمية.
حماس:زوجي رجل الاعمال وليد يوسف فيصل اصر على الحضور معي لخوفه.
ابتسم اللواء معاذ لوليد الذي بادله الابتسامة نظرت نحويهما حماس بشك ثم حمحمت لينتبها لها وهي تهتف بأسم اللواء.
حماس:حضرة اللواء معاذ اوامر ثانيه؟!.
اللواء معاذ بعملية:كملي الشغل الذي وكلته للضابط منصور لوما تقومي من المخدر.
وقفت حماس باحترام:حاضر سيدي.
وقف وليد الى جوارها واعادت له الشال لتخفي ملامح وجهه وسارت الى الخلف خطوتان.
حماس باحترام:احترامي سيدي.
رفعت يدها وهي تأدي التحية العسكرية ثم فتحت الباب وخرجت ووليد يتبعها الى ان صعدا السيارة.
حماس بتمعن:بينك انت واللواء معاذ حاجه؟.
وليد بهدوء:ايش من حاجه.
ضحكت حماس بضجر:ضحكتني ما تقدر تمثل انت فاشل.
وليد بسخط:انا ما معي شي اخبيه ولا شي افتجع منه بس به ناس يخبأو حاجات ويمثلو ادوارهم ويستحقو جائزة الاوسكار في التمثيل.
حماس بغرور:لأسبابهم الخاصه بس به ناس متعوده توزع ابتسامات للواء وتقول وعود وتحلف بعدين تكذب وتخلف.
سحبها وليد من ذراعها بغضب:ايش بتقصدي انا كذاب.
نظرت له بسخرية ثم ابعدت يده الممسكه بذراعها بمنتهى الاشمئزاز وشغلت السيارة وهي تردف بسخرية.
حماس:من على راسه بطحه يحس.
وليد باهانه:قولي ايش عاد باقي معك مخبأ خرجي الذي ما ادري به.
تجاهلته حماس تجاهل تام وهي تقود السيارة اخرجت هاتف من احد ادراج السيارة قلبت به قليلاً ثم وضعته على اذنها وتحدثت بصوت خشن يغمرة الجبروت والسلطة.
حماس:ضابط منصور بيتحاكى معك الضابط زلزال الشخص الذي رميت عليه وفعلت له علامه عندك؟.
الضابط منصور باحترام:نعم حسب اوامر اللواء معاذ انه يتعالج ويتم حجزه في غرفة التعذيب.
حماس بنفس النبرة:قد قام؟.
الضابط منصور:ايوه وقلنا للضابط فيضان وقالنا نخليه في الغرفه لوما تجي انت وهو يجي معك.
انهت حماس المكالمة بعد القائها لبعض الأوامر ثم اتصلت برقم آخر واستمرات بالاتصال مرة وإثنان وثلاث الى ان تعدت العشر اوقفت السيارة على جانب الطريق وهي تحدث نفسها بقلق.
حماس:يارب ما يكون الذي في بالي صح.
اتصلت برقم آخر وما ان أتاها الرد حتى تحدثت بسرعة وخوف.
حماس:حنين بين اتصل لمعمر اكثر من عشر مرات بس هو ما يرد.
حنين بعجلة:اهدأي قد بين البس واجي ما عاد به ولا احد في الحفله خمس دقائق وتلقيني قبالك.
انهت المكالمة ثم ادارت السيارة وقادتها نحو الجبل الذي تعودت تجلس به مع وليد اوقفت السيارة ونزلت وهي تستنشق الهواء بينما وليد ينظر الى المكان وهو يتذكر يوم اكتشافه لموت حماس وكأن فترة الثلاثة اشهر تمر امامه كأنها شريط قاطع حبل تذكره وصول حنين التي ترتدي مثيل للذي ترتديه حماس الى جوارها صدام ذهبت نحوهم حماس بخوف ولهفه.
حماس:حنين انا خايفه يفعلو به شي.
حنين بقلق وخوف:اصبري انا عاد اتصل له.
محاولات عده ولكن نفس النتيجة لا رد نظرت حنين الى حماس بأسى وحزن ولكن نظراتها تحولت الى السعادة عندما وصلت الى هاتفها رسالة منه تقدمت حماس الى جوار حنين وقرأن الرسالة التي يكون محتواها:
"حنين قولي لحماس انا بخير لا تقلق عليا الكلاب حبسوني عندهم لانهم بيستلمو البضاعة اليوم الليل الساعة ١٢، وهم حبسوني لاجل ما اشل نصيبي الذي وعدوني به، وتطمنين ما احد منهم درى انني ضابط بالشرطه معاكن؛ اوبهين على انفسكن وقولي لحماس انا بخير لا تتهورين وتفعلين شي يفشل المهمه الذي تعبنا عليها وقد لنا اكثر من سنه نشتغل عليها.. اخيراً انا كتبت لكن رسالة وما احد درى #معمر".
جلست حماس في الارض بانهيار وهي تنزل رأسها للأرض بعدم استيعاب جلست حنين الى جوارها محاولة تهدأتها.
حنين:حماس اهدأي واحنا نبسر ايش نفعل بس بالطريقه الصح.
حماس بتوعد:والله ما ارحمهم وعاد اخليهم يندمو لانهم تجرأو وسجنو معمر عندهم.
حنين بهدوء:حماس خلينا ننفذ كلام معمر تتذكري المره الاوله كنا بنقبض عليهم بس لأني تهورت فشلت العمليه وكان العقيد بيخرجني من المهمه برمتها.
