أستيقظُ كل صباح على رائحة الياسمين وصوت زقزقت العصافير، تداعب رياح الشرفةِ شعري فتوقظني ابتسم واشتم تلك الرائحة التي طالما عشقتها دوماً. امي تناديني على الإفطار وصوت مناقشات الاعمام وزوجاتهم يملئ المنزل وأيضاً صوت ضحكات شباب العائله والفتيات يشتعل بالضجيج والمرح. نسيت ان اخبركم إنه يوم مميز يوم زفاف عمي الأصغر. لاخبركم من البدايه نحن عائله كبيره نعيش في منزل كبير يتكون من ستة اجنحه إضافه إلى الجناح السفلي الذي نجتمع به جدي اسمه توفيق بيك كان ذو منصب رفيع بالدولة وجدتي آمال خانم رحمها الله توفيت قبل أن آتي على هذه الدنيا سوف اخبركم لاحقا قصتها لدي أربعة اعمام سوف اقص عليكم حكاية تلك العائله سريعاً.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
1_أكتوبر _2010
كنان الابن الأكبر لتوفيق بيك يدرس الهندسه في لندن شاب جميل بل كلمة جميل قليله عليه هذه آخر سنة له في الجامعة قرر أن يذهب إلى بلاد الأهل ليرى امه وإخوته ولكن هذا ليس السبب الوحيد بل السبب الرئيسي أن امه سوف تلد وأنها في شهرها الآخير سوف تزيد العائله فرداً جديد. حطت الطائره في المطار الدولي في تمام الثامنه ليلاً وبعد إجراءات المطار والى آخره خرج كنان إلى قاعه استقبال العائدين إلى أرض الوطن استقبله اخوه التوأم إياد شاب يدرس الطب في أرض الوطن عكس شقيقه الذي إختار الغربه أن تنتظر إنسان على أحر من الجمر إنسان أنت له روحه وهو لك نَفَسك لا اتكلم عن علاقة إخوين فقط بل اتكلم عن علاقة توأمين يحملان نفس الشكل الا بإختلاف لون العينين نفس القامة ونفس تسريحة الشعر نفس الشاربان ونفس الغمازتان ولكن ليسوا نفس الشخصيه يقولون أن التوائم يحبون ويكرهون نفس الأشخاص ولكن إياد وكنان مختلفان جداً.
(كازانوفا) إشتقتُ لك. (كازانوفا) لقب ينادي به إياد كنان (بندوزر) وأنا اشتقت لك أيها اللعين
لنتفق (كازانوفا) كنان و (بندوزر) إياد يتحدث إياد قائلاً وهو عاقدٌ حاجبيه لا تناديني بهذا اللقب إنني أكرهه يرد كنان وهو يلوي فمه قائلاً : إخرس يا (بندوزر) سوف ابقى أناديك به حتى تصبح عجوزاً خرفان يرد إياد مسرعاً وهو يجر حقيبة السفر خلفه اللعنه عليك إلى ذلك الوقت إذاً. يضحكان الاثنان ويتوجهان إلى خارج المطار بعد نقاشات طويله يحظى كنان على مفتاح عربة القيادة ويرتجل إلى خلف مقعد القياده يتحدث إياد وهو ينفخ خدية أنني غير راضٍ عن هذا التصرف ابداً
