مسلسل لاشيء يبقى للأبد بقلم رشا

الحلقه ( 5 )

لاشئ يبقي للأبد
الحلقه ( 5 ).

في صباح اليوم التالى .............
تحضر كوشي المحاضرة الصباحية وتنتبه لغياب سنام .........
وتتساءل عن سبب غيابها ......
كوشي وهى تمشي بممر الجامعه يستوقفها ذاك الصوت : ( كوشي ؟؟؟ ).
فتلتفت لتراه يتقدم نحوها بخطوات متسارعه ويعانقها : ( مر وقت طويل لم ارك فيه لقد أصبحت اكثر جمالا من ذي قبل ).
كوشي وهى تبعده عنها وتبتعد عنه : ( عفوا لكن من انت ؟؟؟؟ ).
الشخص : ( كوشي هذا انا اهيل ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر له باستغراب .........
كوشي وهى تبتسم : ( اوه مهلا تذكرتك لتوى ............ انت اهيل سورانا صحيح ؟؟؟؟؟......... قريب سنام .... ).
اهيل وهو مبتسم ويمسك يد كوشي التي رفعتها لمصافحته لكنه يسحبها نحوه ويعاود معانقتها : ( اجل ..... انا اهيل سوارنا ........ لم أتوقع رؤيتك مطلقا كوشي ........ لاداعى للرسميات ..... انا حقا متفاجئ وسعيد لرؤيتك ......سعيد جدا ...... ).
كوشي وهى تحاول الابتعاد عنه ........
لكنه كان يضمها بقوة اليه ......... وهنا كان ارناف قادما من الجهة الأخرى وشاهد هذا العناق وانصدم ............
ارناف يقترب منهما بخطوات سريعه ...... وهو غاضب جدا ......
وع مقربة منهم تظهر امامه تارا ...
تارا وهى تقول : ( صباح الخير ؟؟؟؟ ).
ارناف وهو ينظر لها : ( صباح النور تارا ......... ابتعدى قليلا .....).
وهنا يخرج أفواج
كثيرة من القاعه التي كانت بها تارا ليشكلوا حاجزا يمنع ارناف من رؤية كوشي ويعيقان مروره اليها .........
ولكنه لم يستسلم بل بدا بتدافع حتى يصل للجهة الأخرى حيث كوشي وتارا تلحقه وهى مستغربة وتردد : ( هي ارناف الى اين ؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يصل حيث كانت كوشي ولايجدها فيزداد غضبه وقلقه ومزيج من المشاعر التي لم يكن مدركا انها تفضح حبه وغيرته عليها .....
ارناف وهو واقف ويتمتم بكلمات تصف حظه العاثر لتقف بجانبه تارا وهى تنظر له باستغراب : ( مالامر لما كنت تدفعهم لتصل الى هنا ؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يقف وينظر اليها بقلق : ( لاشئ كنت فقط ........ لايهم ...... اخبرينى اى قسم دخلت ؟؟؟؟؟).
تارا : ( انا دخلت قسم الرياضيات ........).
ارناف : ( هذا جيد ........ اراك لاحقا ؟؟؟؟ ). ويغادر مسرعا في الممر وهو ينظر يمينا ويسارا بحثا عن كوشي ........

