الفصل العاشر

58 1 0
                                    

الفصل العاشر :

دخلت إلى مكتبها كعادتها في الصباح الباكر ، بدأت بترتيب الملفات ثم بتلقي بعض الإتصالات ...
تنهدت أخيرا بتوتر و هي تلتفت نحو باب المكتب المواجه لها ... لم يأتي بعد !
رغم أن " هاشم " أخبرها أنه سيكون أول أيامه في الشركة كعضو في مجلس الإدارة لكنه لم يأتي ...
قاطع شرودها دخوله المفاجئ لتبتلع ريقها بصعوبة و هي ترآه يقف أمامها و لكنه بطلة مختلفة عن كل المرات السابقة ... فقد كان يرتدي بدلة رسمية سوداء و قميص أبيض أضافت رونقا لملامحه الوسيمة ...
إبتسم لها و هو يتكأ على مكتبها قائلا : صباح الخير
توترت و هي ترأه مقتربا منها بتلك الطريقة و الإبتسامة لا تختفي من محياه ليكمل : هاشم بيه في مكتبه ؟
قالت : لا ، النهاردة مش هيجي عنده
ليضحك شريف ثم يقول بسخرية : مواعيد مواعيد
ثم يكمل : ممكن بقى تلحقيني بالملفات و تديني نظرة عامة
أومات له موافقة ليدخل المكتب الخاص به ...

...
خرجت من غرفة تبديل الملابس و هي تمسك بالفستان الطويل ، لفت حول نفسها و هي تنظر لشكلها في المرآة ثم قالت بسعادة : الفستان يجنن
ثم نظرت نحو هاشم الذي كان ينظر لها بإعجاب شديد قائلة : إيه رأيك ؟
هاشم : ملكة
إبتسمت بسعادة ، ثم إقترب من موديلات الفساتين الأخرى قائلة و هي تأخذ فستان آخر قصير : هقيس الفستان ده كمان
وضع هاشم رجل فوق رجل و هو ينظر لها كيف تتراقص بفرح مثل الفراشة من مكان لآخر و تخرج في كل لحظة من غرفة التبديل بفستان مختلف ... تآه في تفاصيلها الجميلة فكل قطعة عندما ترتديها تضيف لها بريق خاص بها ...
خرجت أخيرا و هي ترتدي بنطالا من الجينز و قميص أزرق  به رسومات عديدة ... وقف هاشم من مكانه أخيرا ثم قال لها : خلصتي ؟
اومأت له موافقة ليقول للعاملة : جهزي الفساتين الي اختارتهم أحلام هانم و ربع ساعة و السواق يكون عندك يأخذ الحاجات
العاملة : حاضر يا هاشم بيه زي ما أنت تؤمر
و ما أن إبتعدت العاملة عنهما ، حتى ضحكت أحلام و هي تقول بفخر : أحلام هانم
هاشم و هو يتلمس خصلات شعرها بهدوء : أحلى هانم
أحلام بحماس : و هنروح فين دلوقتي ؟
هاشم : زي ما أنتي تؤمري

...
دخلت إلى مكتبه بهدوء و التوتر يعلوها من رأسها لأخمص قدميها ، و ما زاد من توترها تلك النظرات التي صوبها عليها فور أن خطت داخل المكتب ...
رهف : حضرتلك ملف فيه كل تفاصيل الصفقات الأخيرة عشان تكون على دراية بيها
لتكمل و هي تبتسم : طبعا حسب الي أمرني بيه هاشم بيه !
شريف بسخرية : المتوقع
وضع الملف جانبا ليقول : أخبار الأمير الصغير إيه ؟
إبتسمت رهف عندما ذكر طفلها ثم ردت : الحمد لله عال العال
شريف : و مامته ؟
قال رهف و هي تعدل خصلات شعرها بتوتر : بخير
لتكمل : هسيب حضرتك تقرأ الملف دلوقتي و
شريف مقاطعا : اطلبيلي بيبسي
رهف بإستغراب : بيبسي !
شريف : آه بيبسي
ثم أكمل ضاحكا : لا ، لا أنتي واخذة فكرة غلط عني و عن رجال الأعمال بصفة عامة !
لم تفهم رهف قصده ليكمل بصوت حاد مصطنع : يعني مش ضروري أقلك حضريلي قهوتي المضبوطة و الحقيني بسرعة ، في رجال أعمال بتشرب بيبسي عادي و هي بتشتغل ده حتى مشروبي المفضل عصير القصب
إنفجرت رهف ضاحكة دون وعي منها فقد إكتشفت جانبا آخرا من شخصيته الإستثنائية ... أما هو فقد ظل ينظر إليها بشغف ...

دوائر العشق { حكايات بنات }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن