"آريل" جاءني الرد من الطرف الآخر لأتسمر في مكاني، تجمدت و تصلبت و لم انبس ببنت شفة.
" آريل.. وردية" هو كرر و قد تعالت انفاسي حتى خشيت ان يسمع صوت تنفسي هو الآخر. كان يكرر اسمي و يردده بمختلف الطرق و الألقاب، آريل.. وردية.. آليس.. و حتى آليسا بينما كنت مغيبة في عالم آخر، حزينة ام سعيدة؟ لا أدري.. خائفة أم مطمئنة؟ أيضاً لا أدري. لكن هذا الخافق اللعين في صدري كان يتراقص بجنون عل انغام غير منتظمة.
بعد فترة ليست بقصيرة افقت من حالة الّا وعي و اغلقت المكالمة ورمت الهاتف عشوائياً، بصراحة رأيت انه ليس الوقت المناسب ربما غداً او بعده تتحسن حالتي النفسية حتى أقوى على التحدث معه.
"لماذا بحق اللعنة" صرخت بشكل هستيري مفاجئ و ما هي إلّا ثواني و قد بدأت الدموع تتسرب إلى وجنتي، الواحدة تجر عشراً وراءها.
" لماذا.. لماذا تصر على.. مناداتي آريل" قلت و أنا انتحب بقهر.
حسناً.. هذا يبدو غريباً. لما اصرخ الآن و بهذه الطريقة؟ انا لا ادري و ليس لدي مبرر.. و لكن هذا حتماً بدا لي كإنهيار عصبي، اعني..مناداتي بآريل بالطبع لا يسبب البكاء.. ليس بتلك الطريقة على أي حال. لكني اردت ان ابكي و في تلك اللحظة لكي اريح نفسي و لو قليلا، ولم اجد سبباً مقنعاً غير تسميته لي بآريل.
بعد ان هدأت قليلاً اخذت هاتفي الذي كان ملقاً قرب قدمي، و عاودت الاتصال مرة أخرى لكن هذه المرة اتصلت على سام.. تذكرونه صحيح؟ فتى المتحف.
"مرحباً" بادرت عندما فُتح الخط. "أووو
آليس.. مرحباً، اين كنت طوال هذه الفترة. حقاً لقد افتقدتكِ" عاتبني سام ممازحاً و قد بدا كالأطفال.قلت له محاولةً اصطناع المرح في نبرة صوتي الباكي " اوه ارجوك توقف لقد كنت معك قبل ثلاثة أيام.. اعتقد إن لم تخني ذاكرتي" خرجت هذه الجملة الاخيرة كالتمتة، فأنا مشوشة نوعاً ما.
" مع ذلك انا افتقدك " قال متذمراً لأرد عليه" هل انت متفرغ اليوم؟..أريد ان اخرج معك"
"بالطبع انا متفرغ.. لكن اين سنذهب"
" لا ادري ربما.. لحظة دعني أفكر.. ما رأيك ان نزور جيفري و رودي "طرحت هذه الفكرة و يبدو انها اعجبته فقد رد بحماس" اجل بالطبع، انا موافق، و لكن.. لدي شرط"
" اووه" قلت بتضجر و انا اعارف شرطه جيداً لكني احب ان اتغابى أحياناً لذا تباعت" و ما هو شرطك هذا"
" انت تعلمين ما هو، لكن عموماً ساكون في شقتك في الساعة الرابعة "
" جيد فانا أيضاً احتاج للحديث معك قليلاً.. بخصوص ذلك الامر"
"حسناً اراكِ لاحقاً "
اغلقت الهاتف بعد انتهاء الكالمة، و قررت ان اتمشى علّي أروّح عن نفسي قليلاً. و بالفعل ترجلت عن السيارة و بدأت بالسير، في محاولة يائسة لطرد كايل من أفكاري، كنت اتمشى و اشغل نفسي بالنظر للمباني و الأشخاص و المحال التجارية حتى و صلت لمقهى صغير فدلفت و طلبت مخفوق الشيكولا بالحليب.
أنت تقرأ
نتفليكس~كاليس
Short Storyأهذه النهاية التي استحقها؟ الآن استطيع القول.. نعم. مشاركة في مسابقة كاليس