هزت حماس رأسها بوعي ووقفت على اقدامها وهي تضغط بهاتفها على ارقام واردفت عندما اتاها الرد.
حماس بخشونة:الضابط مريم.
مريم باحترام:اهلاً سيادة الضابط زلزال.
حماس بأمر:تعال الى القسم ذاحين وبأسرع وقت ممكن.
انهت حماس المكالمة ونظرت نحو حنين التي تنظر لها بشك وتفحص.
حنين:انتي على ايش ناويه؟!.
حماس بهدوء:تعالي بعدي وانا اقولك.
اوقفهن صدام بعبوس:واحنا نجي معاكن.
حنين بخنوع:تمام بس لو تسمحو التزمو الصمت لان هناك مكان شغلنا وما احد داري بهوياتنا الحقيقيه.
صدام بغيظ:ايش من صمت؟ احنا ازواجكن لو قد نسيتين وانتي يا حماس انا عمك.
حماس برجاء:صدام مش وقت تيه الحُكى انا معي شغل ضروري واخي مخطوف ولازم ننقذه افهمني ونفذ المطلوب.
انهت كلماتها وهي تصعد سيارتها ووليد الى جوارها وكذلك حنين في سيارتها وصدام الى جوارها وقادتاها الى ان وصلتا الى امام مركز الشرطة نزلو اربعتهم من السيارتان بعد ان اخفى الشابان وجوههما خلف الشالات دخلو الى مركز الشرطة.
حماس بأمر:اجلسو هنا في صالة الانتظار لانه ما ينفع تدخلو.
دخلت حماس الى الغرفة واردفت حنين قبل ان تلحق بها.
حنين:اوبهو تبعدو الشالات.
نظر وليد الى صدام بغيظ:ابسرتها بعيونك يا صدام كيف تفعل!! قد بتتحكم بي! انا استاهل لأني خليتها بحريتها الزايده.
صدام بخبث:اول شي هن ما يغلطين ثاني شي احنا بندخل الغرفة ونبسر ايش يفعلين.
وليد بسخرية:وكيف عاد تدخلنا يا فالح.
كاد صدام ان يتحدث ولكنه شعر بأن فكة سيلامس الارض عندما وجد مريم تدخل الى مركز الشرطة بهيبتها وجميع العساكر يؤدون التحية لها باحترام نظر وليد اليها بعدم تصديق فأخر ما توقعه ان تكون مريم ضابط في الشرطة نظرت مريم نحويهما بصدمة.
مريم:وليد! صدام! ما بتفعلو هنا؟!!!.
وليد بعبوس:انتي الذي ايش تفعلي هنا.
مريم بوقار:ما اقدر اقولكم لانه خاص قولو لي اول انتو ايش تفعلو هنا.
صدام باندفاع:جينا مع حماس وحنين.
ضرب وليد جبينه بغيظ:صدام هن قالين ما نذكر اسمائهن يا عديم.
مريم بذكاء:ذاحين حنين وحماس هن نفسهن ضباط الشرطة المتخفيين زلزال وفيضان؟!!؟.
ابتسم وليد بتهرب:ما ادري.
مريم بتحاذق:خلاص اجلسو هنا.
اما في الداخل دلفتا حنين وحماس وبانتظارهن الضابط منصور وقفتا الفتاتان امام زجاج يرين من خلالة غرفة التعذيب التي يجلس بها نفس الشخص الذي اطلقت عليه حماس الرصاصة في كتفه واخرجته من السيارة قبل ان تنفجر يجلس بجسدة الضخم على كرسي مقيد عليه باحكام وكتفه الذي قد لف بها شاش ابيض أثر رصاصة مسدس حماس، ينظرن له الفتاتان بحيث هو الجالس بالداخل لا يراهما اردفت حماس بنبرة قوية خشنة.
حماس:عاد ادخل عنده بس بعد ما تجي الضابط مريم لاجل اقولكم على خبر مهم.
الضابط منصور باستغراب:خبر مهم والضابط قناص مش موجود!! وينه ما قد جاء؟!!.
حماس بحزن:للاسف انسجن عند العصابه يعن....
قاطع حديثها فتح باب الغرفة ودخول مريم خلفها صدام ووليد دخلو ثلاثتهم واغلقو الباب خلفهم ليواجهو الغضب بحد ذاته.
حماس بغضب:....نكمل في المرة القادمة
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..♥كيفكم..؟! ان شاء الله تكونو بخير..💝
رأيكم..!!؟؟!. ٭كيف المفاجأة؟!! من كان يضن بأن حماس وحنين ضباط في الشرطة!.٭
توقعاتكم..؟!!؟؟؟.
تصويت لتشجيعي .."🌟".
بقلمي:SUN🌞.الى اللقاء في البارت القادم
ان شاء الله💙الى ذلك الحين...
دمتم في رعاية وحفظ الرحمـــٰـــن👐
أنت تقرأ
سجانتي(رواية يمنية)
Acciónانا روحٌ مرسلة لتشفي آلامكِ انا حصنٌ موضوع لتحتمي من اعدائكِ انا رمشٌ حارق ينطفئ باحمرار وجنتاكِ انا جفنٌ رفض ان يغفى إلا عند لقياكِ انا سجى لا يصح وضعه إلا ببياض عيناكِ انا قلبٌ يخفق بجنون ان شعر بنفحات انفاسكِ انا وجدانٌ مات ولا يشعر! توقظة لمساتُ...