ثمانِية عشر

2.3K 134 115
                                    


دُونغهيُوك سمِعَ انتحابَ جيسُونغ العَالي لذلك هو ذهبَ ليرَى الخطب،فورَ وصُولِه هو رمشَ مَراتٍ عدِيده يحاولُ استِيعابَ ما يفعلُهُ الصَغيران

يدُ تشِنلُو تموضَعت على جُزءِ جيسُونغ المُرتَفِع قَليلًا ويدُهُ الأخرى فُوقَ فمِ الاصغر تُحاول حبسَ ما يُصدِرُ من اصوَات

"تشِنلُو!!"هيوك شعرَ بِفمه يُفتحُ لا اراديًا وعَينيهِ كذلك اثناءَ رُؤيتهِ لافعَالِ تشِنلُو التي وجدَها جَريئَةً بعضَ الشَيء

"وهَل هذا وقتُك؟"تذَمرَ تشِنلُو وابتَعد

جيسُونغ كانَ على الحَافه؛ مُحمر ويُحاول ان يهدَأ،نبضاتُه قُويةٌ لدرجةِ ان تشِنلُو قد سَمِعها عندمَا كانَ قريبًا مِنه

"هيُوك؟،تبدو غَريبًا،هل انتَ بخَير؟"تشِنلُو اقتربَ مِنه ونظرَ عَمِيقًا فِي عَينيه

هو اكتَفىٰ بالإِيماءِ فَقط وفتحَ فمهُ لِيتحَدث

"هُناكَ مُهمةٌ كُلفتُ بِها بمُفردِي،من دُونكم جميعًا"ارتسمت ابتسامه كَاذِبه على شَفتيه

"وما هي لتُكلفَ بها بِمُفردِك!"جيسُونغ نطقَ بعد ان وَقف

"لا يُمكننُي اخبِارُكم،آسِف"قالها بنفسِ تلك الابتسامَه ومشى حيثُ النَهر لِيَجلِسَ بمُفرَدِه

هوَ نظرَ امَامهُ حيثُ النَهر يُفَكِرُ بخطورةِ المُهمه وما الذِي عليهِ فعلُهُ خِلالَ ذَلِك؛ شعرَ بِفراغٍ وشعُورٍ مُريعٍ فِي قَلبِه

"كيف،كيفَ عليَ قتلُهُ دونَ عَناء"ضَمَ ساقَيهِ لِصَدرِه بِاعيُن لَامِعه؛ هو كان على وشك البكاء في اي لحظه
كيف سيقتُلُ ذلك الشَخص دون ان يَكشِفه؟.

"مارك لِي،اقتُل مارك لِي هيُوك"شدَ على قَدميه واستَمر بِتَردِيدِ ذلِك

شعرَ بِغصةٍ في حَلقه؛ لا يعلمُ كيفَ سَيَقتُلُه ومَا سَيفعَلُهُ مَعه ومَا فَائِدةُ ما سيفعله،كل ما يعلم انه امر من ذلك الرجُل الذي هم بفضلِهِ على قيدِ الحَياة

مرَ نسيمٌ بَارد مُسببًا قَشعريرةً لجسدِه واثرَ ذلك تحركت خُصلاتُ شَعره بشكلٍ سَلسل تتراقصُ مع النَسيم البارد لتزدادَ عينيهِ لَمعانًا اسفلَ ضوءِ البَدر المُنير

مازالَ يشعُرُ بالشعُور المُريع في انهُ سيفقدُ شيئًا ما وسيندمُ على ما يفعله؛ تساقطت دُموعُه بهُدوء وهو يحاولُ ايجادَ حلٍ لمُشكِلته والاهم هوَ عدمُ اخبارِ احدٍ بمَا سَيفعَلُه لانهُ سيفقدُ حياتهُ التَعيسه

مَ ، هِ ١٨+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن