24.شـجـار!!

2K 89 1
                                    

"يبدو بأن خاطفي رومانسي؟"
اردفت وهي تمعن النظر بجمال الشاطئ الذي زينه غروب الشمس وامامها
حك مؤخره رقبته مع نظره وابتسامه بلهاء على وجهه

"اجل....انتظريني هنا"
ذهب الى سيارته ليخرج كيسان واحد كبير والاخر متوسط الحجم يضعه في فمه وباليد الاخرى ممسك بطاوله خشبيه مستديره صغيره بعض الشيئ
وضع كل ما معه على الرمال
فتح الكيس الكبير ليخرج بساط احمر اللون ووسادتين كبيرتين وضعهما على البساط

"هل يمكنني؟"
سألها وهو يشير عليها اومأت له ليحملها بخفه
وضعها على احدى الوسائد

"هل تشعرين بالراحه؟"
سألها بقلق واضح

"اجل"
اجابته بإبتسامه ليشرد بها كالأبله تحمحم ليضع الطاوله امامها ثم اخرج ما مكان بالكيس

"جيد لازالوا بخير"
اخرج عصير زجاجتين من عصير الليون وليموناضه
وكعك من الذي تحبه لتليها حلويات فرنسيه كالكوراسون كريب وكعكه كريم كراميل

"عرفت انكي تحبين الحلويات الفرنسيه لذا اعدتهم بنفسي ارجو ان تستمتعي"

"سأفعل"
ما ان انهت كلماتها حتى هجمت على ما اعده من كعك

تبادلا اطراف الحديث والضحكات بينما يتناولا بهناء
حل الليل ليضعها على كرسيها ليبدأ في ارجاع العلب والوسائد الى الاكياس

"سأعود في الحال"
اردف ليأخذ الاكياس نحو السياره
حتى احست بهاله من الكريزما والهيبه امامها تماماً رفعت رأسيها لتجد رجل ذو بنيه قويه عظليه اما عن تعبير وجهه فهو لا يبشر بالخير ابداً

"آدم؟"
ا

ردفت بتعجب فأخر شيئ تتوقعه هو ظهوره

"هيا يجب علينا ان نعود وإلا تأخرنا"
اردف من بعيد توقف عن المشي عندما رأى ذلك الرجل

"من انت؟ هل تعرفينه؟"
سألها وهو ينظر له بسخط

"اعرفك بخطيبي آدم آلبيرت..آدم اعرفك بصديقي لويس رومانو"
بقيا ينظرات لبعضهما وكأنها اسدين جائعين وجدا وجبه لا تكفيهما
ليقول آدم بتحدي وتهديد

"كما سمعت..خطيبها لذا يستحسن ان تبقى بعيداً"

"لا تقلق يا هذا قلبي ملك فتاه اخرى"
اجابه بسخريه غير مدرك انه قد كسر لتوه قلبها الذي نبض له بعد لقائات ومحداثات
التف لويس ليذهب الى سيارته شغل المحرك لينطلق بعيداً يرافقه قلبه الذي تحطم على الرغم من علمه انه تنتمي لرجل اخر رجل ذو نفوذ لايمكنه العبث معه
لكنها ..لكنها التي اسرت قلبه وفكره هل سيستلم بهذه السهوله دون محاوله؟

حملها بخفها ليركبها في سيارته ثم وضع كرسيها المتحرك في الخلف

"سنسافر بعد خمسه ايام"
كانت شارده تنظر للخارج بينما يجول في ذهنها كلماته لم تكن معه رغم قربها منه
اعاد تكرار ما قاله ليحصل على انتباهها

"ماذا تعني بهذا؟"

"اعني سنسافر...انا وانتِ لوحدنا"

"ما الذي اتى بك؟ لماذا عدت بعد غياب طويل؟"

"انهيت ما كنت اعمل من اجله ستعرفين ماهو قريباً"

"لا اريد ذلك ولا اريد السفر..."
صمتت

"لما ترهقني ببقائك معي؟ انت في النهايه ستتركني وترحل"

"لن افعل....لن اترككِ لذا بالتالي اخبرني من كان ذلك الشاب؟"

"صديقي"

"لا تكذبي"

"حب من طرف واحد"
بسقت بكلامها بخفوت ليعم الصمت في الارجاء السياره لم تتوقع صمته المفاجئ توقعت ان يتوقف على جنب الطريق ليبدأ بالصراخ وضرب كل ما يأتي امامه
لكنه فقط اكمل

"ماذا تنوي ان تفعل"
اردفت بتوتر

"لا تجعلني اسمع صوتكِ انا بالكاد اسيطر على نفسي من خيانه خطيبتي"
اردف وهو يصك على اسنانه

"عفواً؟! خيانه خطيبتك؟ انت الذي تركتني وحيده بحجه العمل ومن يعرف ربما قد تكون قد نمت مع الكثير"
شد بقبضته على المقود حتى ابيضت اصابعه
ظ

هرت عروق ساعديه وجبينه

"اصمتي"

"لماذا؟ هل لأني محقه"
داس على البنزين ليقود بسرعه جنونيه توقف امام منزلها
ضغط على مقود صادر صوت مزعج بعد ان انزلها
خرج والدها ليغادر بسرعه

نظر والدها لها بإستغراب لكنه اكتفى بالصمت
ادخلها الى غرفتها ووضعها على سريرها حسب طلبها ثم خرج لتدخل اختها
جلست امامها ممسكه بيدها

"ماذا حدث؟"
قصت لها ماذا حدث

"اذن انتِ وقعتي بشباك لويس؟"

"لقد اعجبت به انه رجولي المظهر تماماً كطبعه ويمتلك جانب لطيف وساذج اتصرف معه على طبيعتي كما انه يعتني بي..لا يهتم لعجزي...لكنه عندما قال انه يحب فتاه اخرى...اشعر وكأني عدت لنقطه الصفر"

"آنا اسفه لما سأقوله لكنكِ انتِ المخطأه لم يكن عليكِ قول ذلك له...كما اني لا انصحكِ بأن تتعلقي برجل غير خطيبك الذي سيصبح زوجكِ كما لو انكِ تقربتِ من آدم لعرفتِ كم انه رجل نبيل رجل ذو قلب طيب"

"انا فقط كنت غاضبه وحزينه لذا تفوهت بذلك"

"لا عليكِ غداً ستتكلمان...اما الان دعينيواساعدكي على الاستحمام انتي مليئه بالرمال"

قـبل أن اقـابلك || Before I Met Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن