تمشي في حديقه المدرسه تحمل حقيبتها علي ظهرها ,تضع سماعات الأذن وتوصلها بهاتفها ,تستمع الي موسيقي هادئه , تبحث بعينيها البنيتان علي مقعد تجلس عليه لتري مقعد صغير في أخر الحديقه الواسعه لتتحرك قدماها نحوه بخطوات سريعه...
أنزلت حقيبتها الصغيره من علي ظهرها و وضعتها علي المقعد ثم جلست ببطء , نظرت حولها لتجد الحديقه هادئه وخاليه من الطلاب المزعجون عدا فتاتان تجلسان بعيدا عنها ويبدو أنهن يذاكرن ، امسكت حقيبتها الصغيره وفتحتها لتُدخل يدها وتلتقط علبة ألوان خشبيه وكراسة رسم كبيره ناصعة البياض لتضعهم علي ساقيها وتغلق الحقيبه وتضعها بجانبها...
فتحت الكراسه وامسكت بقلمها الرصاص نظرت حولها مره أخري ثم اغمضت اعيونها وتنفست ببطء شديد وكأنها تستشعر الهواء الداخل والخارج من أنفها الصغير ، فتحت عيناها ثم تحركت يدها اليمني برقه لترسم خطوطاً كثيره ، تحركت يدها بسرعة معلنا عن إندماج الفتاه في الرسم....
مرت نصف ساعه ، إرتخت يدها وتركت القلم ، امسكت بالكراسه بيديها الإثنتين ، نظرت لها نظرة رضا ، إتسعت شفتاها الممتلئتان معلنا عن إبتسامة رضا رقيقه....
تركت الكراسه علي ساقيها وامسكت بأقلام التلوين الخشبيه ، نظرت للرسمه ثم أخذت نفساً عميقاً ، وضعت أول قلم تلوين علي الرسمه ولكن قاطعها صوت الجرس معلن عن بداية الحصه الأولي....
تبدلت الإبتسامه الرقيقه الي عبوس واضح ، اغلقت الكراسه و علبة الألوان و وضعتهم في حقيبتها الصغيره ذات اللون البنفسجي الداكن ، نهضت من علي المقعد ، إرتدت حقيبتها علي ظهرها ، وضعت السماعات في أذنها و الهاتف في چيب سترتها الضيقه ذات اللون الأسود...
تحركت قدماها نحو بوابة المدرسه لتفتحها بسرعه وتدخل ، تمشي في طرقة المدرسه بسرعه ، تنظر الي الأرض ، ملامح الخوف والتوتر إحتلت وجهها الملائكي البرئ ، لتتوقف فجأة...
شعور الخوف والتوتر يتزايد ، رفعت رأسها ببطء لتلتقي عيناها ب عيناه الوحشيه الغاضبه دوما عيناه التي ينبعث منها الشر ، دفعها بكل قوته لتسقط بسرعه وكأنها ريشه لتسقط معها حقيبتها وهاتفها ، ظلت مستلقيه علي الأرض لثوانٍ ، تتألم ، سقطت دموعها علي خديها ، سمعته يضحك بسخريه ، اردف قائلا "يا لكِ من مسكينه"...
نهضت ببطء تتسند علي الحائط ، امسكت بحقيبتها وإرتدتها ، إنحنت لتلتقط هاتفها وتضعه بچيبها ، مسحت دموعها بسرعه ولم تهتم لما حدث لم تقل كلمه لم تنظر إليه حتي فهذا ما يحدث معها كل يوم...
ركضت مسرعه الي دورة المياه لتدخلها بسرعه ، نظرت الي نفسها في المرآة ، خرجت دموعها لا إرادياً ، ضربت الحائط بيدها بقوه وبعنف ، نزعت حقيبتها بعنف ورمتها علي الأرض ، فتحت صنبور المياه لتغسل وجهها من تِلك الدموع اللعينه التي تكرهها بشده, التي تشعرها بأنها ضعيفه وبالشفقه علي نفسها ، اغلقت الصنبور ونظرت لنفسها في المرآة بحزن وشفقه علي حالها ، امسكت حقيبتها وإرتدتها ثم خرجت من دورة المياه....
