Ch:33 (الأنثى)

11 4 4
                                    

الأنثى...

حباها الله بنعم كثيرة...

فـهـي...

حنونة، عطوفة، رمز العطاء...

شغوفة، محبة و تتمّيز بالسخاء...

رقيقة، حساسة، شفافة كالماء...

بشوشة، مرحة، و رمز للحياء...

تُفرح من حولها دون تنتظر عطاء...

مثقفة، ذكية، تتفهم الحياة...

أم، أخت، صديقة و حبيبة...

تعددت الصفات و الأسماء...

قوية، صامدة في وجه المصاعب و المشكلات...

غيورة، مُـتَـمَـلِّـگةٌ في بعض الأوقات..

طفلة لم تكبر بعد على اللعب و المشاغبات...

أمرأءة ناضجة، حكيمة في أغلب الأوقات...

ولكن.

إن تجرأت عزيزي الرجل...

على كسرها و الفؤاد...

و جعلتها تذوق مرارة الخيانة و الفراق...

فتحمّل الآتي و لا تشتكي من العناء...

فهذه الانثى الرقيقة، الهشة، الحساسة...

تتحول لوحش كاسر متعطش للدماء...

بمجرد أن تشعر بالخيانة التي تهين فيها الكبرياء...

فتبدأ برسم إنتقامها بدهاء...

و لا تضحك ساخراً فالله استعظم كيدها...

ستَحْبِکُ و تفكر لتشعرك بالعناء...

*"تَـحْـبِکُ: بمعنى تخطط"

ستجعلگ تبكي دمّاً بدل الماء...

و لا تظن يوماً أنها جاريتك وأنك أمير الأمراء...

فهي خُلقت حرّة و لن تخضع لك بولاء...

كــتـابــاتي من قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن