.بعدَ ثوانٍ من الصمتِ و النظرِ نحوَ جيسونغ النائم ، جرّ مينهو أقدامهُ نحوهُ ببطىٍ، أوقفهُ دخولُ سونقمين المفاجئ إلى غرفة الإستراحةِ.
"أوو~~، مينهو هنَا" ، إبتسامةٌ جانبية إرتُسمت على شفتي سونقمين ، فهوَ يعلمَ أن مينهوُ سيأتيِ بعد رُؤيتهِ لتلكَ الصوَرِ
يقتربُ بخطواتهِ أقربَ نحوَ الأكبر ، تزامنا مع تصفيقهِ الصامت و نظراتهِ التيِ بدت ساخرةً بشكلٍ ما ، .."عزيزي، كُنتُ أعلمُ أنكَ ستأتي "
مينهوُ عقدَ ذراعيهٍ أعلىَ صدرهِ بينماَ يحدقُ بسونقمين بنظراتٍ ملتهبة ، كيف فاتتهُ هذهِ النقطةَ؟ ، سونقمين سافلٌ و سيفعلُ أي شيء ٍ لجعلهِ أضحوكةً ، و كما يبدو أنّ الصورَ كانت الطُعم لكي يوقعَ بهِ.
"كيفَ صدقت أمرَ تلكَ الصورِ؟ أنت لا تثقُ في من تُحب " سونقمين سخِرَ مجددًا بنوعٍ من التفاجئ الكاذبِ، يجعلُ مينهوُ يستشيطُ غضبًا .
"كنْ متأكدًا أن ثقتيِ بجيسونغ لن تهتزَ ، و لكنني قلقتُ عليه أن يمرضَ ، فهوَ مؤخرًا صار يختلطُ بالجراثيم كثيراً" ، نبرةُ مينهوُ كانت صارمةً و ساخرةً في ٱنٍ واحد.قهقه سونقمين علىَ مضضٍ ، يفرقعُ أصابعهُ في الهواءِ
"يا لكَ من رخيصٍ إستغلاليِ ، كيف تجرؤُ على فعلِ هذا بهٍ؟" تسائل مينهوُ بحنقٍ ، يحاصرُ سونقمين بكلتاَ يديه و عيناهُ ترسلانِ أشعةً من الغضبِ ."أفعلُ ماذا مينهوُ ؟" مجدداً ، سخرِ سونقمين
"مُشكلتُكَ معي ، فلتحُلهاَ معي ...و جيسونغ لا علاقةُ لهُ فيمَا بيننَا ، توقف عن إستغلالِ طيبتهِ و عفويتهِ " تحدثَ مينهو بجديةٍ و غضب ليجيبهُ الأصغرُ
"كانَ لِيكونَ ملكًا لي منذُ زمنٍ لولا تطفُلك و ظهوركَ أنت في حياتهِ ، أتعلمُ شيئا؟ لقد أمضيتُ تلكَ السنتينِ أعانيِ وحيدًا ، أعاني من الألمِ و فرطِ التفكير ، فكرتُ ،أنا أحببتُه أولا لذا فأنا أولىَ في إمتلاكهِ و ليسَ أنت"
تحدثَ سونقمين بنبرةٍ مهتزةٍ و عيناهُ إغرورقتَا فجأةً بالدموعِ ، يدفعُ مينهوُ عنهُ ليرتدَ الأكبرُ إلى الخلفِ مُرتطمًا بالكُرسي خلفهُ مماَ أدى إلىَ سقوطهِ و إستيقاظِ جيسونغ بهلعٍ إثرَ الضجةِ الحاصلةِ.بسرعةٍ ، سونقمين قام بتجفيفِ عيناه التي تجمعتَ بها الدموعُ بواسطةِ أكمام قميصهٓ ثمَ تنفسَ بعمقٍ يظهِرُ الجانبَ اللطيفَ منهُ .
"مينهوُ هيونغ ؟ م-مااالذيِ تفعلهُ هنا؟" تسائل جيسونغ حينَ لاحظَ أخيرًا الجوَ المشحوُنَ بالتوتُرِ .
مينهو قهقهَ بتوترٍ و سونقمين تحدثَ بلطفٍ"هوَ جاءَ باحِثًا عنك ، أليسَ كذلك مينهوُ ؟، يلقيِ بنظراتٍ ساخرة نحو الٱخر.
همهمةُ بسيطةُ تلقاها جيسونغ ، يغادرُ سونقمين غرفة الإستراحةَ تحتَ نظراتِ جيسونغ المتوسلة لبقاءهِ و لكن ، لا حياةَ لمن تُنادي.