نَظْرَةُُ باهِتَة || K.T.H

part 38

الاغنية مناسبة جدا للبارت


"إن كان هناك شيئ مؤلم أكثر من الموت .. فهو فقدان جزء من قلبك"

.

.

سواد يحتل المكان الجميع كان يرتدي ذلك اللون القاتم .. لم يلبث أحد فيهم إلا و بكى و منهم من إنهار لخبر موتها المفاجئ 

واقف تحت المطر ببذلة سوداء فحمية كلون شعره الذي صبغه حديثا سامحا لقطرات المطر بالانسدال على رأسه , غصة إبتلعها بصعوبة كبرى .. عض على شفتيه ممزقا جلدها من حنقه و ضيقه 

" كفاك لوما لنفسك .."

نطق الواقف خلفه بهدوء بينما يحمل مظلة سوداء في يده واضعا إياها على رأسه , التفت أليه و قد ملأ وجهه الفراغ و الانطفاء 

" يونغي ..فقط إتركني وحدي "

تنهد الاخر 

" لست أشد حزنا من الاخرين ..جميعنا متأثر"

وجه تاي نظره باتجاه الممسك بالمظلة ليتجاوزه متجاهلا كلامه , مشى بهدوء بين الحاضرين .. لومه لنفسه يزداد أكثر فأكثر , تقصيره الزائد معها جعله يتمزق أكثر 

إخترق مسامعه نايون التي كانت تبكي بقوة بجانب جيمين الذي كان منهارا تماما 

" هل أنا بارد القلب أم أنهم من يبالغون "

سؤال وجهه لنفسه بينما ينظر للحاضرين و لم يذرف دمعة و كأنما ..عيناه لم تعد تستطيع البكاء أكثر حتى أصبح قلبه هو من يبكي الما , حالة من عدم التصديق كانت تسيطر على عقله .. جر قدميه خارج المكان تاركا كل شيئ و كل شخص خلفه , ركب سيارته ليتنهد بقوة 

وصل بسيارته إلى منزله الذي اصبح مظلما بطريقة غريبة ..خطى بأقدامه للداخل متجها نحو غرفته تحديدا و لكن ..توقف بقدميه أمام باب إحدى الغرف و هي غرفتها تحديدا كاد أن يفتح الباب و لكن يده توقفت ..ليسحبها بعيدا و قد ظل واقفا يحدق في الفراغ حتى جر قدميه الى غرفته و قد القى جسده بإهمال على سريره 

إعتصر ملاءة سريره بقوة بينما شهقاهته شقت طريقها للخارج للتتردد في أرجاء غرفته ..قلبه يعتصر نفسه ألما لربما وجود الكثير من الاشخاص هناك هو ما جعله يتماسك و لكن بمجرد التفكير في الامر حتى هذا يجعله يتألم 

صوت طرق خفيف على باب غرفته جعله يكتم صوت شهقاته حتى أردف بصوت مبحوح

" يونغي .. أخبرتك أتركني "

فتح الباب و لكن الاخر لم يكلف نفسه عناء الالتفات اليه ..شعر بجلوسه على طرف سريره و لكنه لم يبدي إهتماما للامر , أصابع قد تخللت خصلات شعره الفحمية جعل منه يوسع عينيه كاد أن ينهض و لكن تم إيقافه