في الوقت الذى كانت فيه كوشي رفقه اهيل .....
وهما في طريقهما الى المكتبة لاستعارة بعض المراجع اليونانية التي تخص قسم العلوم .......
اهيل الذى لم يرفع عيناه قط عن كوشي وهى تحتضن كتبها وتمشي وهى تنظر امامها بصمت قائلا : ( كوشي ؟؟؟؟ اخبرينى ....... كيف هي امورك ؟؟؟؟ وكيف هي أمور الجامعه معك ............ ).
كوشي وقد علتها ابتسامة رضي : ( انا بخير تماما ....... وأيضا ..... امورى دراستى ع احسن مايرام .......... اوه صحيح ..... اخبرتنى سنام انك ستدرس بقسم العلوم اهذا صحيح ؟؟؟ ).
اهيل وقد علت وجهه علامات الريبة لكنها سرعان ماتصنع ابتسامة اخفت ماكان يشعر به : ( اوه ..... اجل ...... كنا زملاء دراسة وسنصبح هكذا أيضا ..... ).
كوشي وهى تنظر له : ( هذا يشرفنى اهيل ...... ).
اهيل وهو يضم يداه اليه وينظر لكوشي باستغراب : ( كوشي ........ كيف هو حال الشاب الذىى تحبين ؟؟؟؟ ).
كوشي تتوقف وتنظر له : ( اى شاب تقصد ؟؟؟؟؟ .......... اوه ارن.............. ).قاطعها اهيل قائلا : ( اقصد الشاب الذى اخبرتنى انك تواعدينه في المرحله الثانوية ؟؟؟؟؟؟ وانا لم اتعرف بعد ................ ).
كوشي وهى تبتسم وتضحك ضحكة بريئة منخفضه : ( ههه المرحله الثانوية ومواعده أيضا ........ مستحيل ........ انا لم اكن اعرف الحب قط وقتها فكيف لى ان احب أحدا واواعده .............. ).
هنا ينصدم اهيل وقد تغيرت ملامح وجهه ونبرة صوته أيضا حين قال وهو يمسك يد كوشي ويلفها نحوه : ( ولما كذبت على وقتها وقلت انك تواعدين احدهم ؟؟؟؟؟؟؟ ولما تقولين الحقيقة الان بكل سهولة هكذا ؟؟؟ ).
كوشي وهى تبعد يده وتبتعد قليلا وتبتسم : ( كنت تسالنى وقتها ؟؟؟؟؟ وكنت خائفه من ان تكون تحبنى متلا ...... ولهذا كذبت حتى لا اعلقك بي وانا لا افكر فيك سوى كااخ ........ اما الان فقد اخبرتك الحقيقة لاننى ادركت انك تحب سنام منذ وقتها وربما سؤالك لى وقتها كان من اجل ان تسال عن سنام ايضا وتخبرنى ان كانت تواعد احدهم او لا ........... الامر بسيط ...... وانا اسئت فهمك يومها لهذا اعتذر ع كذبتى ........ ).
اهيل ينظر لها بصدمة ..........
كوشي وهى تنظر للساعه : ( اوه لقد تاخرت ..... يجب ان نستعجل للذهاب للمكتبة ).
اهيل وهو ينظر اليها بالم ....... وهو يدرك انها لم تقصد ان تكذب لكن مافى قلبها ع لسانها ......... وهذا ماجعله متماسكا وقتها وقال وهو يتراجع وبنبرة مخنوقه وصوت متقطع : ( اوه اسف كوشي يجب ان اعود الان للقاعه لقد نسيت شيئا ما ...... اذهبي انت ....... اراك غدا ....... ).
ويبتسم ويغادر مسرعا ........
وكوشي تستغرب تصرفه الا انها لم تفكر في الامر كثيرا وذهبت باتجاه المكتبة .......
وعند وصولها دخلت ووجدتها فارغه ولايوجد سوى اثنان فقط من الرواد .....
اسرعت ودخلت بين الرفوف المتعدده الطوابق وهى تبحث بعينيها ع المعاجم المطلوبة .......
وجدت احداها ...... وحملته وبينما هي تلتف لتغادر فاجاءها وقوف ارناف بوجهها ففزعت : ( اوه ...... اهذا انت ؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف بنظرة قاسية : ( ومن كنت تعتقدين ؟؟؟؟؟ حبيب القلب ؟؟؟ ).
كوشي وهى تشعر بانه يعنى بكلامه شيئا اخر فتقول : ( ارناف ماذا تقول ؟؟؟ من هو ..............؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يشعر بالالم في نفسه : ( من كنت تبادلينه العناق في ممر القسم بدون خجل ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تتدكر الامر : ( انت تقصد اهيل ........ انه زميلى و........ ).
ارناف مقاطعا : ( اوه صدقتك ........ وهل تعانقين زملاءك كلهم ...... ؟؟؟؟؟ ).
كوشي بغضب : ( ارناف ماهذا الكلام ؟؟؟؟ هو من تقدم لمعانقتى ولم استطع ابعاده وأيضا هو لم يرانى منذ وقت وتفاجئ برؤيتى لكن انت ماذا كنت تقصد ........... ماذا يحدث معك ؟؟؟؟ لما قلت لى انه حبيب القلب ؟؟؟ الا تثق بي ؟؟؟؟؟ .......... ).
ارناف : ( مشكلتى هي ان ثقتى عمياء فكم من شخص خانها ليصل الى مبتغاه ؟؟ ).
كوشي باستفهام : ( اافهم من كلامك اننى احب شخصا اخر غيرك ...... واخون ثقتك ؟؟؟؟؟؟؟ انت غير معقول ......... ان كنت تشك بي لما مازلت تقف وتحادثنى وتتهمنى بشئ لا أساس له من الصحه دعنا نفترق منذ الان اذا ....... انا غبية حقا لاننى قبلت طلبك ووافقك ع المضي قدما معك رغم الظروف ........ انا اشعر بخيبة امل كبيرة منك ..... ).
ارناف مندهش وعيونه تفضح فرحته : ( ماذا ؟؟؟؟ قبلت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى ماتزال متاثره وتتخطاه ودموعها في عينيها فيمسك يدها وكلاهما ملتفت في الجهة الأخرى ......
ارناف نادم : ( كوشي ......... انا اسف ........ انا فقط شعرت بالغيرة من كونه اقترب منك هكذا .... سامحينى ارجوكى ..... انا فعلا احبك ولا اريد ان اخسرك بسبب سوء فهم ..... ).
كوشي وهى متوقفه عن البكاء لكن دموعها ماتزال تنهمر ببطء ع وجنتيها : ( انت لاثق بي ........ وهذا ما لا اتحمله ........... اصعب شيء ع قلبي هو ان لايثق بي من احب ........ لو استمريت هكذا ستؤذى مشاعرى وحبي ....... وستخسرنى للابد ......... ).
ارناف وهو يلتفت ويسحبها من يدها لتكون بحظنه وتوقع كتبها ارضا .......
ليحيطها بذراعيه ويقترب من وجهها : ( اشش لاتقولى هذا ....... لن نخسر بعضنا مهما حدث وهذا وعد ......... وأيضا انا ثق بك اكثر من كل شيء ...... وستدركين مع الوقت ان ثقتى هذه هي التي ستدع علاقتنا تنجح ......... ).
كوشي وهى تنظر له بامتنان ويبتسم هنا هو ............
ويقترب ليقبلها فتبتعد مازحه ومبتسمة : ( ليس هنا ...... نحن بالمكتبة ماذا لو راءنا احد ).
ارناف مازحا أيضا : ( ساخبرهم اننى ابحث عن كتاب للجاذبية الأرضية ولكننى لم اعد اريده فجاذبيه ابتسامتك تتخطى كل جاذبية ).
ويقتربها بسرعه منه قبل ان تبتعد عنه اكثر ليقبلها ......... وهو يشعر بالاسئ في نفسه لكونه ضائع بين مشاعر الانتقام لانجالى ومشاعر حبه لكوشي ........