نظراتهم الساخره منها وكلامهم الجارح لها "إبنة العاهره" و "إبنة مدمن المخدرات" وضحكهم المستمر عليها...
تمشي بسرعة ، رأسها للأسفل ، دموعها لا تفارق وجنتاها ، تمسك بحقيبتها بقوه كأن أحداً سوف يأخذها منها ، قلبها المحطم ، تلعن نفسها لأنها جاءت الي هذه الحياة اللعينه ، تذكرها بوالديها ، امها العاهره و ابوها مدمن المخدرات ، تلعن حياتها ألف مره ، تتمني لو كانت ماتت في بطن امها...
وصلت الي صفها لتدخل بسرعه وكأنها كانت تائهه وأخيراً وجدت منزلها ، جلست في أخر مقعد ، وضعت حقيبتها علي المقعد بجانبها ، فتحت حقيبتها واخرجت منها كتاب ودفتر وقلم...
بعد دقائق قليله جدا دخل باقي الطلاب الي الفصل ودخل معهم إزعاجهم وصوتهم الصاخب المزعج ، دخلت المعلمه ليسكتو جميعهم...
ورقه مكوره صغيره إصطدمت بوجهها لتنتفض وتنظر إليها ثم تنظر حولها لتري مجموعة فتيات تنظر إليها بسخريه وهن يضحكن ، امسكت بالورقه وفتحتها لتدمع عيناها من المكتوب بها "هيي يا إبنة العاهره والمدمن اريد قول شئٍ لكِ انتِ نكره .. وداعاً اتمني ان تكون رسالتي قد نالت إعجابكِ يا قبيحه إحتفظي بها"، مزقت الورقه و وضعت رأسها علي الطاوله وبكت بحرقه ، قلبها يؤلمها كثيراً ،نهضت وامسكت حقيبتها وأغراضها وخرجت من الصف لا تبالي لكلمات المعلمه ولا ضحك الطلاب عليها....
خرجت من الصف لتذهب الي بيتها فورا فبيتها يبعد عن مدرستها اللعينه بشارعٍ فقط ، فتحت الباب بالمفتاح ، صعدت الي غرفتها ، وضعت يدها علي مقبض الباب وحركته قليلا حتي فتح باب غرفتها ، إتسعت عيناها وفتح فمها ، لا تصدق ما تراه عيناها ، نزلت دموعها فورا علي خديها ، وضعت يديها علي فمها ثم إبتعدت بضع خطوات ، ركضت الي الخارج ، امسكت حقيبتها وهاتفها من علي الأريكه وخرجت من باب المنزل ، لا تدري اين تذهب ، فما رأته ليس بالأمر السهل علي فتاه تبلغ من العمر 16عام فقط ، إحتقرت أمها كثيرا ولعنتها في نفسها ، حقا كم هذا مخجل.
_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*
إيه رأيكم في البارت الأول .. يارب يكون عجبكوا.
القصه لسه مش مشوقه وأحداثها مش قد كدا عشان لسه اول بارت بس صدقوني بدعمكم وتشجيعكم هتبقا إن شاء الله حلوه اوي وهتحبوها ❤🍓
..
انا عارفه انه قصير ومش قد كدا بس والله تعبت فيه قدروا تعبي واعملوا Vote يابت منك ليها😂😂متنسوش ال Vote وال كومنتات اللطيفه لو سمحتم😊💖
أنت تقرأ
Don't Leave me|لا تتركني
عاطفية"ماهذا بحق خالق الجحيم انا فتاه في ال 16 من العمر فقط لما يحدث معي كل هذا لقد سئمت اود الموت ولكني اتراجع في كل مره عن الفكره ربما لأنني اخاف او ما شابه .. لا يهم انا سئمت من تلك الحياه اللعينه" ............. "تحملت تلك الجبال علي كتفاي، تحملت سنوا...