29- الضياع

573 34 5
                                    

"مرحبا استاذة أسيل"

"مرحباً....كم عدد الطالبات اليوم؟"

"15"

"حسناً"
ثم دخلت الى غرفة التبديل و لبست لبس التكواندو و دخلت للقاعة "هيا نبدأ"

كانت أسيل تتطوع في دار للايتام مرتين في الاسبوع حتى تدرب الفتيات و الأطفال ، كانت تشعر بالسعادة و هي تمارس هذا الشيء

عندما انتهت بعد ساعة انتبهت لوجود شخص تراه للمرة الاولى وهو يُدرب الشباب على التكواندو
لا تعلم كم بقيت واقفة و هي تراقبه حتى سمعت احدى الموظفات و هي تقول لأسيل
"انه مثلكِ"

عقدت اسيل حاجبيها و نظرت الى الموظفة
"مثلي؟؟؟"

"نعم ، انه متطوع ويدرب الشبان و الاولاد على التكواندو مثلكِ تماماً"

نظرت له أسيل بتمعن ثم نقلت نظرها للموظفة
"منذ متى ؟"

"منذ هذا الاسبوع"

ظلت تنظر له حتى اشاحت بنظرها عندما نظر اليها ثم نظرت له مجدداً عندما اعاد تركيزه لطلابه
ظلت هكذا لعدة ثواني ثم غادرت الدار

اما نوف فمازالت في غرفة الجوهرة التي طلبت من الخدم ان يحضروا الطعام لهم ثم نهضت عندما سمعت طرقاً على الباب لتجد خالد و علامات الارق ظاهرة على وجهه

"كيف حالها الآن؟؟"
سألها بتعب

خرجت الجوهرة من الغرفة و اغلقت الباب خلفها
"مازالت على حالها رغم انها تحاول ان تبدو طبيعية ،، اتركها معي اليوم و غداً سأخرج معها حتى تتغير نفسيتها قليلاً"

"اريد رؤيتها و الاعتذار منها و ان اقول لها ان ما حدث كان خارجاً عن ارادتي "
ثم تقدم ليدخل و لكن الجوهرة منعته
"لا، ليس الآن، اخاف ان تسوء حالتها اذا رأتك"

ومرة اخرى لم يكونوا يعلموا ان وليد كان يقف بالقرب منهم و سمع كل شيء فشعر بالقهر
"هل من المعقول ان خالد مد يده عليها!!!"
ثم اختبأ عندما رآى خالد يبتعد و يتجه الى السلالم فخرج من مخبئه و طرق الباب على الجوهرة التي قالت حالما فتحت الباب
"قلت لك يا خالد اتركها معي اليوم"

حين عشقتكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن