الفصل الثاني

3K 66 9
                                    

"رواية نيران عشق الصعيد"
الفَصلُ الثاني..
قاموا جميعاً،  والفزع رفيقهم،  ماذا يقول هذا الرجل،  أيريد أن يجعلهم بلا أحباء،  ايريد أن يجعل أنفاسهم ضائعة،  صرخ به "عاصم"  وقال بعصبية:-

_إنت أكيد بتخرف يا راچل إنت أكيد ما بتتكلمش بجد،  مين قالك إني هوافق على الكلام دا وبعدين "أميرة"  حبيبتي أني وكمان "ندى"  ولسة صغيرة على كل الكلام دا

ثم نظر لجده الصامت بحد وقال بسخرية:-
_وإنت يا چدي موافق على الكلام دا

نظر شيخ البلد إلى "حمدي"  وقال بصرامة:-
_لم حفيدك يا حچ "حمدي"  !!

بينما "جاسر"  فـ نظر إلى "سليم"  بعصبية مكتومة،  يتسأل،  هل كان يعلم ما سـ يحدث،  لما جاء،  لما جده هاتفه في المحمول،  حتى يحدد معه معاد لكتب الكتاب،  لا يعلم بأن يهاتفه حتى ينهي معه فترة حبه،  ويحكم عليه بالموت،  منذ أن كانت "فيروز"  مولدة بنت يوم واحد اتولد حبه لها،  حبه هذا يساوى عمرها، قام من مكانه وقال لجده:-
_يعني إنت جايبني من شغلي عشان تقول لي أخسر اللي حبتها عشان تقولي روح اتچوز واحدة متعرفهاش وبيقولوا حد إنها لسة طفلة عاوزني اتچوزها إزاي

كان جده لا يعلم ما الإجابة على أسئلة حفيده... فضل الصموت كما فعل "حمدي"...

واصل" جاسر" حديثه بوجعٍ:-
_دا أنا كنت چاي بس عشان أكتب الكتاب ليه كدا يا چدي

ثم حول أنـــــــــظـــــاره إلى "سليم"  الذي كان ينظر له بألم،  سأله باِنفعالِ:-
_طب هو هتخلوا يسيب مراته هتسيب "قمر" يا "سليم"  ؟  طب وابنك خلاص واحلامك برضه خلاص

لا يستطيع أن يرد،  كما قال جده هو كبير العائلة يجب أن يحافظ عليها
صـــرخ "جاسر"  بوجهه:-
_مش بترد ليه يا "سليم"  رد أني عاوزك تقول حاچة شوف لي حل...
قام "سليم"  من مكانه وقال رداً هو نفسه لا يقتنع به:-
_هو دا الحل الوحيد وبعدين "قمر"  هتتعود وكمان "أميرة" هتتعوض وكلنا هنتعوض

بتلك اللحظة أمسك "عاصم" يده بعصبية ثم قال بسخط:-
_بطل تقنع نفسك ولو إنت مقتنع فأني وأخوك مش مقتنعين إحنا ممكن نتصالح من غير ما نتچوز ولا تلغبطوا حياتنا حتى

قاطعه شيخ البلد وقال:-
_لا عشان ما يحصلش ضرر تاني عشان لما يكون في نسب الكل مش هيقدروا يعملوا حاچة

رد عليه "جاسر" بتهكم:-
_ويعني كدا مش هنكره بعض يعني أني مش هكره "عاصم" عشان هياخد حبيبتي مني ولا هو هيكره "سليم" دا غير النسوان يا عمي

بتلك اللحظةضربت عصاه "حمدي" الذي قال:-
_خلص الموضوع خلاص
ثم نظر إلى "جمال" وقال:-
_رايك إيه يا "چمال"
_إن شاء الله الخميس الچاي فرحهم كلهم...

نظر "عاصم" إلى عمه حتى يتحدث ولكنه صمت حتى لا يوقع أباه في خطأ...
......................................

نيران عشق الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن